الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مضاعفة المساعدات الأميركية لمواجهة التطرف في باكستان والحكومة تطلب رفع الحظر عن شريف

مضاعفة المساعدات الأميركية لمواجهة التطرف في باكستان والحكومة تطلب رفع الحظر عن شريف
22 مارس 2009 03:09
طلبت الحكومة الباكستانية أمس من المحكمة العليا وقف تنفيذ الحكم الذي يمنع زعيم المعارضة نواز شريف وشقيقه شهباز من الترشح للانتخابات، في حين وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا إلى إسلام آباد في زيارة تستغرق يومين في ظل توتر العلاقات الباكستانية الهندية، أضيف إليه أمس توتر جديد، حيث تبادلت قوات البلدين النار على حدود إقليم كشمير المتنازع عليه أمس· وفي هذه الأثناء، قال مسؤول أميركي إن المساعدات الأميركية غير العسكرية لباكستان قد ترتفع إلى 3 أضعاف لتعزيز قدرة باكستان على مواجهة التطرف· ويأتي طلب الحكومة الباكستانية من المحكمة العليا وقف تنفيذ الحكم بحق شريف وشقيقه كخطوة لبناء الثقة بين الحكومة بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه الرئيس آصف علي زرداري ونواز شريف رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة بعد أن كادت الأزمة السياسية أن تغرق البلاد في الفوضى والاضطرابات العنيفة وتشتيت انتباه الحكومة بعيداً عن محاربة التشدد وإنعاش الاقتصاد· وعرضت الحكومة في 14 مارس استنئاف الحكم الذي صدر في 25 فبراير والذي يحظر على شريف وشقيقه شهباز الترشح لأي منصب· ووافقت بعد يومين على إعادة رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري إلى منصبه لمنع احتجاجات من قبل المحامين وأحزاب المعارضة· من جهة أخرى، صرح مسؤول أميركي بأن إدارة الرئيس باراك أوباما قد تزيد مساعدات التنمية لباكستان ثلاثة أمثال ما هي عليه في الوقت الذي تعزز فيه أيضاً المساعدات العسكرية لضمان مزيد من المساعدة في قتال التمرد في أفغانستان· وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأن أوباما لم يكشف النقاب بعد عن استراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان أن المساعدات غير العسكرية قد تزيد ثلاثة أمثال ما هي عليه الآن التي تبلغ نحو 450 مليون دولار سنوياً· وأضاف المسؤول أن المساعدات العسكرية التي يبلغ حجمها الآن 300 مليون دولار سنوياً قد تزيد أيضاً على الرغم من أنها بقدر أقل قائلاً إنه قد يتم إلحاق شروط بالمساعدات الدفاعية، ولكن ليس بمساعدات التنمية· وتهدف هذه الخطوات إلى كسب تعاون باكستاني أكبر لمعالجة ما يعتبر ضعفاً كبيراً في الموقف الأميركي الحالي في أفغانستان، وهو وجود ملاذات آمنة في باكستان يشن منها المتمردون هجمات في أفغانستان· في هذه الأثناء، وصل المدير الجديد لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ليون بانيتا إلى إسلام آباد في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها اجتماعات مع زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وعدد آخر من كبار المسؤولين· وقال الجيش الباكستاني أمس إن القوات الهندية لجأت إلى ''إطلاق النار دون التعرض لأي استفزاز'' على مواقع باكستانية في إقليم كشمير المتنازع عليه، لكن لم يسقط ضحايا· وتشهد العلاقات بين البلدين، اللذين يتمتعان بقدرة نووية، توتراً منذ هاجم متشددون مدينة مومباي الهندية في نوفمبر فقتلوا نحو 170 شخصاً تقريباً· وقال مسؤول عسكري باكستاني، طلب عدم نشر اسمه: ''إطلاق النار بدأ من الجانب الهندي واستمر لعدة ساعات''· وأوضح الجيش أن ''احتجاجاً قوياً'' رفع إلى الهند· لكن الهند أنحت باللائمة على الجانب الباكستاني، وقالت إن قوات باكستانية انتهكت اتفاق وقف إطلاق ا لنار وأطلقت النار على مواقع متقدمة للقوات الهندية في شمال ولاية جامو وكشمير مما تسبب في إصابة جندي بجروح· ويمثل هذا أول ''انتهاك كبير لوقف إطلاق النار'' منذ أن شهدت العلاقات بين الجارتين النوويتين تراجعاً بعد هجمات مومباي في نوفمبر والتي قالت الهند إنها نفذت من قبل جماعة العسكر الطيبة ومقرها باكستان· وقال متحدث باسم الجيش الهندي إن القوات الباكستانية أطلقت ما بين 1500 و2000 قذيفة على مواقع القوات الهندية على طول خط المراقبة وأشار إلى أن القوات الهندية ردت على إطلاق النار الذي جرى'' بلا مبرر''· ونقلت شبكة ''إن دي تي في'' الهندية أن مسؤولي الجيش الهندي على المستوى المحلى قدموا احتجاجاً لدى نظرائهم الباكستانيين أمس·
المصدر: إسلام آباد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©