عدد اليوم
أزهار البياتي (دبي)
يواصل مربى الشارقة للأحياء المائية، إحدى الوجهات الترفيهية والتعليمية التابعة لهيئة الشارقة للمتاحف، سلسلة فعاليات الدورة الخامسة من كرنفاله السنوي الشائق، رافعاً في عام 2020 عنوان «تلوث البيئة البحرية»، وذلك من 18 إلى 22 فبراير الجاري، متحِفاً سكان الإمارة وزائريها بجملة من البرامج والأنشطة العائلية التي تجمع عناصر الترفيه بالفائدة، وتنسجم مع ميول معظم الفئات العمرية، عبر احتضان عدد من ورش العمل الفنيّة والمهارية، إضافة إلى مرح عروض المسرحية المستوحاة من ثراء البيئة البحرية.
يأتي هذا الكرنفال تزامناً مع موسم الشتاء وفي ظل أجواء مفعمة بالحيوية والمرح والانطلاق، آخذاً الزوار معه في رحلة مثيرة من المغامرات واللعب والتشويق، من تلك التي تسبر أسرار الحياة البحرية وتغوص في أعماق بحر الإمارات والخليج العربي على وجه خاص، مانحاً جموع الصغار والكبار فرص اختبار تجارب بديعة من الدهشة والاستمتاع الممزوج بالمعرفة، متيحاً لهم التعرف على أهم الكائنات المائية التي تزخر بها البيئة البحرية المحلية من القروش والأسماك وقناديل البحر وغيرها.
وقال راشد الشامسي أمين مربى الشارقة للأحياء المائية: في كل دورة جديدة نضيف مزيداً من الزخم على مجموع الأنشطة والبرامج التفاعلية التي تنسجم مع ميول الصغار والكبار، حيث يتوج الحدث كجزء مهم من نشاطنا الشتوي، مستثمرين أروقة الأكواريا والمنطقة الخارجية المحيطة بالمربى والمتحف البحري، بكل ما تتمتع به من تصميم هندسي فريد ومناظر خلابة، في استقطاب الزوار واجتذابهم نحو التعرف على الثقافة المتحفية واستكشاف ثراء البيئة البحرية وأهميتها في دورة ديمومة الحياة.
ويضيف: اخترنا في نسختنا الخامسة التركيز على موضوع التلوث البيئي في عالم البحار والمحيطات، لافتين الانتباه إلى مدى تأثير الإهمال ورمي النفايات والسموم والزيوت المضرة في تدمير حياة الكائنات المائية والقضاء على الثروة الحيوانية والنباتية للبحار والمحيطات، داعين مختلف شرائح المجتمع إلى الاهتمام بحماية الأحياء البحرية بكل أشكالها من الضرر والانقراض، وحثهم على تجنب الكثير من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلباً على البيئة البحرية، وتدمر روافدها الطبيعية.
وفي سبيل توصيل هذه الرسالة التوعوية الهادفة التي تنادي بصيانة الدور الحيوي لطبيعة الحياة البحرية بمختلف كائناتها الحيّة، نظم مربى الشارقة المائي عروضاً مسرحية وجولات موسيقية مرحة على هامش الكرنفال، كما وفر القائمون على التنظيم لكافة الزائرين فرصة اختبار تقنية الـVR، وهي نظارة إلكترونية خاصة تتيح لمن يرتديها عيش تجربة مثيرة يغوص عبرها في أعماق المحيط ويتعرف على أسراره وجمالياته، بكل ما يحتويه من مخلوقات حية وشعاب مرجانية وأسماك ملونة، بحيث يرتحل المشاهد معها إلى عالم آسر من الدهشة والإثارة، مستكشفاً أسرار البحر وأغواره، إضافة إلى ابتكار غرفة خاصة وصادمة تسمى بحجرة النفايات، تعرض فيلما قصيراً يدور حول مخاطر رمي السموم والمخلفات على بيئة البحر، وتبيّـن أثرها السلبي في هدم مقدرات البيئة البحرية وثرواتها الطبيعية.
وشهدت الساحة الخارجية للمربى العديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتنوعة الأخرى، منها الشخصيات البحرية المتجولة بين الجماهير، والاستعراضات البهلوانية المرحة، مع عرض الفقاعات، وركني التصوير وألعاب الأطفال، إضافة إلى فعالية شاطئ المرح ولعبة المتاهة البلاستيكية، وعروض مثيرة لاختبار تجربة عيش الواقع الافتراضي في بيت الصياد، مع دور لقصص حماسية يرويها الحكواتي باللغتين العربية والإنجليزية في مسرح الأمواج، وأكثر من 15 ورشة تعليمية ومهارية قدمت طوال أيام الحدث.
