29 يناير 2011 23:53
الدوحة (الاتحاد) - في بداية حديثنا مع المعلق الرياضي الكويتي حامد كميل، وعن علاقته بشقيقه سعد، كشف حامد أنه تأخر في دخول عالم التعليق الرياضي، بسبب شقيقه سعد، الذي نصحه بالبدء بالتحكيم أولاً، واكتساب خبرة قانونية في اللعبة، قبل التوجه الى التعليق، حتى ينجح في مشواره.
وأضاف انه قضى فترة طويلة في التحكيم حتى وصل حكم درجة أولى، وعمل في بعض الفترات حكماً ومعلقاً في التوقيت نفسه، إلى أن شعر بالحرج من التعليق على مباريات يديرها زملاؤه وأنهى المشوار نهائياً عندما وصل سن 45 عاماً.
وأوضح أن التحكيم أفاده كثيراً، عندما بدأ خطواته الأولى، عبر الإذاعة الكويتية، مشيراً إلى أنه المعلق الوحيد الذي اشترط عليه التلفزيون المعرفة بقوانين كرة القدم.
وعن أول مباراة علق عليها، وكان شقيقه سعد حكماً لها، أجاب بأنه لا يتذكر التاريخ بالضبط، إلا أنها كانت مباراة قوية طرفها القادسية الكويتي، حيث عادة ما يكلفونه بإدارة المباريات القوية والديربيات.
وأضاف أنه يشعر بالراحة عندما يكون شقيقه في أفضل حالاته ويؤدي بشكل جيد في المباراة، الأمر الذي يساعده على التعليق في أفضل الظروف، بينما عندما يرتكب بعض الأخطاء، فإنه يشعر بالحرج.
وأشار أيضاً إلى أن بعض الناس "تتحسس" من تعليقه على مباريات يديرها شقيقه، إلا أنه أكد أن تعليقه على الحالات التحكيمية نابع من درايته التحكيمية، وليس بناء على العاطفة.
واعترف حامد بأنه اطلق على شقيقه لقب "المونديالي" ليس مجاملة وإنما حقيقة بعد إدارته مباريات كأس العالم والمستويات المشرفة التي قدمها إلا أنه في الوقت نفسه كان قاسياً عليه، في بعض المباريات التي ارتكب فيها أخطاء، إلا أن سعد يتقبل الانتقاد بكل رحابة صدر، مشيراً إلى انهما يجلسان معاً في البيت، ويعيدان مشاهدة بعض المباريات للتناقش حول أبرز الحالات التي شهدها اللقاء.
وعن المباراة التي شعر فيها بحرج كبير قال حامد إنها كانت مباراة الكويت والقادسية، خلال عدم اكتسابه للضربة جزاء واضحة لمسها اللاعب بيده إلا أن الزاوية لم تساعده على مشاهدة الحالة .
وأضاف انه لم ينتقده مباشرة وإنما "نغزه" بالإشارة إلى التمركز الذي يجب أن يكون عليه الحكم في هذه اللقطة حتى يصدر حكمه بدقة.
واكد أن هذه الطريقة يعتمدها مع كل الحكام، حتى تصل المعلومة بدقة خاصة أن أغلب الحالات تقوم على اجتهادات ويتخذ القرار فيها خلال أجزاء من الثانية.
أما بخصوص المباراة التي افتخر خلالها بشقيقه فأشار إلى أنها مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم 2002 عندما أدى سعد بشكل جميل وظهر بمستوى مشرف.
وعن مدى استفادته من شهرة شقيقه في المجال التحكيمي وانعكاس هذا الأمر عليه اعترف حامد بأن شهرة شقيقه أضافت له لأن نجاح سعد تجاوز الحدود الكويتية ووصل الى مستويات قارية وعالمية.
89 بداية مشوار التعليق
عن بداياته في مجال التعليق قال حامد كميل إن الخطوة انطلقت من مشاركته في دورة للتعليق في السعودية على حسابي الخاص وذلك بهدف الاستفادة من وجود أسماء كبيرة من الدول العربية أبرزهم خالد الحربان الذي يعتبره أستاذه في التعليق.
وأضاف أنه يدين بالفضل لأستاذه الكبير خالد الحربان الذي تعلم عليه كثيراً واستفاد من خبرته لأنه ساعده على شق طريقه بنجاح.
وأشـار إلى أن أول مـباراة عـلق عليــها كانت عام 89 في بطـولـة التضـامن الإسـلامـي بيــن فريقين من أفريقـيا أحدهـما لم يحضـر فألغـي اللقـاء، وبالـتالي تدخـل خالد الحـربان، وخدمـه في اختـيار مباراة أخـرى وبدأ المشوار.
وأوضح أنه تعلم الكثير من أغلب المعلقين العرب حتى يشق طريقه بنجاح ويستمر في هذا المجال.
رحلة "الفريج"
كشف حامد كميل أن رحلة الحكم والمعلق بدأت منذ أيام "الفريج"، حيث كان شقيقه يحكم مباريات الأحياء، في المقابل كان هو يجلس للتعليق عليها مستعيناً بميكروفون المدرسة وسط حضور أعداد من أبناء "الفريج".