5 نوفمبر 2012
رسمت فعاليات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ”الفورمولا - 1” مشهداً نابضاً بالحياة، أحاط بمرافق جزيرة ياس على مدى أسبوع السرعة، ولوّنها بحراك سياحي ملحوظ. ومع كل عوامل الجذب باتجاه حلبة السباق، فإن علامات السرعة والتشويق من ناحية البر، حيث المدرجات، لم تختلف كثيراً عنها من البحر، فقد تزين المكان بـ 175 يختاً فارهاً من داخل الدولة وخارجها، أبحرت أطقمها إلى أرصفة نادي اليخوت لمتابعة السباق الذي جمع في محيطه أثرياء العالم من النجوم والمشاهير.
على وقع هدير المحركات التي ملأ صداها أرجاء جزيرة ياس، توافد الآلاف من الزوار خلال الأيام الفائتة إلى منطقة مرسى اليخوت الذي يتلألأ عند الواجهة البحرية للإمارة، وهو على أهميته، الثالث من نوعه بعد مرسيي موناكو وسنغافورة، ويتميز عنهما بأنه بني خصيصاً ليكون بموازاة الحلبة، الأمر الذي يجعله على مدار السنة مقصداً للزوار، ومحط أنظار عشاق السباقات خلال فعاليات “الفورمولا - 1”، وعروض السرعة التي تستضيفها الحلبة، وأكثر من ذلك، فإنه كلما تقدمت السيارات عند الدرب الترفيهي للجزيرة باتجاه “نادي اليخوت”، تتراءى السفن والبواخر المصطفة على الجانبين، التي أبحر ركابها من دول بعيدة ليشهدوا أحداث المنافسة الرياضية الاستثنائية، التي تحمل توقيع عاصمة الإمارات.
مرسى ياس
ويتحدث سيدريك لورست مدير مرسى ياس ونادي اليخوت، عن التطور الذي تشهده المارينا مع كل موسم لـ “الفورمولا - 1”، ويذكر أنه على مدى الأسابيع الثلاث الفائتة وصل إلى أرصفة المرسى 175 يختاً لمتابعة مجريات السباق، وذلك من منطقة الشرق الأوسط ودول متفرقة من العالم، وأن الازدحام الإيجابي الذي عم أرجاء مدينة أبوظبي عموماً وجزيرة ياس خصوصاً، لم يكن فقط بهدف مشاهدة عروض السرعة، إنما للاستفادة من مختلف الخدمات الترفيهية المتوافرة التي تتناسب مع أفراد الأسرة، والدليل أن الكثير من أصحاب اليخوت لن يغادروا الإمارة إلا بعد برنامج سياحي يقضونه في أرجائها، إذ ما زالت المرافق العامة ممتلئة بالزوار.
وأوضح سيدريك أن فريق المرسى يستعد دائماً لمواكبة الأحداث التي يتم تنظيمها على الجزيرة، حرصاً على إتمام التجهيزات كافة التي من شأنها أن تريح الزوار. وأن العمل جار دائماً على استقبال المزيد من اليخوت العالمية وجعل ملاكها وضيوفها يستمتعون بقضاء العطل الأسبوعية المميزة.
ويورد سيدريك لورست، أن مرسى ياس الذي استقطب آلاف الرواد بمناسبة “الفورمولا - 1”، شكل أمام كثيرين متنفساً لكسر الروتين ومشاهدة السباقات من أكثر من موقع، وذلك سواء من على اليخوت أو عند المطاعم المنتشرة في المنطقة أو حتى بالتجول مشياً على الأقدام، وأن المرسى يمكنه أن يستضيف اليخوت من مختلف الأحجام، وذلك من 15 إلى 70 متراً على أساس سنوي. وتتوافر فيه مواقف لليخوت الزائرة حتى 150 متراً. والمرسى الذي يقع في قلب الحلبة، حيث تنتشر مراسي اليخوت على بعد خطوات من مضمار السباق، هو وجهة استثنائية لعشاق اليخوت على نطاق العالم، بفضل مرافقه العالمية وخدماته الراقية وموقعه المتميز على مقربة من ملاعب “اللنكس” للجولف ومدينة “عالم فيراري -أبوظبي”.
نادي اليخوت
على بعد خطوات من المرسى، يقع نادي اليخوت في جزيرة ياس، الذي يقدم بدوره أرفع الخدمات للضيوف، وهو كان نجم الضيافة على مدى أيام السباق، إذ حشد عند مطاعمه وجلساته الكاشفة الكثير من المتحمسين لـ”الفورمولا - 1”.
