29 نوفمبر 2011 23:02
أكد يحيى عبدالكريم رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم، أن الجميع يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه كرتنا، بداية من الاتحاد المعني بتطوير اللعبة، إلى الأندية التي تعد شريكة في تجهيز اللاعبين وإعدادهم بدنياً وفنياً ونفسياً، بالإضافة إلى اللاعبين أنفسهم الذين يرتدون قميص المنتخبات.
وأشار إلى أن المسؤولية تقع كذلك على الإعلام الرياضي الذي يتعامل مع مثل هذه القضايا بعشوائية وليس لديه خطة وأهداف مرسومة لدعم المنتخبات الوطنية، ونشعر أن كل شخص يكتب ما يريده، حتى برامج التحليل في القنوات الفضائية تتحدث في أمور من المفترض ألا تتحدث فيها، بالإضافة إلى وجود مسؤول في اتحاد الكرة يحلل مباريات المنتخب وينتقدها على الرغم من أنه أحد المسؤولين عما يحدث.
وأوضح عبدالكريم أن السبب الرئيسي يعود إلى غياب الانضباط عن المؤسسات الرياضية والمسؤولين الرياضيين، وكل شخص يتصرف كما يحلو له، ولا توجد نظرة دقيقة، والغريب أننا نسعد عندما يحقق منتخب أشبال أو ناشئين بطولة، فهل الهدف أن أحقق بطولات على مستوى الناشئين والأشبال، وهو ما يحدث أيضاً في الأندية عندما تفوز ببطولة في المراحل السنية، على الرغم من أن المهم في هذا الأمر كم عدد اللاعبين في المراحل السنية الذين تم تأهيلهم للمنتخب لأن هذا هو الهدف من المنتخبات السنية.
وتابع: “غياب الانضباط يعد إحدى علل كرة الإمارات حالياً، حيث تسود حالة من التساهل واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية، حتى أصبحت شعار الجميع وليس اللاعب فقط، لذلك نحتاج إلى العمل بطريقة صحيحة، لأن الانضباط والالتزام مطلوبان من خلال تطبيق اللوائح حتى ينعكسان على المنتخب، مشيراً إلى أن منظومة العمل بين مختلف الأطراف غائبة ولا يوجد دور واضح للاتحاد والأندية واللاعبين”.
وتابع: “أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع يعود إلى المبالغة في عقود اللاعبين، وعندما ينضم اللاعب إلى المنتخب لا يجد لديه الدافع وبعض اللاعبين يتقاضى رواتب خيالية لا تعكس المستوى سواء مع ناديه أو المنتخب، وهذا يحد من طموح اللاعبين في الاحتراف بالخارج”.
وتابع: “أغلب المنتخبات التي ارتفع مستواها كان ذلك نتاج احتراف لاعبيها في الخارج، ولا ننسى أن مستوى دورينا مرتفع إعلامياً ولكن على المستوى الفني أقل من دوريات كثيرة، وأعتقد أن الاتحادين الآسيوي والدولي يؤكدان أن مستوى دورينا أقل، وعندما يحصل اللاعب على مبالغ كبيرة لن يجد هذه المبالغ في الخارج لو فكر في الخروج للاحتراف وبالتالي يظل على مستواه ويتمسك باللعب محلياً”.
وأكد عبد الكريم ضرورة وضوح الأهداف لدى اللاعبين، وهي مهمة للغاية، وكذلك ضرورة وجود رغبة لديهم لتطوير مستوياتهم، لأن في ظل عدم وجود هذه الرغبة لا يمكن أن تجد عندهم حماساً أو دافعاً للفوز ولن يقدم اللاعب أي عطاء، أما اللاعب الذي ليس لديه رغبة للعب ضمن صفوف المنتخب يجب عدم ضمه، بل يفتح المجال أمام اللاعب الذي لديه الرغبة في العطاء مع المنتخب، وفي بعض المباريات كنا نجد لاعبين لا يلعبون ويضعون “أيديهم في وسطهم”، ورغم ذلك نجده مرة أخرى في المنتخب من خلال استدعائه مرة أخرى، وهذا غير طبيعي ولا يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم إلا في الإمارات.
وأضاف: “اللاعب مدلل بسبب قلة عدد المواهب على مستوى الدولة، حيث تدلل الأندية اللاعبين وتوفر لهم كل شيء حتى وإن لم يكن هناك مردود حقيقي منه، ما جعل اللاعب يمارس عاداته السابقة نفسها أثناء الهواية”.
وأوضح أن النتائج التي تحققت بعد تطبيق الاحتراف لا تكفي على أساس أن اللاعب يعطي بقدر ما يأخذ، وجميع الفرق مستواها متذبذب وانعكس الوضع على المنتخب، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين يلعبون في الأندية أفضل مما يؤدون مع المنتخب، وعلى الرغم من ذلك تزيد عقودهم وتحصل مضاربات بين الأندية للتعاقد معهم.
المصدر: دبي