عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
تخوض مبادرة «لغتي»، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة تجارب جديدة وأساليب تعليمية مبتكرة، للوصول إلى أهدافها في تمكين الأجيال الجديدة من اللغة العربية، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الثقافية والمعرفية من خلال اللغة، إذ لم تكتف في اعتماد التعليم الذكي وسيلة لتقديم رسائلها أو تطبيق «حروف»، وإنما باتت تطلق مسابقات تعمق من خلالها علاقة الأطفال واليافعين بالعربية.
تم إطلاق مسابقة العمل المسرحي عام 2016، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث استهدفت مبادرة «لغتي» الأطفال والصغار عبر لغة المسرح وخطابه البصري والتفاعلي الحي من خلال مسابقة تسعى فيها إلى إثراء الحصيلة اللغوية لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم في التعبير بطلاق، وتحفيزهم لاستخدام اللغة العربية في أحاديثهم من خلال دعمهم للمشاركة في مسرح الطفل، وقد استهدفت المسابقة 35 روضة أطفال، خلال الدورات الثلاث الماضية.
تستقطب المبادرة طلبة المدارس ورياض الأطفال التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال تقديم أعمال مسرحية من تمثيل وأداء الطلبة، حيث تمنحهم الفرصة لاختيار واحد من ثلاثة موضوعات تستهدفها المبادرة مع كل دورة جديدة للجائزة، وتخصص لجنة تحكيم لتقييم الأعمال، تضم عدداً من الفنانين والأكاديميين المنتسبين لجمعية المسرحيين الإماراتيين. حول المسابقة وأهدافها، قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي: «نجحت مسابقة العمل المسرحي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في توظيف المسرح لتعليم لغة الضاد، بطريقة ممتعة وشيقة تحاكي قدرات الأطفال، وتشجعهم لتعلم لغتهم الأم والخوض في مفرداتها الجميلة، من خلال المسرح الذي له دور أساسي في صقل وتشكيل شخصية الطفل، وتعزيز قدرته على التواصل مع الآخرين، بما يزيد من ثقته بنفسه ويعلمه زمام المبادرة».
وتضيف آل علي: شهدت المسابقة التي تتحضر لإطلاق دورتها الرابعة، تطورات مميزة من حيث استحداث فئات جديدة في نسختها الأخيرة، لتشمل اليوم 6 فئات مختلفة، رصدت لها مبادرة «لغتي» جوائز مالية قيمة، كما أضافت فئة للأداء المتميز «الجماعي»، وجائزة تشجيعية لفئة أفضل ديكور، ومثلها لفئة أفضل أزياء.
وتخضع المسابقة لمجموعة من الشروط، أهمها أن تكون الروضة المشاركة ضمن رياض منطقة الشارقة للتعليم، وأن يتضمن العمل المسرحي أحد مواضيع برنامج «لغتي»، وأن تكون المشاركة بعمل مسرحي واحد مدته 15 دقيقة، مع مراعاة الإخراج المسرحي المبتكر، والتزام العمل باللغة العربية الفصحى، وتميزه بروح الابتكار، وجودة الإلقاء والحضور على خشبة المسرح.
