الجماهير تطالب بإقالة مدرب «صقور الجديان»

تعتزم جماهير المنتخب الأول لكرة القدم الاعتصام أمام مبنى الاتحاد العام للعبة في الأسبوع القادم للمطالبة بإقالة محمد عبد الله “مازدا” المدير الفني لـ”صقور الجديان” الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تنطلق مطلع يناير القادم في غنيا الاستوائية والجابون. وسقط المنتخب في فخ التعادل أمام نظيره الأثيوبي بهدف لكل في افتتاح بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) المقامة في العاصمة التنزانية دار السلام، وهي الثانية بعد خسارته لقب الدورة الرباعية المشتركة التي أقيمت في المغرب منتصف الشهر الجاري بعد سقوطه أمام الكاميرون 3-1، ويوغندا بركلات الترجيح. وتتخذ الجماهير التي تطالب بتغيير المدرب من المواقع الالتكرونية وسيلة فعالة لتكوين رأي عام من أجل إنقاذ المنتخب الأول والتي تضم أنصار ناديي الهلال والمريخ أحد أكثر الأندية جماهيريا في السودان، فضلا عن الجماهير الكروية الأخرى، وتدعو لتغير “مازدا” على وجه السرعة والتعاقد مع مدرب أجنبي يشرف على تحضيرات “صقور الجديان” قبل أقل من شهرين من انطلاق العرس الإفريقي. من جانبه، يواصل لاتحاد العام لكرة القدم تمسكه بالمدير الفني السوداني رغم تكفل سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بنفقات مدرب أجنبي يقود المنتخب خلال النهائيات الأفريقية، بالإضافة إلى معسكر خارجي للمنتخب على خلفية العلاقات المتميزة بين الخرطوم والدوحة. وأكد مصدر مطلع في الاتحاد العام لـ”الاتحاد” صعوبة تغيير الجهاز الفني للمنتخب في هذا التوقيت الحالي، لافتاً إلى أن الفترة الزمنية أصبحت ضيقة وستكون مجازفة حال الاستعانة بطاقم جديد، وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هنالك جلسة سيعقدها قادة الاتحاد مع مدرب المنتخب عقب عودته من بطولة سيكافا للتذاكر معه حول المشاركة في النهائيات الأفريقية، وطالب المصدر الجماهير بأن تساند المدرب واللاعبين بدلاً من إدخال الإحباط فيهم، مؤكداً أن المدرب الحالي هو من سيجلس على دكة بدلاء “صقور الجديان” في النهائيات الإفريقية 2012. ويدين السودان بالفضل لمدربه الوطني محمد عبد الله في العودة للنهائيات بعدما نجح في قيادته للظهور في المحفل الإفريقي عام 2008 والبطولة الحالية بعدما حل في المركز الثاني خلف المنتخب الغاني الذي تأهل كأول المجموعة، فيما جاء تأهل “الصقور الجديان” كأفضل الثواني. واتجه محمد عبد الله للتدريب عقب اعتزاله اللعب مع فريق المريخ وحصل على شهادات أكاديمية عالية في مجال كرة القدم وعمل كمساعد لعدد من المدربين الأجانب في المريخ، فيما تولى لاحقاً مسؤولية الجهاز الفني فيه، كما يجيد مازدا التحدث باللغة الإنجليزية والألمانية بالإضافة إلى العربية. ويلعب السودان المشارك في النهائيات للمرة السابعة في تاريخه في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أنجولا وبوركينافاسو وكوت ديفوار أحد أقوى المنتخبات المرشحة للظفر بالتاج الإفريقي للمرة الثانية في مسيرته بعد بطولة عام 1992.