30 نوفمبر 2011 23:28
أعلن الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن نجاح جهود تسجيل “السدو: مهارات النسيج التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل، وذلك خلال الاجتماع السادس للجنة الدولية الحكومية للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، والتي عقدت جلساتها في جزيرة “بالي” الإندونيسية.
وأكد أنّ إدراج السدو في قائمة اليونسكو للصون العاجل من شأنه أن يساهم في تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوي لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع البشري على مستوى العالم والحوار بين الحضارات.
يذكر أنه تمّ تقديم هذا الملف لليونسكو باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمبادرة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمندوبية الدائمة للإمارات باليونسكو، وعدد من الوزارات والبلديات والهيئات والاتحادات ذات الصلة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية. ويعتبر نجاح دولة الإمارات في تسجيل السدو في قائمة الصون العاجل انتصاراً حقيقيا ودليلا على كفاءة الملف العلمي الذي قدمته الهيئة وحرصها على الترويج للتراث الإماراتي العريق، حيث أنه قد تقدمت دول العالم بـ 29 ترشيحاً، وافقت الهيئة الاستشارية لليونسكو على 12 ملفا منها فقط، ورفضت 11 منها بينما سحبت 6 دول ترشيحاتها.
ويعد السدو شكلاً من أشكال النسيج الذي تقوم به المرأة في المجتمعات الريفية في دولة الإمارات، وذلك لإنتاج الأثاث الناعم وإكسسوارات الزينة للإبل والخيول.
المعروف أن اللجنة الدولية الحكومية تجتمع كل عام، لتقييم العناصر المرشحة، ولتقرر في مسألة إدراج الممارسات والتعابير الثقافية من التراث غير المادي المقترحة من قبل الدول الأطراف في اتفاقية عام 2003، وذلك في قوائم اليونسكو المختلفة. وتعتبر قائمة التراث العالمي غير المادي، الذي يحتاج إلى صون عاجل أهم هذه القوائم، لأنها تتكون من عناصر التراث غير المادي التي تعتبرها الجماعات المعنية والدول الأطراف بحاجة إلى تدابير طارئة للصون، حتى يبقى إيصالها إلى الأجيال اللاحقة أمرا ممكنا. كذلك يساهم الإدراج على هذه القائمة في حشد التعاون والدعم الدوليين اللذين يتيحان للدول الأطراف المعنية القيام بتدابير الصون الملائمة.