أسماء الحسيني، سمير إبراهيم (القاهرة،الخرطوم، جوبا)
أكد وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، تعهد شركاء دوليين وأصدقاء للسودان، بتقديم دعم، وصفه بالمقدر، للسودان، خلال مؤتمر المانحين في يونيو القادم، وقال البدوي الذي يشارك في اجتماعات تحضيرية للمانحين في مدينة استوكهولم السويدية، إن مجموعة «أصدقاء السودان» والشركاء الدوليين اتفقوا على عقد لقاء المجموعة في فرنسا في أبريل المقبل، كما أكدوا على تنظيم مؤتمر المانحين خلال النصف الأول من يونيو.
وعلى صعيد آخر، اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان على استعادة الأمن في منطقة ابيي المتنازع عليها بينهما، وذلك عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة في الشهرين الماضيين، وأكدت الدولتان حرصهما على التوصل إلى اتفاق شامل، ينهي النزاع في المنطقة، ويحمي مصالح سكانها.
وقال الفريق أول محمد عثمان الحسين، رئيس هيئة الأركان السودانية: إن الاجتماعات استمعت إلى تقريرين قدمتهما بعثة الأمم المتحدة في أبيي حول الأحداث الأخيرة، التي أزهقت فيها الكثير من الأرواح، وشردت العديد من الأسر في كلا الدولتين، مما أحدث خللاً في الموقف الأمني بالمنطقة، مؤكداً أن الاجتماعات خرجت بتوصيات لتحقيق الأمن، وفتح المعابر بين الدولتين وإدارتها.
ومن جهته، أكد الفريق جبريال جوك، رئيس أركان جيش جنوب السودان، أن قضية تحقيق السلام بين دولتي السودان رحلة طويلة، ولكنه قال إنها ستنتهي بوضع الحلول الشاملة، وأن البلدين سيتوصلان لخلق بيئة آمنة مشتركة بينهما.
إلى ذلك، كشف مصدر حكومي مطلع في جنوب السودان، لـ«الاتحاد»، عن أن قائد المعارضة المسلحة رياك مشار، سيحلف اليمين الدستورية نائباً للرئيس، اليوم الخميس، في إعلان عن انطلاق قطار السلام الجديد في الجنوب.
وقال المصدر: إن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، عقد أمس لقاءً مغلقاً مع رياك مشار في جوبا، لبحث تشكيل الحكومة الانتقالية، واختيارات الوزارات بين الحكومة والمعارضة، مؤكداً أن فصيل مشار قبل المشاركة في الحكومة وتشكيلها في موعدها المحدد.
وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ«الاتحاد»، أن جوبا شهدت أمس آخر اجتماع وزاري للحكومة الحالية، ومن المرجح حل الحكومة خلال اليومين المقبلين، تمهيداً للإعلان عن التشكيل الجديد السبت المقبل.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر صحفية سودانية، لـ«الاتحاد»، نقلاً عن مصادر أمنية بالخرطوم، أن التحقيقات الأولية مع الخلية الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تم القبض عليها قبل أيام بمنطقة الحاج يوسف بالخرطوم، قد كشفت عن معلومات خطيرة، وأن الخلية الإرهابية تتكون من عدة جنسيات، مصريين وسوريين وأتراك وبعض السودانيين، وأنه تم القبض على 8 مصريين حتى الآن، من بينهم خبير متفجرات، وأن الخلية كانت تستهدف تنفيذ خطة اغتيالات لبعض المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير، لزعزعة الاستقرار في السودان، وإحداث حالة فوضى به، وأضافت المصادر أن الأسلحة التي تم ضبطها مع الخلية، تشمل أسلحة ثقيلة، ومتفجرات من بعد، وقنابل موقوتة، وأن التحقيقات كشفت ارتباط الخلية بالتنظيم الدولي للإخوان.