24 فبراير 2010 00:00
أفادت مواقع للمعارضة الإيرانية على الانترنت أمس، ان المعارض البارز مهدي كروبي دعا إلى إجراء استفتاء لوضع حد للاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ انتخابات الرئاسة في يونيو الماضي. كما دعا زعيم “جبهة الثقة الإصلاحية” إلى السماح للاصلاحيين بالتجمع لبيان حجمهم الحقيقي للرأي العام.
ونقل موقع “جرس” المعارض عن كروبي قوله في إشارة إلى أعلى مجلس للرقابة على التشريعات في البلاد “اقترح إجراء استفتاء على مخرج من الأزمة وإنهاء حكم مجلس صيانة الدستور”. وقال زعيما المعارضة مير حسين موسوي وكروبي ان الانتخابات زورت لضمان فوز الرئيس محمود نجاد الأمر الذي تنفيه السلطات.
ويتألف “صيانة الدستور” من 12 عضواً بينهم 6 من كبار رجال الدين يعينهم الزعيم الأعلى علي خامنئي و6 من القضاة الإسلاميين، ومهمته ضمان توافق القوانين مع الشريعة والدستور.
ومن بين مهامه أيضا، فحص وإجازة المرشحين لانتخابات الرئاسة والبرلمان. كما انتقد كروبي أيضا، الوجود المكثف للشرطة وقوات الأمن وتصديها “بشدة لكل من أبدى أي علامة على الاستياء من الوضع الحالي” في مواكب 11 فبراير الحالي بمناسبة الذكرى الـ31 للثورة.
من جهته، دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى إطلاق سراح الصحفيين الإيرانيين المعتقلين منتقداً حكومة نجاد بسبب عدم تحملها للنقد الإعلامي وقال أمام عوائل الصحفيين المعتقلين “مهنة الصحافة ليست أن تكون بمكياج تجميلي لوجه الحكومة او ان تغطي على أخطائها، بل مهنة الصحافة الانتقاد والوقوف بوجه الخطأ”. واتهم خاتمي حكومة نجاد بمصادرة مسيرات 11 فبراير مؤكداً “انصارنا اشتركوا وبكثافة في مسيرات ذكرى الثورة”.
إلى ذلك، أعرب هاشمي رفسنجاني أحد رموز النخبة الحاكمة أمس، عن تأييده للزعيم الأعلى خامنئي بشأن الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. ودافع رفسنجاني في كلمة أمام مجلس صيانة الدستور الذي يترأسه عن نظام المؤسسة الدينية الحاكمة الذي يمنح خامنئي سلطة مطلقة في البلاد بصفته المرشد الأعلى.
وقال رفسنجاني “نقطتنا المحورية واضحة وهي الدستور والإسلام وولاية الفقيه والزعيم الأعلى”. وأضاف “هناك من لا يعترفون بهذه الامور لكن هذا لا ينطبق على غالبية الشعب في مجتمعنا. من المهم جداً لنا محاولة حماية هذه الامور”. وذكر أن خامنئي حاول تهدئة الاضطرابات السياسية عقب الانتخابات التي أغرقت البلاد في أسوأ أزمة داخلية منذ تأسيسها عام 1979. وأشار إلى أمر خامنئي بإغلاق سجن كهريزاك بعد وفاة سجناء هناك وسط تقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في الاشتباكات بعد الانتخابات. وقال “الأحداث التي جرت في كهريزاك ومواساة الذين تعرضوا للأذى ( تعويضهم)، في هذه الأحداث او إطلاق سراح الذين اعتقلوا، تتوافق جميعها مع هذا المحور.. الزعيم يحرص على ضرورة الا تكون هناك اضطرابات”. ويتزامن اجتماع المجلس المغلق ومدته يومان، مع تجدد ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها لفرض عقوبات دولية جديدة لردع طهران عن مواصلة أنشطتها النووية.
المصدر: طهران