أسامة أحمد (الشارقة)
عندما يحلم الابن تكون سعادة الأم كبيرة، لأن فرحته تمنحها الأمل، هذا ما جسدته هيفاء النقبي، لاعبة نادي خورفكان للمعاقين ومنتخب «أصحاب الهمم» لرفعات القوة، بكل «همة وإرادة»، وهي تسعى لتحقيق حلم ابنها الوحيد عبدالله «15 عاماً»، الطالب بالصف الأول بمدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي، متطلعاً أن تحصل على ميدالية «بارالمبية»، بعد النجاحات التي حققتها في عالم «رفعات القوة»، بعد أن نجحت في اقتحام اللعبة، على الرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة الحديدية.
وأوضحت اللاعبة، أن ابنها ظل يسألها عقب كل مشاركة خارجية، متى تحقق ميدالية أولمبية؟ خصوصاً بعد ظهورها الأول في النسخة الماضية لدورة الألعاب البارالمبية «ريو 2016»، مؤكدةً أن حلم الابن يمثل لها تحدياً من نوع آخر، متطلعةً أن تحقق له هذه الأمنية الغالية، لأن الميدالية دائماً في خاطره.
وقالت: ابني رياضي، وسبق له اللعب في فريق الأشبال لكرة السلة بنادي خورفكان، وسيرجع مرة أخرى للعبة، بعد أن انقطع عنها خلال الفترة الماضية، لأنه يعشقها ويتمنى أن يحقق طموحه المطلوب فيها.
وأشارت، إلى أن تحضيراتها للمشاركة في التحدي المقبل، تجرى وفق النهج المرسوم بنادي خورفكان للمعاقين، من أجل حجز بطاقة التأهل إلى «بارالمبية» طوكيو، عبر بوابة «دولية فزاع» أبريل المقبل، مؤكدةً جاهزيتها، لأن تحقيق رقم تأهيلي هو بداية الحلم البارالمبي.
وأكدت، أن الطريق إلى منصة التتويج في الدورات البارالمبية ليس مفروشاً بالورود، وإنما يتطلب جهداً مضاعفاً وفق برنامج تحضيري متكامل، من أجل رسم صورة طيبة عن اللعبة التي ينتمي إليها.
3 ميداليات حصلت عليها اللاعبة في المشاركات الأخيرة، حيث فازت بفضية غرب آسيا وبرونزية دورة الألعاب الآسيوية «أسياد جاكرتا» وبرونزية آسيا باليابان.