السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يُجري تعديلات مهمة في الجيش

الرئيس اليمني يُجري تعديلات مهمة في الجيش
18 نوفمبر 2011 00:09
أجرى الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، تعديلات مهمة بالمؤسسة العسكرية، المنقسمة على خلفية المطالب الشعبية بإسقاط النظام الحاكم، فيما تواصلت، أمس في صنعاء ومدن أخرى، المسيرات الاحتجاجية المطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه، بتهم قتل “النساء والأطفال”، في حين شهدت العاصمة اليمنية تظاهرة للآلاف من أنصار حركة “ارحلوا جميعا”، حديثة النشأة، والتي نادت بـ”الرحيل الفوري للرموز المستبدة” في السلطة والمعارضة، على حد سواء. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس إن الرئيس صالح “القائد الأعلى للقوات المسلحة” أصدر “عددا من قرارات التعيين في القوات المسلحة”، شملت عشرة مناصب قيادية مهمة في المؤسسة العسكرية، أبرزها محور صعدة، والقاعدة الجوية بمحور الحديدة، وقاعدة الإصلاح المركزية للمؤسسة العسكرية، بالعاصمة صنعاء. وحسب الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع، فإن صالح عيًن العقيد الركن ناصر عبدالله محمد المارمي، قائداً لمحور صعدة، وهي المحافظة الشمالية، التي يتخذها المتمردون الحوثيون معقلا رئيسا لهم منذ العام 2004. وجاء تعيين العقيد المارمي خلفا للعميد الركن أحمد عوض محمد الذي قُتل معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم “القاعدة” المتطرف، في محافظة أبين الجنوبية، أواخر يوليو الماضي. كما عين الرئيس اليمني، العقيد الركن عبدالملك يحيى ناصر الدرة، قائداً للقاعدة الجوية بمحور الحديدة، خلفا للعقيد طيار أحمد علي السنحاني، المناصر للحركة الاحتجاجية الشبابية. وتضمنت القرارات الجديدة تعيين العميد الركن فضل محسن مشهور عبدالقوي، مديراً لقاعدة الإصلاح المركزية، بالعاصمة صنعاء، خلفا للعميد الركن سالم القطيش، الذي تُوفي قبل شهور، إثر مرض عضال. وشملت بقية القرارات تعيين قائدين جديدين للوائين 133 مشاة و135 مشاة، إضافة إلى تعيين رؤساء أركان للألوية 15 مشاة، 25 مشاة ميكانيكي، 111 مشاة، 133 مشاة، و135 مشاة، وتعيين العميد الركن عبدالله محمد هادي الدداء، مديراً لكلية الدفاع الوطني في الأكاديمية العسكرية العليا. وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ(الاتحاد) إن التعيينات الجديدة “جاءت بقيادات عسكرية موالية للرئيس” صالح. وطالب زعيم حزب يمني معارض، موالٍ للسلطة، الحكومة اليمنية بـ”الحسم”، في حال فشلت المفاوضات الجارية بين السلطة وائتلاف “اللقاء المشترك” المعارضة، بشأن نقل السلطة، وفق مبادرة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المطروحة منذ أواخر أبريل. وقال أمين عام حزب البعث الاشتراكي القومي، قاسم سلًام، لتلفزيون سبأ اليمني الحكومي: “يجب على الدولة الحسم في حال فشلت المفاوضات”، معتبرا أن إطالة الأزمة أرهق الكثير من اليمنيين، جراء تدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية. إلى ذلك، تواصلت أمس التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح ومحاكمة ورموز نظامه، بتهم قتل المئات من المدنيين، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في اليمن. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع العاصمة صنعاء، في جزئها الشمالي، الخاضع لسيطرة قوات اللواء علي محسن الأحمر. وهتف المتظاهرون، الذين رفعوا أعلام وطنية وصورا عددا من قتلى الحركة الاحتجاجية الشبابية: “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”الشعب يريد محاكمة السفاح”، كما حيا المتظاهرون قوات الفرقة الأولى مدرع، لدى مررهم من أمام بوابتها الشرقية، لكنهم نددوا بقوات اللواء الرابع، المنشق عن الفرقة والمناصر لصالح، لدى مررهم قبالة وزارة الإعلام، التي تخضع لحماية هذا اللواء، وهتفوا “يا صنعاء ثوري ثوري.. خائن من يحمي صالح”. وشهدت بلدات صغيرة في محافظة الضالع مسيرات نددت بنظام الرئيس اليمني، وطالبت بإسقاط سريعا، في حين طالبت مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة البيضاء بموقف دولي حازم إزاء ما وصفها المتظاهرون بـ “جرائم صالح”. كما جابت مسيرات احتجاجية عددا من بلدات محافظة تعز، طالبت بمحاكمة “قتلة النساء والأطفال”، قبل أن يقوم المتظاهرون في تلك البلدات بتنظيم “مسيرات راجلة” إلى مدينة تعز. وشيع المتظاهرون في بلدة “شرعب السلام” جثمان فتى قُتل، يوم الجمعة الماضي، بقصف استهدف مخيم الاحتجاج الرئيسي بمدينة تعز، وخلف عددا من القتلى، بينهم ثلاث نساء. بالمقابل، نظم أنصار حركة “ارحلوا جميعا”، حديثة النشأة، أمس وقفة احتجاجية بالعاصمة صنعاء، للمطالبة برحيل السلطة والمعارضة. وهتف المتظاهرون، الذين قدر عددهم بالآلاف “الشعب يريد إسقاط الجميع”، الشعب يريد أن يرتاح”، و”ارحلوا لنبني دولة مدنية”. وطالب المتظاهرون، في بيان صدر عقب الوقفة الاحتجاجية، حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، بـ”الرحيل الفوري للرموز المستبدة في النظام السياسي والقبلي والديني والعسكري”، إضافة إلى “إنهاء حالة الحوار المتعصب” بين أنصار السلطة والمعارضة في البلاد. وطالب البيان بخروج جميع القوات العسكرية والمليشيات القبلية من شوارع المدن الرئيسية”، مطالبا “أجنحة القوات المسلحة والأمن بممارسة “دور حيادي” إزاء الأزمة المتفاقمة”. كما طالب بوقف “حالة التدهور الاقتصادي عبر تسليم السلطة في مرحلة انتقالية”، إضافة إلى تشكيل حكومة “تكنوقراط” خلال هذه المرحلة. وقال صالح ضيف الله، القيادي في حركة “ارحلوا جميعا”، لـ (الاتحاد) إن الوقفة الاحتجاجية تمثل من وصفهم “الأغلبية الصامتة” في الشعب اليمني، مؤكدا أن تشكيل حركة “ارحلوا جميعا” جاء بعد أن قامت “أطراف” لم يسمها، “باغتصاب الثورة الشبابية”، في إشارة مبطنة إلى قادة ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، وزعماء قبائل وقادة عسكريين معارضين للرئيس علي عبدالله صالح.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©