11 ديسمبر 2011 01:01
(الشارقة) - شهدت دولة الإمارات أمس خسوفاً كلياً للقمر أمس امتد 51 دقيقة. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام على القبة السماوية في الشارقة، إن الخسوف بدأ في سماء الإمارات بالتوقيت المحلي في الساعة 17:24 دقيقة مع طلوع القمر من الجهة الشرقية، حيث أشرق القمر في حالة خسوف. وأضاف أن كلية الخسوف امتدت من الساعة 18:06 إلى 18:57، أي لمدة 51 دقيقة، وكانت ذروته في الساعة 18:32 دقيقة بالتوقيت المحلي، ورأته دولة الإمارات والجزيرة العربية.
وأوضح الجروان أنه تمت مشاهدة جميع مراحل الخسوف في دول شرق آسيا واستراليا. وأضاف أن الخسوف الكلي امتد من الساعة 14:06 إلى 14:57 (بالتوقيت العالمي)، أما جميع مراحله فبدأت من الساعة 11:33 حتى الساعة 17:30 (بالتوقيت العالمي) بإجمالي 5 ساعات و56 دقيقة. وشوهد في قارتي آسيا وأوروبا وأجزاء من إفريقيا وأميركا الشمالية. وأضاف الجروان أن الخسوف ظاهرة فلكية طبيعية تحدث بمعدل خسوفين إلى 3 لكل سنة، ويمكن رؤيته في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق. وتقع ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر.
وأشار إلى أنه “قد يصعب ملاحظة أن هناك خسوفا للقمر، حيث تقل كمية الضوء الساقط على سطحه ويبدأ ضوؤه في الخفوت تدريجياً إلى أن يدخل منطقة ظل الأرض ليقع الخسوف الجزئي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تحجب فيها أشعة الشمس كاملة بسبب حجبها بواسطة الأرض”. وتابع أنه “تقل مساحة القرص المنير من القمر إلى أن يخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض. وقد يصل بعض الضوء إلى سطح القمر بطريقة غير مباشرة لأن الضوء يمر وينكسر في جو الأرض ويبدو سطح القمر أحمر نحاسيا، ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي والجزئي، ثم يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض وينتهي الخسوف الجزئي وخسوف شبه الظل، عندما يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض ينتهي كامل الخسوف.
وأشار المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة إلى أن الإمارات شاهدت خسوفين للقمر، الأول بتاريخ 15 يونيو وهو خسوف كلي والآخر أمس وهو أيضاً كلي. وقال إنه خلال الألفية الثالثة شهدت سنوات (2000، 2009، 2011) كسوف الشمس 6 مرات، وأن الخسوف التالي سيكون يوم 4 يونيو 2012 وسيكون جزئيا ولن تشهده الإمارات.