الجامعة تحذر من قوى دولية وإقليمية وعربية تسعى إلى تهميشها

حذرت جامعة الدول العربية أمس من وجود قوى دولية بل وإقليمية وعربية تسعى الى تهميش دورها والتقليل من فاعليتها داعية في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الـ64 على تأسيسها، الشعوب العربية للاحتفال بهذه المناسبة لتأكيد التفافهم حول مؤسستهم العربية التي تمثل الأمل في مستقبل أفضل ودعمها ورفض محاولات وسياسات تهميشها أو القضاء علي أنشطتها ودورها· وأشار البيان إلى أن الجامعة حملت رسالة التعاون والتآخي ووحدة المصير للشعوب العربية كافة وأبقتها حية وسط الأمواج المتلاطمة والهجمات الشرسة والمصالح الأجنبية التي سعت إلى إنهاء دورها وإسكات صوتها· وذكر البيان أنه رغم تعدد الأزمات والتحديات أمام المنطقة العربية من داخلها وخارجها، والتعقيدات التي تواجهها بداية بالصراع العربي الإسرائيلي إلى العراق والسودان والصومال واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث وغيرها، إلا أن هذه المؤسسة حافظت على مدار الـ64 عاماً الماضية على الهوية العربية في ظل هذه الظروف الدولية والإقليمية المعقدة والمضطربة· وقال البيان ''في مثل هذا اليوم من مارس عام ،1945 تم إنشاء الجامعة العربية لتكون المنظمة الإقليمية التي تبلور رؤية قومية عربية مشتركة وتجسد رغبات وطموحات شعوب المنطقة نحو غد أفضل''· وأكد البيان أن الجامعة تدرك أن الواقع العربي الذي تعيشه لا يرقى إلى الآمال والطموحات التي تسعى إليها إلا أن الجهود التي تبذل أيضاً كبيرة مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت جهوداً حثيثة في العديد من الدول العربية في ميداني التطوير والتحديث وتشجيع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني ومواصلة النهوض بدور المرأة وتدعيم حقوقها ومكانتها في المجتمع· ونوه البيان إلى أن الجامعة شهدت تطوراً وتحديثاً ملموساً في هياكلها وفي عملها ومن أبرز ما تم في هذا الشأن تطوير عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإفساح المجال واسعاً للتعاون مع منظمات المجتمع المدني باعتبارها تشكل رافداً مهماً لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والعمل والتعاون معها في إطار منظومة العمل العربي المشترك بغية تفعيل دورها والاستفادة من امكاناتها في تنشيط العمل الاقتصادي والاجتماعي المشترك وإقامة برلمان عربي انتقالي يكون بمثابة الجهاز التشريعي للجامعة العربية وإنشاء هيئة لمتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وتحديث نظام التصويت في الجامعة العربية ليواكب التطورات الدولية والإقليمية وإزالة حجب السرية عن قراراتها· كما نوه البيان بإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لتكون نقطة الانطلاق نحو إقامة السوق العربية المشتركة· كما تم إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ليكون أحدث أدواته في منع وإدارة وفض المنازعات· ليس هذا فحسب بل إن دور الجامعة العربية تنامى في الآونة الأخيرة بتوثيق علاقاتها الإقليمية والدولية على المستويين الدولي والإقليمي في أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية فضلاً عن تدعيم علاقاتها مع الأمم المتحدة ومنظماتها· وأشار البيان الى أن آخر الخطوات التحديثية كان عقد قمة تنموية اقتصادية اجتماعية والقرارات الهامة التي اتخذتها قمة الكويت في هذا الإطار معرباً عن الأمل في أن يوفق قادة الأمة العربية لما فيه خيرها وصلاحها