بغداد (الاتحاد)- عادت المياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة لتغرق شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى بسبب التخسفات في شبكات المجاري وتلكؤ الأجهزة البلدية في أداء أعمالها، حيث انهارت منازل في محافظات الأنبار ونينوى، بينما هجر سكان الأحياء القديمة في بغداد منازلهم خوفاً من انهيارها.
ولاقى المواطنون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مراكز أعمالهم بسبب غرق الشوارع إضافة إلى كثرة السيطرات والمفارز الأمنية في الشوارع العامة والتقاطعات، وأعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية أن موجة الأمطار في العاصمة بغداد سوف تستمر في التساقط إلى ما بعد الظهر.
وسادت أجواء من القلق والخوف بين سكان مناطق وسط وشرق بغداد التي تنتشر فيها الدور القديمة المشيدة منذ عقود، بسبب مخاوف من انهيار المزيد من الدور على ساكنيها. وأكد سكان محليون أن موجات من الهجرة الجماعية والنزوح بدأت بين سكان الدور إلى الأقرباء والجيران تحسباً لانهيار الدور القديمة، وأن كل عائلتين أو ثلاث تعيش حالياً تحت سقف واحد لحين انقضاء موسم الأمطار في بغداد،
وفي الأنبار أفادت الشرطة أمس أن أربعة أشخاص بينهم طفل أصيبوا، في انهيار 13 منزلاً سكنياً بسبب الأمطار في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة .
وقال المصدر إن «13 منزلًا طينياً في مناطق عامرية الفلوجة، والعويسات جنوب شرق الفلوجة، وزوبع شرق الفلوجة، انهارت بشكل كامل جراء تساقط الأمطار بغزارة في تلك المناطق، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بينهم طفل وامرأة».
وأفي نينوى تعرضت ستة منازل سكنية إلى تهدم جزئي، فيما ارتفع مستوى المياه إلى نحو متر بسبب الأمطار المتواصلة غرب الموصل، في مجمع حطين الواقع ضمن حدود ناحية ربيعة، بسبب تواصل هطول الأمطار الغزيرة منذ يومين، دون وقوع خسائر بشرية، حيث ارتفع مستوى المياه في تلك المنطقة ارتفع إلى نحو متر. وقد أخلت قوات الدفاع المدني التي طوقت المجمع، الأهالي إلى أماكن آمنة.
وشهدت عموم مناطق البلاد منذ يوم الأحد الماضي هطول أمطار غزيرة، أسفرت في دهوك عن مصرع شخص وفقد آخر وإجلاء عشرات الأسر من دورهم السكنية نتيجة الفيضانات والسيول.