وائل جسار يسعد بألبومه الديني ويطالب باحترام «كِبر» الفنان

بدأ وائل جسار مشواره الفني وهو طفل صغير، عندما كان يغنى في المناسبات وحفلات الضيعة التي يقطن بها، وكان يطرب الحضور بأغاني عمالقة الغناء العربي منهم السيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب. ومع مرور الوقت اتسعت دائرة أحلام وائل الطفولية في الوصول الى الشهرة والنجومية. اختار وائل لنفسه اللون الطربى ولم يتأثر بأي عوامل خارجية ولم يقلد أحداً، وكان الملحن اللبناني نقولا سعادة نخلة قد ساعده في اختيار هذا اللون وقدم له مجموعة من الألحان المتميزة التي كانت بوابة عبوره إلى قلوب الجماهير منها أغاني “يا طير، يابو قلب، اراضيكى، بدى أحبك”، وغيرها من الأغاني الناجحة، وبرز اسمه خلال السنوات القليلة الماضية واستطاع أن يثبت نفسه على الساحة الغنائية العربية وخاصة بعد أن فازت أغنيته الجميلة “الدنيا علمتني” بالمركز الأول في جميع الاستفتاءات العربية. خطوة جريئة يتميز الفنان وائل جسار بخطواته الثابتة عبر تقديم فن جيد وراق، بعيداً عن الموجات الفنية التي تجتاح الوسط بين فترة وأخرى، واستطاع ان يكوّن له قاعدة جماهيرية، بفضل إحساسه العالي والمرهف، وأدائه الجيد وأغنياته الناجحة. وفي حواره لـ”الاتحاد” تحدث وائل عن فكرة الألبوم الديني للأطفال بالاشتراك مع شركة “أربيكا”، فقال: بعد نجاح “حضرة المحبوب” عرضت فكرة ألبوم ديني كامل فولد “نبينا الزين”، الذي لا يقتصر على الأطفال بل هو لكل إنسان مؤمن كبير أو صغير، لكنه وجه بشكل أكبر للأطفال لأن أطفالنا بحاجة إلى توعية روحية وخاصة في عصر تكثر فيه المحرمات، فهذا الألبوم يقربهم من الله والأبنياء. ويعترف وائل أن العمل الديني خطوة جريئة وقليلون جداً من يتجرأون على خوضها ويقول: هذه الخطوة استغرقت تفكيراً معمقاً لأن الفنان هو ملك الناس بكل أعمارهم وطوائفهم وسياستهم إلا أنني انطلفت من مبدأ أن الناس جميعها تحترم بعضها البعض، طرحت الألبوم والحمد الله لقى النجاح المعهود. لان الناس متعطشة لهذا النوع من الأغاني وقد أحبها الجمهور بصوتي. «كل دقيقة شخصية» ويؤكد وائل قائلاً: الإلترام الديني موجود دائماً، ولا شك أن الكلام المكتوب والأغاني المنشودة حملت الكثير من المعاني الروحية التي تغزي كل مستمع، وتحثه على الالتزام أيضا. وعن ألبومه الرومانسي “كل دقيقة شخصية” يقول: الألبوم نجح بشكل كبير في لبنان والوطن العربي ويتصدر المركز الأول من حيث المبيعات. ويتابع: الألبوم عمل جميل وإحساس صادق، فالأغنية الصحيحة هي عنواني والخطوات الناقصة ممنوعة، كما أن الاستخفاف بعقول الناس ممنوع. ويضيف وائل: الغرور يؤدي إلى الهاوية، ولو وصلت إلى قمم النجاح سأحافظ على الرقي والتواضع لأنهما سر التقدم والتألق. وعن علاقته بشركة “أربيكا” يقول: أربيكا تعطي لكل عمل حقه لكي يبصر النور بطريقة احترافية تليق بالتعب والجهد الذي بذله كل فرد في الألبوم . ويتابع: تعمل “أربيكا” على أن يكون العمل مرئياً وموجودا من خلال الكليبات التي تعرض على معظم الشاشات التلفزيونية، ومسموعاً من خلال “الراديوهات”، فالعمل لا يبقى في الأدراج والناس يستمعون ويستمتعون به، ألخص العلاقة بجملة وهي: إني أقدم لهم ما يريدونه مني كما يقدمون لي ما أريده منهم. كبرة الفنان صعبة وعن هجومه على العملاق وديع الصافي يجيب: يجب أن يبقى صوت الكبير وديع الصافي يصدح على الساحة بقوة ولكن لا يجب أن يتعب ويبذل كل هذه الجهود فالكبير وديع الصافي في هذا العمر عليه أن يرتاح، ولا أريده أن يعتزل فنياً، ولا أسمح لنفسي أو لأي فرد في هذه الدنيا أن يتهجم على الأستاذ وديع الصافي لأنه صوت لن يتكرّر وهو علم من أعلام لبنان. ويتابع: من محبتي لهذا العملاق أرى أنه من الأفضل أن يكون اليوم يستمتع بما أنجزه والدولة عليها أن تقف بجانبه وتدعمه وتكرمه من جميع النواحي. ويتأسف وائل قائلاً: “كبرة الفنان بلبنان صعبة جداً” ويتابع: أوجه نداءً لكل المعنيين بأن يحتضنوا كبار الفنانين اللبنانيين، فالفنان هو سفير بلاده لذا يجب أن يكرّم في بلاده ويحظى بأقل حقوقه وهو الضمان الاجتماعي في آخر مشواره. كليبات ميريام وعن هجومه على الفنانة اللبنانية ميريام فارس قال: كليبات ميريام فارس تستفزني وليست بحاجة لإظهار مفاتنها. ويضيف: “أكتفي بما قلته، وهذا رأيي بفنانة أحترم صوتها فلو قبلت النقد أو النصيحة هي المستفيدة وإذ لم تقبل هي حرة، أنا إنسان ولدي رأيي الخاص المقتنع به”. وعن الوضع الفني اليوم يقول: الوضع الفني جيد جداً، الّتقدم ملحوظ والناس أصبحت تميز بين الدخلاء والقدوة، وبين الخطأ والصح. وعن الفنانين الذين يمثلون يقول: لست ضد المبدأ شرط أن يكون الفنان يتقن العملين معاً فمثلاً تامر حسني وكارول سماحة، مميزين، ويتابع: كارول كانت بارعة جداً في مسلسل “الشحرورة”، وزياد برجي مؤخراً كان دوره ملفت وناجح، ويضيف:”التمثيل بعيد في الوقت الحالي ولكن لا أعرف ما يخبأ المستقبل لي من مفاجأت، وفي الوقت الحالي لست ممثلاً”. لا ديو جديد يقول وائل جسار عن الديو: قمت بالديو مع الفنانة “حنان” وهي صوت واعد وأعمالها سوف تثبت قدرتها الفنية، وأنا متأكد من حصولها على مكانة مميزة على الساحة الفنية، ويتابع: لا وجود لديو جديد ولن أكرر التجربة في الوقت القريب. من جهة أخرى، سيحيي الفنان وائل جسار في الفترة المقبلة حفلات عدة في المغرب، كما سيحيي ليلة رأس السنة في الأردن، وسيغادر بعدها لإحياء حفلات عدة في كندا وإيطاليا. وعما اذا كان جديده مع شعراء وملحنين جدد يقول: العمل الذي يعجبني سأخذه، وفي الأعمال الجديدة التي أحضرها هناك أسماء جديدة أصرح عنها في حينها.