الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين «خنق» طريقة لعب الوصل وأوقف خطورته مبكراً

العين «خنق» طريقة لعب الوصل وأوقف خطورته مبكراً
13 ديسمبر 2011 14:36
صحح الروماني كوزمين مدرب العين الطريقة الخاطئة التي لعب بها أمام بني ياس في مواجهته مع الوصل، حيث وضع رادوي بجوار هلال سعيد في وسط الملعب كلاعبي ارتكاز، بعد أن أشرك اللاعب في الدفاع خلال اللقاء السابق، وكذلك كان إشراك مهند سالم العنزي في وسط الدفاع أمراً صائباً، بسبب عنصر الطول الذي يميزه ويمكنه من مراقبة أوليفيرا مهاجم الوصل، وإيقاف خطورته في الكرات العالية. ولعب العين بطريقة 4-4-2، التي كانت تتغير بتقدم رادوي بين علي الوهيبي ومحمد عبد الرحمن لتصبح طريقة اللعب 4-1-3-2 مع بقاء هلال وحده في الارتكاز، من أجل زيادة العناصر الهجومية، وفرض العين أسلوب لعبه الضاغط على دفاع ووسط الوصل، فلم يتمكن لاعبوه من بناء الهجمات بسبب قوت وتماسك لاعبي وسط “البنفسج”، ولذلك لجأ لاعبو الوصل للكرات الطويلة العالية التي كانت من نصيب مدافعي العين، ومع فقد الكرة أدى لاعبو “الزعيم” الواجب الدفاعي من الخط الأمامي، فخففوا الضغط على المدافعين ولاعبي الوسط و”خنقوا” لاعبي الوصل في مساحة ضيقة، ومنعوا تقدم المدافعين ولاعبي الوسط لمساندة المهاجمين. اعتمد العين أيضاً على الهجمات المرتدة السريعة، عن طريق علي الوهيبي وسكوكو وأسامواه جيان، وذلك بتطبيق القاعدة التي تقول إن الهجوم الفعال هو نتيجة للدفاع المنظم، وذلك بعد أن يتمكن الدفاع من استخلاص الكرة بسهولة من لاعبي الوصل مع تبادل اللاعبين لمراكزهم بشكل جيد أربك حسابات مارادونا مدرب “الإمبراطور” في أوقات كثيرة. ونجح دفاع العين من خلال فارس جمعة في عمل التغطية المطلوبة في الكرات العالية المرسلة من دوندا إلى أوليفيرا، ومعها انتهت خطورة الوصل، وأوقف علي الوهيبي خطورة الجبهة اليسرى في الفريق “الأصفر”، وكان اللاعب هو نقطة الانطلاق دائماً باتجاه مرمى ماجد ناصر، مع وجود “ديناميكية” رائعة وسرعة كبيرة في تحركات زملائه من لاعبي العين، الذين استطاعوا تعويض غياب إسماعيل أحمد عن الدفاع وياسر القحطاني في الهجوم. ولعب الوصل بطريقة 4-2-3-1، والتي لم يتم تنفيذها بالصورة المطلوبة، حيث ظهر الفريق بعيداً جداً عن مستواه المعروف، واستسلم لاعبوه للضغط المفروض من لاعبي العين، وبدا الطريق إلى مرمى وليد سالم مغلقاً، كما أن دفاع الفريق لم يكن بالقوة التي تمكنه من مواجهة الهجوم “العيناوي”، ولم يكن هناك سوى دوندا وحده هو من يتحرك بإيجابية في وسط الملعب، وخسر الفريق “معركة الوسط” دفاعياً وهجومياً، في ظل تراجع مستوى بوتش وراشد عيسى، ومن خلفهما خليفة عبد الله ومحمد جمال في مواجهة الوهيبي وهلال سعيد ورادوي ومحمد عبد الرحمن. ورغم أن العين تراجع في الشوط الثاني “طواعية”، إلا أن الوصل لم يتمكن من استغلال ذلك، بسبب الاعتماد الكبير على الكرات العالية الطويلة، التي لم تتسبب في أي معاناة لدفاع العين، في الوقت الذي تفوق فيه سكوكو، وأجبر دفاع الوصل على عدم التقدم للمشاركة في بناء الهجمات، وأثبت سكوكو أنه صانع للألعاب وهداف يجيد التحرك في كل مكان ويقدم الجديد في كل لمسة يلعبها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©