4 يناير 2012
الوثبة (الاتحاد) - تحول المهرجان إلى احتفال تراثي كبير، واكتملت لوحة الأمس باقامة القرية التراثية التي تم اطلاقها بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وأقبل الملاك والمضمرون والجماهير من ضيوف العرس الكبير على القرية التراثية التي ينظمها ديوان شؤون الرئاسة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وعقب انتهاء الفعاليات يلتقى أهل التراث في قريتهم ليتفاكروا حول مستقبل رياضة الآباء والاجداد.
وحظيت القرية التراثية باقبال كبير من السياح الاجانب الذين توافدو عليها بكثافة للتعرف على تراث وماضي الدولة، وتمثل القرية فرصة استنائية للابحار في تراث الدولة بكل مفرداته، وعندما يصل الزائر إلى القرية يتم استقباله بالطريقة البدوية وبعبارة “مرحبا الساع” وتكون البداية بتقديم القهوة العربية، ثم يلي ذلك تقديم المأكولات الشعبية مثل خبر رقاق وجباب ولقيمات ودنجو وباجله، وغيرها من الوجبات ذات الطعم الذي تفوح منه رائحة التراث، ويشاهد الزائر للقرية التراثية الحرف التقليدية القديمة مثل التلي والخوص والسدو وبعض المشاغل اليدوية الاخري.
وتمثل القرية التراثية ملتقى للملاك والمضمرين ومتابعي المهرجان للتجمع والالتقاء وتعزيز قيم الماضي الأصيل واستشراف مستقبل رياضتهم بمفردات الحاضر تطلعاً إلى مستقبل أكثر اشراقاً، وتعتبر القرية محطة يومية للالتقاء والتعارف وتعزيز قيم النسيج الاجتماعي بين انباء دول مجلس التعاون الخليجي. وبالنسبة للسياح الأجانب فيعتبرون القرية التراثية محطة استنائية، يتعرفون خلالها على قيم الماضي الإماراتي ويسالون عن كل شي، وتتاح لهم كذلك فرصة ركوب الجمال ومعايشة تجربة لايمكن ان تنسى، حيث خصصت اللجنة المشرفة على القرية مكاناً لارتداء الزي الوطني الذي يتمثل في “الكندورة” والعقال بالنسبة للرجال والشيلة أو العباية بالنسة للسيدات، كما تتاح فرص التقاط الصور عن طريق ستديو مصغر في القرية وقبل النزول من المطية تكون الصورة جاهزة.
وتمثل القرية التراثية مكاناً مفضلاً للسياح الأجانب الذين يتصلون باللجنة المنظمة يومياً للاستفسار عن مكان القرية، وتلقت اللجنة المشرفة على القرية العديد من الطلبات من السياح الأجانب للحضور والتعرف على التراث الإماراتي.