السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للإعلام» تستضيف احتفالية بمناسبة اليوم الوطني

«أبوظبي للإعلام» تستضيف احتفالية بمناسبة اليوم الوطني
28 نوفمبر 2011 22:48
احتفاء باليوم الوطني الأربعين للدولة، أقامت مجلة ماجد، أمس الأول، بالتنسيق مع مدرستي الريم وفاطمة بنت مبارك، ملتقى فنياً لطالبات المدرستين، وذلك في باحة مبنى شركة أبوظبي للإعلام، حيث شهدت الاحتفالية فقرة من الغناء التراثي أنشدت الطالبات خلالها العديد من الأناشيد الإماراتية المتداولة جيلاً عن جيل، «أنا الديب»، و»صبح وجهه بالخير»، و»يا سبارة». كما تخللتها لوحة من الألعاب التراثية، مثل لعبة الحبلة والحجلة، وسواها لتنصرف الطالبات بعد ذلك نحو ورشة رسم بطريقة الإكليريليك، حيث قامت كل منهن برسم لوحة تعبر عن أسلوبها في الاحتفاء بالمناسبة الوطنية الغالية على قلوب الجميع. انتماء صادق من جانبها، أوضحت هبة الله محمود، مدرسة التربية الفنية في مدرسة فاطمة بنت مبارك، أن مدرستها تحرص على الاحتفال سنوياً بالمناسبة، وهي تمد طالباتها بكل ما يعمق الشعور بالانتماء إلى دولة الإمارات تراثاً وتاريخاً ومعالم جغرافية، إضافة إلى القيم والرموز أيضاً، حيث يلقى هذا النسق التربوي قبول الطالبات وإعجابهن، فيقبلن عليه بكامل الحرص على امتلاك ناصية التعبير الفني والإبداعي عن محبتهن لأرض الإمارات وتاريخها وتراثها، وكل ما يندرج في سياق البنية الحضارية المكونة للدولة. وأوضحت هبة محب، مدرسة مادة الموسيقى في مدرسة الريم، أن المشاركات من طلبات مدرستها يتقن الأغاني التراثية، إضافة إلى مختلف أنماط اللعب التي كانت سائدة في الماضي، وهن ينطلقن في التعامل مع الأمر بوصفه يتخطى حدود المتعة الطفولية، إذ يدركن أنه شكل حيوي من أشكال التواصل مع ماضي هذا البلاد، وأنه بالتالي جزء من شخصيتها الفاعلة اليوم. وبعد قرابة الساعتين من الانغماس في طقوس الورشة بدأت اللوحات الفنية تخرج من تحت الأيدي الصغيرة مستوفية لشروط التشكيل، ومعبرة عن مواهب واعدة زادت محبة الوطن من فعاليتها، لوحات مصاغة بدقة تقارب الاحتراف، وألوان أحسن توزيعها فوق بياض اللوحة، أما الأهم من ذلك كله فهو حسن اختيار المواضيع والعناوين، حيث شكل الأمر، على عفويته، دليلاً على صدق انتماء الطالبات بالرغم من أعمارهن المتواضعة، إلى وطن احتضن الأحلام والطموحات، وجاءت المناسبة الوطنية فرصة للتعبير عن مشاعر الامتنان حياله. حنين إلى الماضي تقول الطالبة حوراء مكي إن محبتها للإمارات جعلتها تضمن لوحتها كلمة «إماراتي» ملونة»، أما زميلتها منار محمد خير فتوضح أنها تحن للزمن الإماراتي الأول لذلك هي رسمت منازل إماراتية قديمة وقد زينها العلم. في حين انحازت شهد الحوسني لأبناء جيلها فرسمت فتاة وولداً يحملان العلم الإماراتي، بدورها قررت شوق وليد التعمق في التراث الإماراتي فجاءت لوحتها تحمل نخلة وجملاً في بادية مشعة بلون الرمال المذهبة، وارتأت عليا ناصر أن تعبر عن نفسها في المناسبة فرسمت فتاة ترتدي زياً وطنياً، عليه ألوان العلم. ريما محمد جمعت في لوحة واحدة بورتريه ثلاثيا ضم باني دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد العام للقوات المسلحة. أما خلفية الصورة فهي عبارة عن بيت شعبي من بيوت الإمارات العامرة، وبجانبها شجرة نخيل. والطالبة شهد أحمد كانت لها رؤيتها الخاصة، فقد قررت الاحتفاء بالمناسبة على طريقتها فاختارت شخصية «أمونة المزيونة» التي تربت عليها أجيال من قراء مجلة ماجد، حتى أضحت شخصية عامة معبرة عن طموحات فتيات الإمارات. وتوالت اللوحات تختزل طرائق التفاعل الطفولي مع المناسبة الوطنية فرسمت مريم محمد العلم الإماراتي بأيدي مجموعة من الفتيات، في حين ذهبت سلامة الفلاحي نحو لوحة تمثل بيوتاً إماراتية قديمة، لتجسد عبرها التقاليد العريقة في الدولة، أما مريم مكي فتضمنت لوحتها فتاة إماراتية بالزي التقليدي، وعلى وجهها برقع متقن الصياغة، وهي تقول إنها هدفت عبر ذلك إلى التعبير عن اهتمامها بالموروث الإماراتي، وبالإشارة إلى أن الصلة بين القديم والجديد لا تزال قائمة، وإن كانت الأيام قد شهدت بعض التغيير. في ختام الفعالية حملت الفتيات لوحاتهن بشغف صارخ، حيث كان الحرص جلياً على احتفاظ الرسومات بنقائها ونضارتها، ذلك أن الأمر يتعدى، من وجهة نظرهن، حدود إشباع هواية الرسم نحو المساهمة في تكريم الوطن في ذكرى قيامه، وترسيخ الصلة بين ماض يبرر الاعتزاز ومستقبل يبرر التفاؤل، وبينهما حاضر يبعث على الرضا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©