17 نوفمبر 2012
فهد بوهندي (الفقيت) - طالب مرتادو منطقة «الفقيت» السياحة التابعة لإمارة الفجيرة، والتي تقع باتجاه طريق دبا، الجهات المختصة بتوفير خدمات إضافية، باعتبار المنطقة وجهة سياحية فريدة يتميز بها الساحل الشرقي من الدولة، وتشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، خاصة خلال هذه الفترة من العام.
ومن جهته، قال المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة، إن المنطقة تعتبر وجهة سياحية تستقطب أعدادا كبيرة من السياح من داخل وخارج الدولة، وأكد اليماحي أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة احتياجات المنطقة من الخدمات التي تسهم في تعزيز الجانب الخدمي للمنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن منطقة الفقيت تعتبر حالة استثنائية؛ كونها منطقة موسمية، يتضاعف أعداد السياح فيها خلال أشهر معينة خلال العام، مما يجعلها بحاجة إلى خدمات من نوع خاص تتناسب مع طبيعة المنطقة.
وأشار إلى أن الخدمات الاعتيادية إذا لم يتم استخدامها معظم أشهر السنة سوف تتعرض للتلف قبل عمرها الافتراضي، ولذا ستقوم اللجنة المختصة بتوفير خدمات تلبي احتياجات المنطقة خلال فترة الانتعاش السياحي.
وأوضح المهندس حسن اليماحي أن هناك خططاً سياحية ومشاريع مستقبلية سوف تشهدها منطقة الفقيت خلال الفترة المقبلة، ستجعل من المنطقة وجهة سياحية أكثر تطورا، ولتناسب مع النهضة الكبيرة التي تشهدها إمارة الفجيرة في مختلف المجالات، حيث تتطلع الإمارة إلى المحافظة على المكانة التي احتلتها في القطاع السياحي.
وأكد حسن اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة، أن منطقة الفقيت تعاني كثيرا من بعض الزوار الذين لا يحافظون على نظافة المكان بعد استخدامه مما يشكل عبئاً كبيراً على البلدية التي تضطر إلى تسخير عمالتها لمدة أسابيع متتالية لإزالة الكميات الكبيرة من المخالفات التي يتركها الزوار خلفهم، دون أي مبالاة للجوانب البيئية والحضارية للمنطقة ، خاصة و أن المنطقة واسعة وتحتاج إلى جهد كبير لتنظيفها.
و أوضح أن البلدية قامت بتوزيع 55 حاوية مخصصة لوضع المخلفات، إضافة إلى انتشار اللوحات الإرشادية، ولكن للأسف كثير من الزوار لا يلتزمون بوضع مخلفاتهم في الأماكن المخصصة.
ولذلك تم الاتفاق مع الجهات المختصة على اتباع آلية جديدة خلال الفترة المقبلة تتضمن تحذير المخالفين في الأيام الأولى من العطلات، ومن ثم سيتم مخالفة أي شخص لا يتبع التعليمات ولا يحافظ على نظافة وسلامة المكان الذي يعتبر مكاناً عاماً، ولا يحق لأي فرد تشويه المنظر الحضاري له.
من جانب آخر، أكد عدد مرتادي الساحل الشرقي وقاصدي منطقة «الفقيت» السياحية أن المنطقة بحاجة لخدمات أوسع تلبي احتياجات الزوار وتساعد الأهالي على تعزيز مفهوم السياحة الداخلية.
وفي هذا السياق، قال المواطن سلطان الحمادي: «منطقة الفقيت جميلة جدا وتستقطب أعدادا كبيرة من السياح من العائلات والشباب على وجه العموم، حيث يقوم بعض الرحالة بنصب خيامهم في المنطقة بهدف الترفيه والاستجمام، ولكن للأسف نعاني كثيرا في مسألة الخدمات، خصوصا دورات المياه التي تكاد تكون شبه معدومة في المنطقة، مما يضطر الزائرين إلى التوجه إلى أماكن بعيدة عن موقع خيامهم بحثاً عن دورات المياه».
وقال علي الشحي: «تحتاج منطقة الفقيت وخصوصا القسم المخصص للعائلات، والذي يشهد إقبالًا كبيراً إلى دورات مياه، وإضاءة كافية، إضافة إلى ضرورة توفير مقاعد مناسبة من جهة البحر، كما نطالب الجهات المختصة بضرورة توفير صنابير المياه ليستخدمها السياح في الطبخ وتزويد خيامهم بالماء. كما نؤيد فرض رسوم رمزية على من يرغب في استخدام هذه الخدمات؛ ليكون الأمر مقنناً ووفق ضوابط.