10 نوفمبر 2012
أدخل مستشفى أبوظبي للصقور مؤخرا إلى وحدة الجراحة، تقنية الليزر لإجراء الخدمات الجراحية للصقور، بدءا من إجراء جراحات الأنسجة الرخوة البسيطة وحتى جراحات تقويم كسور العظام المعقدة.
وأفادت مارجريت موللر مدير مستشفى أبوظبي للصقور بأن المستشفى يجري جميع العمليات الطبية البيطرية في أقسامه المختلفة، حيث يضم المستشفى غرف عمليات ووحدة لطب وجراحة العيون ووحدة الجدري وقسما للأشعة الرقمية، فضلا عن أجنحة المستشفى التي تتسع لعلاج أكثر من 250 صقرا داخلها.
وأكدت موللر أن تقنية إجراء العمليات بالليزر للطيور تعد تقنية جديدة والمستشفى بدأت باستخدامها كإجراء لوقف النزيف عند الصقور ولإجراء عدد من العمليات الجراحية للصقور، على أن يتم استخدام هذه التقنية لاحقا في علاج القطط والكلاب.
وقالت موللر إن مستشفى أبوظبي للصقور يوفر الرعاية البيطرية الشاملة للصقور والطيور الجارحة على اختلاف أنواعها، وكذلك الببغاوات والطيور الأليفة والدواجن وجميع أنواع الطيور الأخرى، مؤكدة أن المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات ويتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع الحالات الأكثر تعقيدا في جميع أنواع الطيور، سواء الطيور الفردية أو الأسراب.
ويعتبر المستشفى الذي أُسس عام 1999 الأكبر من نوعه في العالم، حيث يستقبل سنويا نحو 6 آلاف صقر مريض سنويا، كما يستوعب 250 صقرا لغايات الاستشفاء.
وأفادت موللر بأن مستشفى أبوظبي للصقور بدأ برنامجه لتربية الصقور بنجاح في عام 2011، وأنشأ تجهيزات مخصصة للتربية وذلك لتربية الصقور من سلالاتها الأصلية التي يمكن للصيادين شراؤها. كما يعد برنامج تربية الصقور بمثابة مرفق يمكن لأصحاب الصقور الاستعانة به في تربية صقورهم.
ويقدم مستشفى أبوظبي للصقور برنامجا تدريبيا في طب الطيور والتدريب المختبري، وفقا لما ذكرت مديرة مستشفى أبوظبي للصقور، التي أفادت أن المستشفي يقدم فرصة الحصول على برنامج تدريبي طبي مكثف يستمر ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع في مجال طب الصقور والطيور وتشخيصات المختبر، لافتة إلى أن البرنامج يغطي الرعاية العملية والنظرية والتعامل مع الصقور وتربية الطيور وأمراضها، وقد تم اعتماد برنامج التدريب على طب الطيور والصقور دوليا من جامعات كثيرة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، كما تم تقديم برنامج تدريب طبي خاص للممرضات والمساعدين البيطريين أيضا.
وأضافت أن البرنامج التدريبي يوفر التدريب على معامل الطيور تدريبا مكثفا، وعلى إجراء فحوص الطيور المعملية لفنيي المختبرات والأطباء الممارسين في مجال طب الطيور المعملية. ويعد البرنامج التدريبي الخاص بتربية الصقور ورعايتها، والذي يستهدف الصقارين، مكملا لمجموعة برامج التدريب الطبي في المستشفى.
ويشار إلى أن المستشفى منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف الشهر الماضي أجرى 3 آلاف و500 فحص للصقور بزيادة تقدر بـ12% عن العام الماضي، حيث يجري المستشفى العمليات الطبية البيطرية في أقسامه المختلفة، ويضم المستشفى غرفة فحوص وغرفة عمليات ووحدة لطب وجراحة العيون ووحدة للجدري وقسما للأشعة الرقمية.
كما يتجه مستشفى أبوظبي للصقور إلى زيادة عدد الأقفاص والحجرات المخصصة لطرح الصقور لريشها، حيث تستغرق الصقور مدة ستة أشهر لتغيير ريشها، بحيث تتسع الأقفاص لـ 225 صقرا عوضا عن 85 صقرا، كما هي الحال الآن حيث يوفر المستشفى في هذه الأقفاص مساحة كافية للحركة المريحة للصقر، كما توفر له الأطعمة المناسبة لمرحلة تغيير الريش والفيتامينات المطلوبة، إضافة إلى إعطائه التحصينات في وقتها.
ويشار إلى أنه منذ أن إطلاق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، برنامجه لإطلاق سراح الصقور، كان مستشفى أبوظبي للصقور هو المسؤول عن إعادة تأهيل هذه الصقور لإطلاق سراحها وتوفير الإشراف الطبي لها، حيث كان الهدف من البرنامج هو إعادة صقور الشاهين البرية والصقور الحرة إلى موطنها الأصلي لزيادة عدد الصقور البرية، وتم من خلال برنامج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد إطلاق 1200 صقر في مواقع مثل باكستان وإيران وكازاخستان.
وفي كل عام خلال أشهر الربيع يتم أخذ الصقور من الدولة إلى مواقع الإطلاق التي تقع على مسارات الهجرة الطبيعية للصقور البرية، ويتم اختيار المناطق النهائية لإطلاق سراحها بعناية في مناطق غير مأهولة بالسكان، ويتم تجهيز الصقور بأجهزة إرسال عبر الأقمار الاصطناعية لرصد مسارات الطيران وتوفير البيانات عن معدلات البقاء على قيد الحياة للصقور التي أطلق سراحها.
المصدر: أبوظبي