السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طريق حلب - اللاذقية الهدف القادم للجيش السوري

طريق حلب - اللاذقية الهدف القادم للجيش السوري
23 فبراير 2020 03:00

عواصم (وكالات)

كثفت الطائرات السورية والروسية من غاراتها الجوية العسكرية على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب تمهيداً للسيطرة على طريق حلب اللاذقية أو مايعرف باسم «M4»، فيما شهد محور «النيرب» شرق إدلب عمليات قصف مكثف ومتبادل بين الجيش والقوات التركية التي دخل رتل عسكري جديد لها من معبر «كفرلوسين» باتجاه جنوبي إدلب، وجددت موسكو دعمها الكامل للجيش السوري في حربه الدائرة بمحافظة إدلب، تأتي هذه التطورات فيما حذرت الأمم المتحدة من اشتداد المعارك وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتنفيذ الطيران الروسي والسوري 60 غارة على بلدات في ريف إدلب. وأوضح المرصد أن هذا التصعيد أتى تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية أو مايعرف باسم «M4»، انطلاقاً من جنوب إدلب، بعد إغلاق منافذ الأوتوستراد من ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية. واستهدفت الغارات بلدات «كفرنبل والبارة وأحسم وبينين والفطيرة وأبيين وسرجة وجوزف» وأماكن أخرى بجبل الزاوية، تزامناً مع قصف صاروخي مكثف. وكانت عدة غارات شنت على مواقع في محيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في حين قصف الجيش السوري أماكن في «دير سنبل وكفرنبل وحاس وبسقلا» بريف إدلب، ومحيط وأطراف كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب.
إلى ذلك، شهد محور النيرب شرق إدلب، عمليات قصف مكثف ومتبادل، بين الجيش من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى. وفي إقليم غازي عنتاب التركي أمس، قتل أحد أفراد الجيش التركي في هجوم بقنبلة نفذه الجيش السوري في محافظة إدلب، ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر، وأضاف الإقليم التركي أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات.
إلى ذلك، دخل رتل عسكري تركي من معبر «كفرلوسين» باتجاه جنوبي محافظة إدلب. ووفق المصادر، فإن الرتل العسكري يضم ما يقرب من 50 آلية من بينها 8 دبابات و12 ناقلة للجند و22 مدرعة و5 شاحنات و3 جرافات.
وفي السياق، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع نظيره التركي خلوصي أكار، هاتفياً، الوضع في محافظة إدلب، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية أمس، وأوضحت الوزارة أن الجانبين ناقشا القضايا المتعلقة بإعادة الوضع في المنطقة إلى استقراره، مضيفة أن شويغو وأكار تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا.
وجددت روسيا، أمس، دعمها الكامل للجيش السوري في حربه الدائرة بمحافظة إدلب، وأكد سيرجي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية، تمسك موسكو بمواصلة الضغط على تركيا لتسوية الأزمة في إدلب. في غضون ذلك، أعلن وزير النقل السوري علي حمود أمس، افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور ووضعه في الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن حمود قوله، خلال جلسة مجلس الوزراء السوري في مدينة حلب: «بعد استكمال صيانة الطريق وقيام المؤسسة العامة للجسور بفحص كافة الجسور وإزالة السواتر الترابية وعملية ترميم للطريق من مدينة سراقب باتجاه حلب، فقد بات الطريق، واعتباراً من اليوم جاهزاً للعمل وأمام الجميع، وأن الوزارة سوف تعمل على ترميم سكة حديد حلب حمص خلال الأشهر القليلة القادمة».
وفي سياق آخر، حذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لاركيه، من اشتداد المعارك في شمال غرب سوريا وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها.
وأوضح لاركيه، في تصريح له من جنيف أمس، أن خطوط المواجهة والعنف يواصلان الزحف والاقتراب من تلك المناطق المكتظة بالنازحين، كما يؤثر القصف بشكل متزايد على مواقع النزوح والمواقع المجاورة لها، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة، قبل أن ينتهي بحمام دم.
وبين أنه يوجد حالياً 900 ألف نازح، 60% منهم أطفال ومعظمهم يقيمون في مناطق تزداد اكتظاظاً بالنازحين يوماً بعد يوم لاسيّما المناطق القريبة من الحدود بين إدلب وتركيا، موضحاً أن ثلث النازحين، أي 330 ألف شخص، فرّوا إلى مناطق في شمال محافظة حلب المحاذية لإدلب، ومرجّحاً أن 170 ألفا من النازحين الجدد يقيمون في العراء أو في مبانٍ غير مكتملة، وبالإضافة إلى ذلك يقيم أكثر من 280 ألفا منهم في مخيمات أصلاً مكتظة وتجاوزت قدرتها الاستيعابية، أو في مخيمات مؤقتة حيث يبنون خياماً بشكل فردي دون أن تتوفر لديهم الخدمات الأساسية مثل المراحيض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©