الثلاثاء 15 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 44 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا فرنسيس يزور المسجد الأزرق ويصلي في آيا صوفيا

البابا فرنسيس يزور المسجد الأزرق ويصلي في آيا صوفيا
29 نوفمبر 2014 23:20
اسطنبول (وكالات) زار البابا فرنسيس أمس الجامع الأزرق الشهير في إسطنبول في اليوم الثاني لزيارته الى تركيا المكرسة في قسم كبير منها للحوار بين الأديان. وقف البابا وأغمض عينيه وضم يديه فوق صدره فوق الصليب المعلق حول رقبته، وخفض رأسه لمدة دقيقتين متأملا، إلى جانب مفتي إسطنبول رحمي ياران الذي كان يصلي. وبادرة البابا فرنسيس الرمزية مماثلة لما فعله سلفه بنديكتوس السادس عشر في المسجد نفسه الذي زاره قبل ثماني سنوات. ووصل الحبر الأعظم خورخي برجوجليو (77 عاماً) إلى المسجد في سيارة متواضعة واستقبله مفتي إسطنبول الذي اصطحبه في زيارة الصرح المهيب الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر في ظل حكم السلطان العثماني أحمد الأول. وتوقف رجلا الدين مطولاً أمام «المحراب»، الكوة المحفورة في الجدار والتي تشير إلى اتجاه القبلة وتعرض فيها السورة التاسعة عشرة أو سورة مريم. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر زار المسجد الأزرق في 2006 واعتبرت بادرته بأنها صلاة، لكن الفاتيكان حرص بعد ذلك على وصفها بـ«التأمل». ونبه الكرسي الرسولي إلى أن خلفه فرنسيس سيقوم بالخطوة نفسها. وبعد انتهاء زيارته إلى المسجد اجتاز البابا بسيارته الباحة الفسيحة في حي سلطان أحمد التي تؤدي إلى كنيسة آيا صوفيا، الكنيسة البيزنطية المشيدة في القرن السادس ميلادي قبل أن تتحول إلى مسجد مع سقوط القسطنطينية في أيدي العثمانيين في 1453، ثم تحولت إلى متحف في 1934. وخلع البابا نعليه عند دخوله المسجد الكبير وأحنى رأسه متمتما بالصلوات لبضعة دقائق، فيما وصفه المتحدث باسم الفاتيكان بلحظة «تضرع صامته للرب». وأثار تصرف مماثل لسلفه البابا بنديكت في عام 2006 انتقادات من الكاثوليك المحافظين وبعض المسلمين. وراقب المئات من بينهم سائحون من خلف حواجز وضعتها الشرطة البابا يسير إلى إلى متحف آيا صوفيا القريب الذي كان كنيسة في السابق. ولوحت مجموعة من أطفال المدارس بأعلام تركيا والفاتيكان وهتفوا «يحيا البابا فرنسيس» بالإيطالية. وافتتح الجامع الأزرق واسمه الرسمي جامع السلطان أحمد في عام1616، وهو الأشهر في تركيا ويقع في قلب الحي القديم في إسطنبول. ولدى وصول البابا إلى إسطنبول صباحاً كان في استقباله البطريرك المسكوني بارثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية والزعيم الروحي لثلاثمائة مليون مسيحي أرثوذكسي في جميع أنحاء العالم. وأجرى الحبران محادثات تهدف إلى إقامة روابط بين الجناحين الغربي والشرقي للمسيحيين. ولا يزال مقر بارثلماوس في إسطنبول حتى على الرغم من تضاؤل عدد أتباعه لأقل من 3000 شخص يعيشون بين السكان البالغ عددهم 75 مليون مسلم. ويواجه البابا مهمة دقيقة في تركيا، فيما يتعلق بتعزيز العلاقات مع القيادات الدينية مع إدانة العنف ضد المسيحيين وأقليات أخرى في الشرق الأوسط. وأجرت الشرطة عمليات تفتيش أمنية للمارة الذي يأملون في إلقاء نظرة على البابا. وتأوي تركيا قرابة مليوني لاجئ سوري بينهم آلاف من المسيحيين. وشهدت نسبة السكان المسيحيين في تركيا تراجعا على مدى القرن الماضي بسبب عقود من العنف والضغوط السياسية والاقتصادية التي أجبرت معظم المسيحيين على الرحيل بعد الحرب العالمية الأولى وإقامة الدولة التركية على أنقاض الامبراطورية العثمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض