عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
تعبّر ليوا عن حالة من الجمال الخاص، تتسم بها تلك البقعة الصحراوية، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر من أبوظبي، ما جعل من واحة ليوا مقصداً للباحثين عن الهدوء، والابتعاد عن صخب الحياة اليومية في المدن، وكذلك لمستكشفي جمال الطبيعة من محترفي وهواة التصوير. وعرفت ليوا عبر التاريخ، بأنها واحة غناء وسط الصحراء، بحسب الشاعر الإماراتي علي أحمد الكندي، أحد أبناء ليوا، الذي أوضح أن الواحة اكتسبت شهرتها من احتوائها على الكثبان الرملية، والمزارع، والحصون التاريخية. وقال الكندي، ابن الشاعر المعروف أحمد الكندي، إن ليوا تتزين بمجموعات من الكثبان الرملية لا مثيل لها في العالم من حيث الحجم، ولا حتى المشاهد الجمالية التي ترسم ملامح الجمال فيها على امتداد 100 كيلومتر، وبارتفاعات متباينة لتلك الكثبان.
وتتميز ليوا، بانتشار الزراعات فيها مقارنةً بغيرها من مناطق أبوظبي، نظراً لوجود كميات كبيرة من المياه الجوفية، شجعت الكثيرين من أهل الإمارات على الاستقرار هناك، وإقامة مجتمعات زراعية كاملة، ازدهرت فيها زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات الحقلية.
ونظراً لأهمية المياه وندرتها بالدولة في المراحل الزمنية السابقة، أقيمت قلاع وحصون بجوار مصادر وآبار المياه، بهدف حمايتها والمساعدة في عمليات الري والزراعة بين سكان المنطقة، ومن هذه القلاع مزيرعة والجبانة والمارية الغربية والميل وظفير وقطوف.
