3 يناير 2011 23:37
أعلن رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي، الذي وصل بغداد أمس، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحرص على أن يكون أول الواصلين إلى القمة العربية التي ستنعقد في بغداد مارس المقب، فيما أعلن العراق موافقته المبدئية على إقامة خط أنابيب للنفط الخام لمساعدة الأردن على تلبية احتياجاته من الطاقة.
وقال بيان لرئاسة الوزراء العراقية إن الرفاعي نقل إلى المالكي تبريكات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وحكومة وشعب الأردن بمناسبة تشكيل حكومة الشراكة الوطنية.
ونقل البيان عنه قوله إن “استضافة العراق للقمة العربية المقبلة دليل على تقدمه ونجاحه”. وأكد أن “جلالة الملك عبد الله الثاني حريص على أن يكون أول الحاضرين في هذه القمة ليعطي رسالة بأن العراق مستقر”. كما أكد زيادة التعاون في اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وذكر مكتب المالكي أن الأخير عقد مع نظيره الأردني اجتماعاً، أعقبته جولة مباحثات بحضور أعضاء الوفدين، تم خلالها بحث تطوير العلاقات والتعاون المشترك في جميع المجالات، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ونقل البيان عن المالكي قوله إن العراق لديه اليوم وبعد الاستقرار السياسي والأمني توجهات واسعة في مختلف مجالات البناء والإعمار وتطوير كل المجالات، كما يسعى لتنمية علاقاته مع محيطه العربي والإقليمي ومع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ودعا إلى “مزيد من التعاون في مجالات الإعمار والاقتصاد والنفط وتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، إضافة إلى تسهيل دخول العراقيين من خلال التأشيرات الممنوحة لهم”.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال للصحفيين إن الرفاعي والمالكي ناقشا “تزويد العراق للأردن بالنفط الخام، وتطوير حقل الرويشد الحدودي للغاز المشترك بين البلدين”. وأضاف أن البحث شمل كذلك “التعاون في مجال تسهيل إجراءات دخول العراقيين للأردن وإقاماتهم وتبادل المسجونين والموقوفين في الأردن ومستحقات الأفراد والشركات الأردنية على العراق ووضع آليات لحلها”. وتابع أن “الزيارة ستسهم بشكل كبير في التعاون الثنائي، وهذا مجال اللجنة المشتركة لتبدأ العمل لتفعيل ما تم الحديث عنه في اللقاء”.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أيمن الصفدي إن “أمن العراق واستقراره شرط رئيسي لتحقيق الأمن في المنطقة برمتها”. وأضاف “ندعم العراق وأمنه بكل قوتنا ونسهم في مساعدته على الدخول بمرحلة جديدة من البناء وترسيخ الأمن والديمقراطية”.
وتابع الصفدي “أما في موضوع المعتقلين والسجناء، فقد اتفقنا على التوصل إلى آلية لحل هذا الملف عبر البحث في توقيع اتفاقية تبادل”، من دون أن يذكر تفاصيل أو يحدد عدد المعتقلين لدى الطرفين.
المصدر: بغداد