أهالي الطويين يشكون خطر الحيوانات السائبة على مستخدمي الطرق

السيد حسن (الفجيرة) – أكدت أصيلة المعلا مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة ببلدية الفجيرة، أنه تم الإيعاز أكثر من مرة لأصحاب الحيوانات بعدم تركها في الشوارع حتى لا تشكل عائقاً أمام حركة السير، مشددة على أن ظاهرة الحيوانات السائبة الموجودة في بعض المناطق وتوجد أحيانا داخل ساحات المدارس في المناطق البعيدة تعد أمرا غير مقبول من قبل البلدية. ولفتت المعلا إلى أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، قد أصدر قانونا، قبل فترة، يحظر حظرا نهائيا على مالكي ورعاة تلك الحيوانات وجودها بين المساكن أو على الطرقات العامة أو في ساحات بعض المدارس أو في المزروعات المملوكة للغير. وكان عدد من الأهالي وبخاصة أولياء أمور الطلبة قد اشتكوا من عودة ظاهرة الحيوانات السائبة في بعض المناطق في إمارة الفجيرة ومنها منطقة الطويين وتوابعها وغيرها من مناطق الإمارة البعيدة، مستنكرين عودة تلك الظاهرة غير الحضارية لتشكل خطرا على صحة الطلاب في بعض المدارس حيث تدخل إلى تلك المدارس وتوجد على فترات متباينة. وشددت أصيلة المعلا على أن بلدية الفجيرة تعمل دوما على تنفيذ الحملات الصحية لمراقبة مثل تلك الظاهرة التي ربما تكاد تكون غير موجودة في كثير من أحياء الفجيرة، وبحسب القانون فإنه لو تم ضبط حيوانات سائبة على الطرق العامة وفي الأحياء السكنية بشكل متكرر يحق للبلدية عن طريق موظفيها ضبط تلك الحيوانات وحجزها لحين قيام مالك تلك الحيوانات بالحضور إلى حظيرة البلدية والتعرف على تلك الحيوانات وتسديد غرامة مالية تقدر ب200 درهم عن كل حيوان فضلا عن نفقات الغذاء والماء وغيرها من الخدمات وفي حال عدم حضوره خلال 3 أيام يحق للبلدية بيع تلك الحيوانات في مزاد علني. وأشارت المعلا إلى أنه يتم تطبيق القانون بشكل واضح في هذا المجال حيث يتم فرض غرامة مالية لا تتجاوز حد 5000 درهم على كل من يخالف بنود القانون. وعبر أولياء أمور طلبة في الطويين عن قلقهم بسبب عودة الظاهرة للانتشار من جديد ووصولها إلى المدارس مما يشكل سببا في نقل بعض الأمراض المعدية التي قد تكون تلك الحيوانات مصابة بها. وقال راشد احمد حسن اليماحي إن الحيوانات السائبة في الطويين تحديدا وبعض المناطق التابعة لها تتسبب في وقوع الحوادث المرورية على الطرق الفرعية والعامة الرئيسية وهناك الكثير من الحوادث التي وقعت وكانت نتائجها للأسف مزعجة جدا. وأضاف عندي أبناء في مدارس يشكون لي من دخول الحيوانات عليهم في المدرسة وربما لا تصل إلى الفصول الدراسية، ولكنها موجودة في الساحات الداخلية. واتفق عبد الله سعيد حسن الحفيتي مع الرأي السابق، موضحا أن هناك حيوانات توجد بشكل كبير على الطرق العامة وتدخل المدارس وقمنا بتقديم شكاوى إلى البلدية، ولكن المشكلة لم تنته إلى الآن، ونحن نخشى على صحة أبنائنا من تلك الحيوانات التي ربما تكون مريضة ولا تدخل مدارسنا ناهيك عن الشكل العام. وأكد راشد احمد اليماحي وجود ظاهرة الحيوانات السائبة في الطويين وطالب البلدية بضرورة التدخل حماية للمجتمع من الحظائر التي تفوح منها روائح كريهة للغاية وتنتشر معها الكثير من الحشرات والبعوض. وطالب سعيد راشد سعيد اليماحي بنقل حظائر الماشية خارج المناطق السكنية في الطويين مشيرا إلى أنه يوجد أمام بيته بعض الحظائر التي تسبب لي مشكلات صحية بسبب انتشار الروائح الكريهة. وأضاف: حاولت منذ عام 2003 حتى الآن نقل تلك الحظائر بطلب رسمي للبلدية، ولكن دون جدوى، لافتا إلى أن نقل الحظائر سوف يقضي تماما على ظاهرة الحيوانات السائبة على الشوارع الداخلية للطـويين وعلى وجودها في ساحات المدارس. وقالت عائشة سالم بن نايع مدير مدرسة الجواهر للتعليم الأساسي حلقة 1 بالطويين: مدرستي من أكثر المدارس تضررا من مشكلة الحيوانات السائبة وهو ما يدفعني دوما إلى إغلاق أبواب المدرسة فور دخول وخروج الطلاب خوفا من دخول تلك الحيوانات إلى ساحة المدرسة أو إلى ساحات الفصول الدراسية مما يتسبب ذلك في مشكلات صحية قد تنقلها تلك الحيوانات لهم. وأكدت بن نايع أن جميع أبواب المدرسة تظل مغلقة دوما حرصا منا على الطلاب وعلى عدم دخول تلك الحيوانات السائبة خاصة وأن المدرسة موجودة في مكان سكني يكثر به حظائر الماشية، وهذا بالطبع منظر غير حضاري على الإطلاق ويشعرنا بالحرج الشديد عندما يأتينا زوار من الوزارة أو الإمارات الأخرى. وطالبت البلدية بالتعاون مع أصحاب تلك الحيوانات إما بالالتزام التام أو نقل الحظائر إلى خارج المناطق السكنية. ومن جانبه، قال مشعل الخديم رئيس قسم الإدارة التربوية بمنطقة الفجيرة التعليمية إن ظاهرة الحيوانات السائبة لم تعد موجودة كما كانت عليه في السابق ولم تصلنا شكوى من مديري أو مديرات المدارس في الفجيرة والمناطق التابعة لها يفيد بوجود تلك الظاهرة وما تسببه من مخاطر صحية على الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.