أحمد مرسي (الشارقة)
أجرى فريق طبي في مستشفى القاسمي بالشارقة، أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط، تقدم طرق العلاج للمريض ومتابعته عن بُعد، وتجنبه الحاجة للتردد على المستشفى، أو الدخول إليها بصورة دورية، للذين يعانون فشل عضلة القلب، وبالتالي تستدعي حالتهم دخولاً متكرراً للمستشفى بسبب الاستسقاء وتجمع المياه والسوائل في الرئة.
وتتمثل العملية بتركيب «مجس» صغير الحجم «مستشعر» داخل الرئة، يقيس الضغط الرئوي للمريض والقراءات اللازمة، ومن ثم يتم إرسالها عبر برنامج تقني للفريق الطبي، والذي يتدخل بدوره، مع المريض بالتواصل معه لتحديد الجرعات اللازمة أو التغيرات المطلوبة للعلاج، دون الحاجة لدخول المريض للمستشفى.
وكشف الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي للمستشفى، رئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة، عن أن الفريق الطبي بالمستشفى، نجح في إجراء العملية الأول من نوعها لمريض مواطن في العقد السادس من العمر، وأن العملية استغرقت نحو 45 دقيقة وتكللت بالنجاح، حيث خرج المريض من المستشفى، ويتم التواصل معه عبر البرنامج التقني العلاجي الجديد، بعد أن تم تزويده بـ «وسادة ذكية» مجهزة أيضاً ومزودة بموجات صوتية، يستلقي عليها المريض لتعطي قراءاتها اليومية عن حالته ويتم قراءتها عن طريق البرنامج المحمل.
وأفاد بأن هذا المجس الصغير «المستشعر» تصل تكلفته المادية لنحو 100 ألف درهم، يقدم مجاناً من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع للمواطنين، وذلك ضمن إجراءات وخطوات تقوم بها الوزارة لتحديث وتطوير الطرق العلاجية داخل المستشفيات، وتقديم أحدث وأفضل الطرق العلاجية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
بدوره، أكد الدكتور محمد مجدي استشاري ورئيس وحدة كهربة القلب في مستشفى القاسمي، أن هذه التقنية، تجعل حياة المرضى أفضل لتجنبهم التردد على المستشفى بصورة دورية أو مفاجئة، كونها تسمح بخاصية التنبؤ بالحالة الصحية للمريض دون الحاجة للتردد على المستشفى لفترة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وقال: إن هذه التقنية تعتبر من التقنيات العالمية الحديثة والمتطورة جداً في مجال العلاجات القلبية، وأن قسم القلب بالمستشفى، أول من يستخدمها في الشرق الأوسط، لمراقبة المرضى عن بُعد واستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة ضربات القلب والنبض وانتظامها ودرجة السوائل داخل الجسم، حيث يتم وضع «المستشعر الصغير»، داخل الرئة في مكان محدد.
وأضاف: أنه، وخلال تركيب المستشعر الصغير، يتم الولوج للوريد من ناحية الفخذ بقسطرة وريدية، تحت بنج موضعي، لعملية تستغرق دون الساعة، باستخدام تقنية متطورة تعتمد على الذكاء الصناعي في تطوير الطرق والخدمات العلاجية التي تقدم على أرض الدولة.