طهران (وكالات)
يتوجه الإيرانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب نوابهم في البرلمان (مجلس الشورى) بانتخابات تعتبر استفتاء على النخبة الدينية الحاكمة.
ومن المتوقع أن يسجل المحافظون نتائج قوية على حساب مؤيدي الرئيس حسن روحاني، الذي أعيد انتخابه في 2017 على وعود بمنح مزيد من الحريات الفردية والاجتماعية، وضمانات للإيرانيين بأنهم سوف يستفيدون من التعاون مع الغرب.
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أمس فرض عقوبات على مسؤولين في الهيئة الإيرانية المشرفة على الانتخابات بعدما استبعدت آلاف المرشحين للانتخابات.
وبين هؤلاء أحمد جنتي المسؤول الديني النافذ في مجلس صيانة الدستور. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إن «إدارة ترامب لن تسمح بالتلاعب في الانتخابات لتسهيل خطة النظام الخبيثة».
وتم استبعاد آلاف الطامحين ومعظمهم من المعتدلين والإصلاحيين، من الترشح من جانب مجلس صيانة الدستور، الهيئة النافذة التي تدقق في ملفات المرشحين للانتخابات في إيران.
ويخوض 7148 مرشحا المنافسة للفوز بمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا، من بينها خمسة مقاعد للأقليات الدينية. وتعد دائرة طهران الدائرة الانتخابية الأكبر ويمثلها 30 نائبا.
ويتوقع محللون أن تكون نسبة الإقبال على التصويت في هذه الانتخابات منخفضة. وكان المرشد علي خامنئي حث الناخبين على الإقبال الكبير على التصويت في الانتخابات.ودعت شاباراك شاجريزاده الناشطة في مجال حقوق النساء الإيرانيات مواطنيها إلى عدم التصويت. وقالت «كنت واحدة من الأشخاص الذين يأملون في التغيير، لكن اليوم أمامنا خياران أحلاهما مر».وأضافت شاباراك البالغة من العمر 44 عاما أن الإصلاحيين والمحافظين الذين من المفترض أن يقدموا خيارا سياسياً للناخبين في إيران، «ليسوا سوى وجهين لعملة واحدة».