(الشارقة) - في إطار احتفالات دولة الامارات العربية المتحدة، باليوم الوطني الأربعين، نظمت مكتبة وادي الحلو العامة برنامجاً يستهدف أهالي المنطقة وأبناءها، خاصة فئات الأطفال والناشئة، وتضمن البرنامج عرضاً للأزياء وركناً للأكلات الشعبية، إلى جانب المسابقات، وتم تنفيذ فعالية رسم علم الإمارات على جبال وادي الحلو، إلى جانب مسابقة باني دولتنا وإقامة ورش فنية.
ويعد وادي الحلو واحداً من القرى الصغيرة ويعلو منطقة الجبال الواقعة بين مدينة كلباء وحتا، ويعتبر من المناطق الأثرية، حيث يحتوي على بعض القلاع القديمة، إضافة إلى أنه يضم بعض الملامح من الماضي.
وتقول صالحة خميس المزروعي أمين عام مكتبة وادي الحلو، إن المكتبة بالتعاون مع الجهات التعليمية والتربوية في المنطقة، شاركت في المسيرة، التي قادها الأجداد في المنطقة باعتبارهم أساس بناء الدولة، حين كانت بحاجة لسواعد تبني وتعمر، كما أقيمت ورش المهن التراثية، ومنها الناقة في التراث والمعرض التراثي، إضافة إلى مسابقة «عبر عن حبك للإمارات».
وتضيف صالحة أن منطقة وادي الحلو كانت بالأمس القريب أكثر المناطق قسوة على الإنسان، سواء من ناحية المساكن القديمة أو الطرق الوعرة، وبفضل الطفرة النفطية والتنمية الاقتصادية استطاعت حكومة الشارقة، ومن خلال الجهود التي قام بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن ترتقي بها لتصبح إحدى أجمل المناطق في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا يتضح لكل من يتجه إلى المنطقة الشرقية ليلاحظ الجديد الذي طرأ عليها.
وخلال الشهر الماضي وحتى الثاني من ديسمبر سوف تتواصل الفعاليات، حيث بادرت مكتبة وادي الحلو بالمشاركة في احتفالات الدولة، بإعداد مجموعة من المسابقات التي تمنح المشارك المعلومات التي يمكن أن تكون قد غابت عنه، لتحقق أهدافها التي أقيمت من أجلها، خاصة أنها بعيدة عن جو حياة المدن الزاخر بالفعاليات الثقافية والمكتبات العامة الكبيرة.
وتذكر المزروعي، أن المسابقة جاءت لتكمل مشروع «ثقافة بلا حدود» التي تتبناه إمارة الشارقة، وذلك بمنح بيوت منطقة وادي الحلو كافة مكتبات منزلية تضم العديد من الكتب ذات التصنيفات المختلفة، لتخدم مستويات أعمار أفراد الأسرة كافة، وكل مسابقة تقام إنما تضيف رصيدا من المعلومات للإنسان من أبناء المنطقة.
وتشير المزروعي إلى أهمية العادات والتقاليد التي يشب عليها الصغار، وتكرس الولاء والانتماء في نفوسهم مع التمسك بالهوية الوطنية، ما يساهم في التقارب وتقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، حيث إن اعتماد مكتبة داخل المنزل والاهتمام بها والاستفادة منها يعد إحدى هذه العادات، التي تسعى إدارة المكتبة إلى نشرها وتعميمها على نطاق الأسر كافة في الإمارات.