عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
شارك المخرج الإماراتي محمد بوهارون، بأفلام قصيرة عدة، في مهرجانات سينمائية دولية، استطاع من خلالها طرح رؤيته والتعبير عن عدد من القضايا المجتمعية، وكذلك التأكيد على دور الفن السابع في القيام بدور هادف، ورسالة سامية يتسلح من خلالها المجتمع بمفاهيم تحافظ على موروثاته القيمية وهويته الوطنية.
ويقول بوهارون، إن ما دفعه لخوض تجربة الإخراج والتخصص في الأفلام القصيرة، الشعور بالشغف عند مشاهدة الأفلام الأجنبية أو العربية، فضلاً عن تخصصه في مجال القانون، واطلاعه على ما يحتاج إليه الناس من أفكار ربما تساعد على حل بعض المشاكل.
وبالحديث عن أهم الأفلام التي قام بإنجازها، يقول: «(أسرتي) أحد أفلامي الجيدة من الناحية الموضوعية، والذي تحتاج إليه كل امرأة، فموضوع المرأة موضوع مهم جداً، لكون صلاح المرأة يعني صلاح المجتمع، وتأتي أهمية هذا العمل لكونه الأول من نوعه، ويحكي قصة محامٍ تأتيه موكلته طالبه الطلاق والانفصال عن زوجها، فيأتي دور المحامي المخلص الغيور على بنت بلده، والذي يساعد على إصلاح المجتمع، ويحاول إقناعها بالعودة إلى الحياة الزوجية، وأن الحياة في بعض الفترات لا تقوم على الحب فقط وإنما لابد أن تنظر إلى مصلحتها ومصلحة أبنائها، فبالصبر تستطيع المرأة أن تصلح زوجها وأسرتها، فالمحامي هنا استطاع أن يقنعها بالعودة إلى الحياة الزوجية عبر مشاهد درامية، والفيلم شارك في مهرجان مصر السينمائي في العام الماضي».
وأوضح بوهارون أن جميع أفلامه ذات رسائل توعوية، تساعد في حل بعض مشكلات العصر، مثل فيلم «باي باي أيباد» الذي يعالج مشكلة إدمان الأطفال على مشاهدة الألعاب الإلكترونية، وقدمنا الحلول في آخر الفيلم، وكذلك محاربة العنصرية من خلال فيلم «العنصري»، وانتقالاً إلى أهم الأشياء التي ينجزها خلال الفترة الماضية، يفخر المخرج الإماراتي بفيلم «بنت البلاد غير»، لكونه ركز على مميزات المرأة الإماراتية ودورها في إصلاح المجتمع، من خلال قصص الوفاء التي سطرها، وكان هذا الفيلم هدية للمرأة الإماراتية في يومها، وكان العمل موفقاً، وطاقم التمثيل متعاوناً جداً، ولم تصادفهم أي متاعب.
ورداً على سؤال تدور فحواه عن الصعوبات التي قد يواجهها في العمل وكيف يتغلب عليها؟، أجاب: «الصعوبات كثيرة، ولكن بتعاون الفريق نستطيع أن نتغلب عليها، العمل الفني يحتاج إلى الصبر والمثابرة والتضحية للوصول إلى الهدف، وكل فيلم قد تواجهنا مشكلة، مثل عدم السماح لنا بالتصوير في أماكن معينة والتأخر في إصدار الموافقات أو عدم حضور الممثل أو الممثلة في يوم التصوير أو عطل في الكاميرا أثناء التصوير، وتغيير السيناريو في يوم التصوير ليتماشى مع الواقع، وأنا حريص على انتقاء طاقم العمل، وحيث إن الجميع متطوع نعمل كفريق واحد، ونواجه هذه الصعوبات جميعاً، فمنا من يضحي بوقته، ومنا من يدعمنا مالياً، وهكذا نستمر في إنتاج المزيد من الأفلام الهادفة».
