23 مارس 2009 01:48
تواصلت فعاليات ايام الشارقة المسرحي ة مساء أمس الأول بعرض مسرحية ''الفرن'' لمسرح بني ياس بأبوظبي، قدمت على خشبة مسرح الفنون في الشارقة، خارج المسابقة، من تأليف عبدالله مسعود، وإخراج علاء النعيمي· وقام ببطولة المسرحية أربعة ممثلين، حيث لعب عبدالله مسعود، دور ''الخباز'' وفدوى سليمان، ''المرأة'' وعبدالله بو شامس، ''خالد'' وعبدالله بن حيدر، دور يوسف، وأهدي العمل للفنان الراحل محمد الجناحي، واستمر العرض قرابة الساعة·
وتجسد فكرة العمل الصراع الاجتماعي، حيث وقع الإشكال الكبير على المرأة بين اثنين كانا أصدقاء وقت الطفولة، هما الخباز وخالد الذي اقتنص الفرص وأصبح ثرياً، وحين اتسعت الفوارق الاجتماعية بينهما، أراد خالد أن يتزوج حبيبة الخباز، التي بقي متردداً خائفاً أمامها بسبب بؤسه وشقائه وحياته التعيسة في الفرن، فيما هي بقيت مصرة إلا أن تحبه، مظهرة درجة عالية من الرومانسية والوفاء للحب·
خالد من حسن حظه أنه اقتنص الفرص، وعاد يلبس ثوباً غير ثوبه الأصلي، فيما الخباز الذي تمسك بالمبادئ، ورفض أن ينحني برأسه حتى للمرأة التي لا تحب أحداً سواه، ولا يمكن أن تختار أحداً غيره، أما يوسف فإنه بقي مغرداً خارج السرب، لا يصحو على نفسه، لأنه لا يريد أن يتذكر الحياة بعد أن فهمها في العمق· وحين احتدم الصراع كان لا بد من نهاية، حيث تتغير الأمور فجأة حين يعرف الخباز أن من ينازعه على حبيبته هو صديقه خالد الذي توهم أنه قادر على شراء كل شيء بأمواله، وحين رفضت المرأة طلبه، قام الخباز بوضع رأس صديقه الثري في الفرن رمزاً للتطويح بهذه القيم الفاسدة في المجتمع·
''الاتحاد'' التقت بعض من شاهد العرض وخرجت بما يلي:
يقول الفنان الإماراتي عمر غباش '' هناك جهد كبير مبذول في النص والإخراج، وكذلك التمثيل، ولكن يوجد ضعف في السنيوغرافيا بشكل عام''·
الفنان علي محمد ذكر أن هذا العمل يعد إضافة لتجارب الفنانين المبدعين، لافتاً إلى أن أي تجربة تقدم تثري حركة المسرح، ''ومثل هذه التجارب قد يخرج منها مواهب جديدة سواء على مستوى التأليف أو التمثيل أو الإخراج، المهم أن تستمر العروض، والمهرجانات المسرحية، لأنها سوف ترفد وتصب في خدمة المسرح''· الناقد الفنان علي عليان يقول ''الفكرة لم تختمر لدى الكاتب رغم أنها فكرة جيدة، لكن كان يمكن أن توضح بشكل أكبر وأعمق، وتناول المخرج النص بحرفيته، مع بعض التعديلات البسيطة، وكون النص سردياً وقع في مطب الرتابة التي أدت إلى هبوط في إيقاع العرض، وسببت بعض الملل، لأن هناك صورة جمالية كانت تغفر لهذه الهفوات البسيطة''، وذكر ''أن مستوى التمثيل كان متفاوتاً بين شخصية وأخرى، وقدمت شخصية المرأة بحس عال، أعطى للعرض بعداً إنسانياً، أضفى عليه رومانسية المكان رغم التنافر في الشكل كون الأحداث تجري في مخبز''·
الفنان المصري سامي عبدالحليم والفنانة اللبنانية شادية زيتون من لبنان اتفقا على أن العمل فيه صورة جميلة وخيال حلو وان الرومانسية كانت بحاجة إلى إشباع أكبر، والإضاءة خدمت العمل، وهي اللاعب رقم واحد· وكما اتفقا على أن الديكور كان يمكن أن يكون فيه شفافية أكثر، ويمكن أن يتلخص الشكل بمفردات بسيطة، ونوها بالممثل عبدالله مسعود الذي لعب دور ''الخباز'' ووصفاه بالممثل القدير المبشر بمستقبل واعد، وكذلك عبدالله بن حيدر كممثل كوميدي له حضور لافت·
يعرض اليوم
ــ مسرحية ''العرس الأكبر '' لمسرح دبي الأهلي، الساعة السابعة مساء بمعهد الفنون القاعة رقم (1) والعرض خارج المسابقة·
ـ مسرحية ''لا هواء'' للمسرح الحديث، الساعة الثامنة والنصف مساء بمعهد الفنون القاعة رقم (2) والعرض داخل المسابقة·
المصدر: الشارقة