وتذكر المنسقة الإعلامية هبة حمدان أن نادي اليخوت يتمتع بتصميم متميز يعكس البيئة البحرية والتراث المحلي وطبيعة “الفورمولا - 1” التي تحتضنها الجزيرة، وهذا برأيها ما يجعله يستحوذ اهتمام مختلف شرائح المجتمع خلال الأحداث كافة المقامة في الموقع، وتقول إن النادي مشيد بتصميم عصري ويضم ضمن طبقاته أقساماً خاصة بالأعضاء وقاعات لتنظيم الاحتفالات، إضافة إلى مرافق الطعام التي تقدم الموائد الأرستقراطية، وكذلك الوجبات الخفيفة.
من جهتها، توضح دعاء رضوان من مكتب العلاقات العامة لنادي اليخوت، أن الازدحام الذي تحدثه فعاليات “الفورمولا - 1” في مختلف أرجاء الجزيرة، أكثر ما يصب عند الواجهة البحرية، وذلك لرغبة الجماهير في تحقيق أكثر من جانب ترفيهي في آن، إذ إن مشاهدة السباقات، لا تقتصر على مقاعد الحلبة وحسب، إنما يمكن أن تتم من خلال مواقع عدة. وتذكر دعاء رضوان أن هذه الخاصية هي التي تميز تصميم حلبة ياس ومحيطها، بدءاً من المارينا إلى مرافق نادي اليخوت، وصولاً إلى فندق ياس فايسروي الذي يوفر إطلالات فسيحة على حلبة السباق.
إطلالة على الحلبة
بالانتقال إلى فندق ياس فايسروي المصمم بما ينسجم مع أجواء الجزيرة الرياضية، فإن شرفاته كافة المطلة على مضامير السباق كانت مكتظة بالمتفرجين.
ويتحدث أنطوان بواب المدير الإقليمي لفنادق فايسروي، عن انبهاره بما شهده خلال أسبوع السرعة في إمارة أبوظبي. ويذكر أنه مع كل جولاته في المنطقة، لم يلحظ هذا الحجم من التنظيم والمتابعة في أي بلد آخر.
ويقول أنطوان بواب إن ما يميز فندق ياس فايسروي، عدا عن الخدمات التي يقدمها، موقعه الفريد، إذ إن رواده ينعمون خلال سباقات “الفورمولا -1” أو خارجها، بإقامة حيوية، وذلك من خلال شرفات الفندق ومطاعمه ومرافقه الترفيه ذات المعايير العالمية. ويقول إن جائزة طيران الاتحاد الكبرى لـ”الفورمولا - 1” في موسمها الرابع، استقطبت إلى الفندق مئات الضيوف الذين بقي الكثير منهم على لائحة الانتظار، ما يبشر بمواسم سياحية حافلة بالضيافة. ويشير أنطوان بواب إلى أن الفندق تميز بتوفير قوائم مبتكرة من المأكولات أثناء مشاهدة السباقات، وذلك من خلال 12 مطعماً وردهة، وكان من أبرز ضيوف الفندق الفرقة الأميركية “غو غو غادجت”، وأسطورة “الفورمولا - 1” إدي جوردن مع فرقته “إدي آند ذا روبرز”.
4 سنوات
يستضيف نادي اليخوت، السماسرة الدوليين المتخصصين في هذا القطاع وشركات تأجير اليخوت، ومكتب إدارة المرسى، وتتسع المناطق المخصصة فيه لاستضافة الأحداث والمناسبات لتستوعب 3000 ضيف.
أما مرسى ياس وهو أول مرسى تنشئه شركة “الدار العقارية” في أبوظبي، فقد تم افتتاحه قبل 4 سنوات في 1 أكتوبر 2009، تزامناً مع افتتاح الدورة الأولى من “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لسباق الفورمولا - 1”.
مرافق
يقدم مرسى ياس تسهيلات فائقة الجودة وخدمة عملاء رفيعة المستوى لطواقم اليخوت، ويضم المارينا مرافق لصيانة اليخوت وتوفير قطع الغيار تعمل على مدار الساعة، وكذلك خدمات الغسيل وتوريد الزهور وتنظيم الجولات السياحية، وخدمة توصيل الأطعمة إلى اليخوت. ومن الخدمات الخاصة، تسلم وحراسة أمنية لليخوت على مدار الساعة، وبيع القوارب وتأجيرها، وتوفير عربات لنقل الضيوف بين النادي والمرسى، وسهولة تعبئة الوقود وتوافر تسهيلات المضخة وخدمة عربات الجولف.
المصدر: أبوظبي