الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشاركة في الاحتفالات الوطنية تعزز الثقة بالنفس

المشاركة في الاحتفالات الوطنية تعزز الثقة بالنفس
20 نوفمبر 2011 02:25
يفخر الجميع بمشاركته في الفعاليات الوطنية والاحتفالات، ويلاحظ المهتم بسير هذه الاحتفالات وما يرافقها من تنافسية في الإبداع والخلق، بحيث يحاول كل فرد من أفراد المجتمع وضع بصمة خاصة به في هذا الإطار. وتساعد المشاركة على تنمية المهارات وتغذي روح الانتماء للمجتمع، وتقوي روح الابتكار، كما تقوي لحمة المجتمع وترفده بإبداعات أيادي أبنائه وعقولهم، التي تدعم روح التنافسية في الفرد إلى إحداث أحسن طريقة للتعبير بها عما يخالجه من حب لبلده، ويدفعه من ناحية أخرى للخلق والتميز، كما تساعده على بناء الشخصية. في هذا الصدد تقول صفية محمد العبدولي مدرسة علم نفس إن الانتماء للوطن قيمة نعززها من خلال اللباس والطابور الصباحي والسلام الوطني، ومن خلال مشاركة الطلبة في الاحتفالات التي تقام في المدارس، حيث يتم تعريفهم بتراث بلادهم من خلال الملابس والأكل والأغاني، والمظاهر التراثية، إذ يصبح الطلبة أكثر تفاعلاً وإبداعاً، فالكل يتنافس على تقديم الجديد، والكل يحاول أن يكون متميزاً في هذا اليوم من خلال الإبداع والمشاركة في هذه الفعاليات الوطنية. وقالت إن اليوم الوطني أكبر مناسبة يشارك فيها كل الطلبة من مختلف الإمارات، وتضيف العبدولي عن المردودية التطويرية والتنموية لهذه المناسبات وأثرها على الطلبة كبيرة جدا، منها العائد المعنوي للمشاركة في هذه الاحتفالات، حيث ترفع من أداء الطالب، وتجعله أكثر تفاعلاً وولاء للوطن، وبالتالي يصبح أكثر إنتاجاً، حيث يبدل مجهوداً أكبر، ويتفانى في عطائه ويعطي من قلبه، وتدفعه بالتالي لتطوير أساليبه وأدواته ويعرف بالتالي قيمة المجتمع، حيث نحاول من خلال هذه الاحتفالات غرس قيم وطنية في نفوس الطلبة، ودفعهم لإعطاء كل ما عندهم نحو التميز ليكونوا أكثر عطاء. الخلق والتميز من جهتها تقول شيخة أحمد أم طالبة إنها سعيدة بمشاركة ابنتها في هذه الفعاليات كل سنة، بحيث تلاحظ تطورات في شخصيتها. وتضيف: تحاول ابنتي التميز كثيراً في هذه المناسبة التي تعتبر حاضنة لكل الإبداعات، حيث نرى المدارس تتسابق على خلق وابتكار أفكار جديدة لم يسبق تنفيذها، فنسمع عن أكبر علم مثلا. وعن أحسن لوحة فنية، وعن أجمل ملابس زينت بألوان علم الإمارات، وغيرها من مظاهر الفرح الذي يدفع للتميز والتطور، وهذا كله في نظري ينعكس على الطالب أو الطالبة إذا تم بمساعدة الأهل ودعمهم، ويعزز الثقة في النفس. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تجعل الفرد يفتخر بوطنه، فالتربية على المواطنة، والمشاركة في الاحتفالات لها مردود تطويري على الطلبة. في حين تقول الدكتورة علياء إبراهيم خبير تنمية أسرية عن المشاركة في الاحتفالات الوطنية ودورها في تنمية المواهب: للمناسبات والفعاليات الوطنية دور مهم جدا في تنمية مهارات الطلبة، وأول ما يمكن الإشارة إليه هو تنمية روح المواطنة وتعميقها خاصة خلال المناسبات الوطنية، حيث توحد الصفوف وتقويها وتبعث روح مفاهيم التضحية والتميز والإبداع في عمق الطلبة، والاحتفالات توطد العلاقات بين الشعب والحكومة. وتضيف: المشاركة تثير الحماس، بحيث الكل يسعى لتقديم الأحسن والمتميز، فالطالب يبدع في تقديم أفكاره في المدرسة من رسومات يعبر من خلالها عن حبه للوطن، أو عن طريق كتابة شعر ومقالات وخلق إبداعات كلها تصب في إطار تطوير مهاراتهم، وتشكل إضافات سنوية تغني الرصيد المعرفي للطالب، وتعطيه الشعور بالانتماء، وهذا الشعور يغذي لديه روح التضحية والعطاء، ويشعره بالانتماء، وهذا بدوره يعتبر صمام أمان للطلبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©