تعتبر أكاديمية اسباير القطرية هي النموذج المثالي لمفهوم إنشاء أكاديمية كرة قدم لتطوير ودعم الناشئين، وهي تراعي فكرة تكوين الناشئن في مراكز يصل عددها إلى 30 بخلاف كونها تضم ملاعب تدريب وحمامات سباحة أولمبية ومقرات إقامة على أعلى مستوى وصالات جيمانيزيوم وألعاب رياضية وصالات مغلقة للتدريب في فترات ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن وجود 34 مدرباً مؤهلين على أعلى المستويات ومن مختلف دول العالم وتحديدا من ألمانيا وأيرلندا وإيطاليا والبرتغال والبرازيل وإسبانيا وفرنسا والدنمارك، بخلاف العراق وقطر وتونس والمغرب، وتعاني دولة قطر من قلة أعداد الممارسين خاصة في مراحل الشباب والناشئين ويقدر عددهم حاليا بـ 4348 لاعباً فقط.
واهتمت قطر للقضاء على هذه الفجوة بالبحث عن المواهب في دول أفريقيا وأميركا اللاتينية، شأنها شأن بقية الأكاديميات الأوروبية العملاقة من أجل جذب المواهب وتنميتها وتدعيم الفرق والأندية القطرية بهم، فضلاً عن الاستثمار في الفئات الموهوبة منها ببيعها خارجيا.
وأطلقت قطر مشروعها باسم «الحلم الافريقي» الذي وصف بأنه أكبر برنامج لاكتشاف الموهوبين في التاريخ، واهتم بفحص ومتابعة 5 آلاف طفل من 7 دول أفريقية لتنقية المواهب والمهارات من بينهم، بواقع 4 لاعبين مميزين من كل دولة خضعوا للتجربة.