عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أكد براندون بارامو، مسؤول العلاقات الدولية في نادي فياريال الإسباني، أن «الغواصات الصفراء» يركز منذ أكثر من عقدين من الزمن على الاستثمار في «الأكاديمية»، بوصفها طوق النجاة لمواجهة الميزانيات الضخمة للأندية العملاقة في الكرة الإسبانية، وتحديداً الثنائي ريال مدريد وبرشلونة، وهي السياسة التي أثبتت نجاحها من خلال وجود الفريق في البطولات الأوروبية لأكثر من 15 عاماً خلال العقدين الذين قضاهما في «الليجا»، وغيرها من الفوائد الأخرى، أهمها ترسيخ هوية الفريق على المستوى العالمي.
جاء ذلك، مع استقبال القسم الرياضي بصحيفة «الاتحاد»، في مكتبه بدبي، ضمن سلسلة «ضيف الاتحاد»، كل من بارامو رفقة دانيل باريخا كاباليرو، المنسق العام لمكتب رابطة الكرة الإسبانية «لاليجا» في الدولة، بحضور راشد الزعابي مدير مكتب دبي والإمارات الشمالية، والزملاء من القسم الرياضي.
وأكد بارامو، أن الاستثمار في أكاديميات كرة القدم هو الوسيلة الأفضل دائماً للبقاء في دائرة المنافسة، وقال: «نقوم بجهود كبيرة في أكاديميتنا في إسبانيا، ونعمل على استقطاب وصقل أفضل المواهب، لكن ذلك لم يمنعنا من التوسع بإقامة 11 أكاديمية حول العالم منها في الولايات المتحدة الأميركية وبنما وبورتريكو، وحتى في الأرجنتين، حيث وقع الاختيار على مدينة روزاريو، التي ينحدر منها ليونيل ميسي، لكونها مدينة تعشق كرة القدم كثيراً، ودائماً ما تزخر بالمواهب».
وتابع: «نحن ننافس فرق تمتلك 6 أو 7 أضعاف الميزانية الخاصة بنا، ورغم ذلك لم نستسلم أبداً، ونركز على أهداف منطقية أهمها الحصول على مقعد مؤهل إلى البطولات الأوروبية سنوياً، كما أن الأكاديمية ساعدتنا على تعويض اللاعبين الذين نقوم ببيعهم بمبالغ مالية جيدة للغاية، آخرهم رودري الذي يعتبر من خريجي أكاديميتنا قبل أن ينضم إلى أتلتيكو مدريد ثم مانشستر سيتي».
وأكد بارامو، أن تجربة فياريال تستحق الدراسة والاهتمام بها، خصوصاً في هذه المنطقة، بالنظر لكونه يقع في مدينة صغيرة نسبياً تضم 50 ألف نسمة فقط، وقال: «رغم ذلك فإن معدل الحضور الجماهيري يصل إلى 16 ألف متفرج، وقال: في يوم المباراة الأمر أشبه بحفلة، حيث يتسع ملعبنا لنحو 25 ألف متفرج، وبالتالي فإن نصف المدينة مدعوة للحضور !، قمنا بالعديد من الجهود من خلال إطلاق حزمة من الفعاليات المرافقة للمباريات تبدأ قبل نحو ساعة ونصف الساعة، من شأنها أن تحفز العائلات على الحضور وقضاء وقت ممتع، وهو ما يجعلنا ننجح في هذا التحدي».
واعتبر بارامو، أن فكرة وجود لاعب محترف من المنطقة العربية سيكون أمراً بالغ بالأهمية، موضحاً أن الفترة التي قضاها السعودي سالم الدوسري معهم كانت إيجابية للغاية، وقال: «عند انضمامه إلينا قمنا بإطلاق حسابنا باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الحساب انطلق بسرعة الصاروخ بسببه وسط تفاعل كبير للغاية، وهو لاعب يمتلك إمكانات جيدة للغاية، لكنه حضر في وسط الموسم وبالتالي كانت فرصة مشاركته أقل من زملائه، ورغم ذلك نتمنى تواجد لاعب عربي آخر في صفوفنا».
واعتبر بارامو، أن الأرجنتيني ردولفو أروابارينا، مدرب شباب الأهلي، حالياً، من الأسماء الخالدة في الفريق، وقال: «هو من أكثر اللاعبين مشاركة وتأثيراً في تاريخ فياريال، ندرك أنه مشغول بالوقت الحالي بعمله كمدرب هنا، ونتمنى له التوفيق، نتمنى عودته لنا يوماً ما، لا ندري كمدرب أو كأحد سفراء النادي، لا نحتاج إلى علاقة معه كون «الفاسكو» يعتبر واحداً من أبناء مدينة فياريال والكل يحترمه ويقدره هناك».
وختم بارامو الذي يشارك في ورشة عمل مع مجلس أبوظبي الرياضي خلال اليومين المقبلين، تأكيده أن جهود المجلس مميزة للغاية من خلال التركيز على قطاع الناشئين والاستثمار بهم من خلال إقامة هذه الورش والدورات على مدار العام بالتعاون مع «لاليجا» والأندية الإسبانية، وأنه السبيل الوحيد من أجل ضمان النجاح في المستقبل للكرة الإماراتية.
«الجار» يرفض توسيع الملعب
كشف بارامو، عن واقعة طريقة للغاية، وهي سعي نادي فياريال لتوسعة مدرجاته، لكنه في واحدة من الجهات لم يتمكن من القيام بذلك، كون أحد المنازل الملاصقة للملعب، أو ما يمكن وصفه بـ«الجار»، يرفض بيع منزله، وذلك مع تمسك العائلة بهذا المنزل رغم جميع المحاولات والإغراءات المالية، حيث تم إنشاء الملعب في عام 1923 في هذا الموقع المتوسط للمدينة، وبقي هناك من وقتها.
كاباليرو: ندرس تكرار «لاليجا بروميسيز»
كشف دانيل باريخا كاباليرو، المنسق العام لمكتب رابطة الكرة الإسبانية «الليجا» في الدولة، أن إقامة بطولة «لاليجا بروميسيز» العالمية في مدينة العين خلال شهر ديسمبر كان قراراً موفقاً للغاية، واصفاً أن إقامة الحدث في استاد هزاع بن زايد تحديداً أمر رائع، وساهم في ردة فعل من الفرق المشاركة باعتباره واحداً من أفضل الملاعب في العالم، وكشف أن هناك تنسيقاً مع مجلس أبوظبي الرياضي، ودراسة من أجل تكرار إقامة الحدث في أبوظبي مرة أخرى.
