تحرير الأمير (دبي)
تمكن أحمد الفلاسي من صنع الأمل لـ 8000 مريض كلى في مدينة مومباسا الكينية حيث حول الحزن والألم الذي بداخله بسبب إصابة والدته ومعاناتها من مرض (الكلى) إلى طاقة فرح وعطاء للآخرين في أقصى بقاع الأرض، حاملا معه فكر أبناء زايد والروح الأصيلة لهذا الشعب، كاشفا أن وجهته القادمة في عمل الخير ستكون لمخيمات اللاجئين السوريين حيث إن بوصلته تشير إلى هناك.
يقول الفلاسي عن قصته مع العطاء عقب فوزه وعائلته بالمركز الأول بجائزة «صناع الأمل 2020»، وحصوله على أعلى نسبة تصويت، لإنقاذه المصابين بالقصور والفشل الكلوي، في القارة الأفريقية.
كانت البداية بمحض الصدفة حيث كنت في مهمة رسمية بالصين وهناك تقابلت مع فتاة من مسلمي الايغور أخبرتني بوجود مدرسة طلاب للمسلمين يدرس فيها نحو 800 تلميذ ويتكفل بها رجل ولكن توفاه الله، وهم يبحثون عن فاعل خير فأبلغها بأنه سيكمل ما بدأه ذلك الرجل وبالفعل وفى بوعده ومن هنا كانت الشرارة الأولى لرحلة عطاء بدأت ولن تنتهي.
تجربته الخيرية في كينيا كانت أيضا بمحض الصدفة، حيث كان في زيارة، وبعد دعوة غداء ذهب إلى مستشفى كوست جنرال الحكومي في مومباسا، الذي يخدم أعدادا غفيرة من الكينيين. يقول الفلاسي: بمجرد دخولي المستشفى بكيت من هول ما رأيت من مآس وتردٍ. وإزاء عدم تحملي وقائع ما رأيت.. عاهدت نفسي بمد يد العون، وبدأت بالعمل مع أسرتي من مدخولنا ومجهودنا الشخصي، حيث حصلت على مدخرات زوجتي وبناتي اللواتي وقفن إلى جانبي في المشروع الإنساني. ويتابع بالقول: «بدأت أوضاع المستشفى بالتحسن بتوفير قسم لغسل الكلى وأجهزة صيانة وتنظيف، وتوفير أسرة جديدة وحضانات للأطفال ليتحول المستشفى البائس لأرقى مستشفيات كينيا، وليصبح جاهزا لخدمة 8000 مريض. ويشرف الفلاسي بنفسه على مشروعه الإنساني، حيث يسافر إلى كينيا مرة كل شهرين لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة وتقديم خدمات إضافية للبسطاء من السكان الكينيين، كان آخرها حفر بئر ارتوازي وتجهيز استراحة. في رسالته للمواطنين يقول الفلاسي: أتمنى من كل إماراتي أن يصنع الخير في أي مكان على وجه الأرض، مؤكدا أن من يقدم الخير تغمره السعادة والفرح، لافتا أن مسيرته لم تنته، إذ بعد اكتمال مشروع مستشفى كوست في مومباسا بالكامل سيتوجه إلى مناطق ومدن أخرى لمساعدة المحتاجين أينما كانوا، معزيا حرصه على تواجد أسرته معه لمشاركتهم جميعا في الأعمال الإنسانية المتعلقة بصناعة الأمل للمعسرين.
إطلاق برنامجاً لإعداد صناع أمل من المواطنين
أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن إطلاق برنامج لإعداد صناع أمل من المواطنين، يضم 30 شاباً وشابة يخضعون لبرنامج نظري وعملي وميداني داخل وخارج الدولة ليكونوا سفراء إنسانية وأمل جديد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفق ما نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي عبر «تويتر».