4 نوفمبر 2012
وصلت استثمارات شركات القطاع الخاص في مدينة دبي الملاحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي إلى 670 مليون درهم، بحسب خميس جمعة بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية.
وقال بوعميم في تصريحات خلال افتتاح مركز الأعمال بالمدينة الملاحية أمس إنه من المقرر أن يصل حجم الاستثمارات الإجمالية بالمدينة إلى نحو مليار درهم عند استكمالها بحلول عام 2014.
وافتتحت المدينة التابعة لموانئ دبي العالمية أمس مركز الأعمال الملاحي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة رئيس دبي العالمية، بحضور اللواء سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وحمد بوعميم مدير عام غرفة دبي للتجارة.
ويشكل المركز معلماً بارزاً للمدينة التي تسعى للتحول إلى مركز للأعمال الملاحية، بالنظر إلى ما تشهده من تدفق للشركات العالمية والإقليمية الساعية نحو تأسيس سلسة مكاتب مختصة بالأعمال الملاحية.
وتمتد مدينة دبي الملاحية على مساحة 227 هكتاراً، وهي مشروع متعدد الأوجه يضم وحدات صناعية وتجارية وتعليمية وسكنية، في ما تضم المنطقة الصناعية قطع متوفرة للتأجير مخصصة للمستودعات وورش إصلاح السفن.
وأكد بوعميم أن عدد الشركات العاملة في مدينة دبي الملاحية ارتفع خلال عام بنسبة 75% ليصل إلى نحو 214 شركة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وأشار إلى أن عائدات العمليات الصناعية في أول عام تشغيلي بلغت 106 ملايين درهم خلال العام الماضي، متوقعاً أن ترتفع إجمالي عائدات مدينة دبي الملاحية إلى 185 مليون درهم خلال العام المقبل.
وقال بوعميم إن الإيرادات المشار إليها لا تشمل الأراضي المؤجرة في المنطقة الصناعية، والمتوقع أن تولد إيرادات بنحو 430 مليون درهم سنوياً. ولفت إلى أن نسبة إشغال الأرصفة الجافة المتاحة يصل حاليا إلى 90%، في حين تم إشغال الأرصفة المائية بالكامل.
واكد أن مدينة دبي الملاحية تتمتع حالياً بموقف مالي قوي وليست بحاجة دعم حكومي، حيث تقوم بتمويل جميع عملياتها من مواردها الذاتية.
وتتميز المدينة بإمكانية التملك الحر للأراضي والعقارات، كما أنها تمثل بيئة أعمال خالية من الضرائب بما يسهم في دعم الصناعة البحرية العالمية.
وأكد بوعميم أن مدينة دبي الملاحية ستركز خلال الفترة المقبلة على استقطاب الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال الصناعات البحرية.
وأوضح أن مدينة دبي الملاحية تؤجر المساحات الصناعية بأسعار تنافسية لمدة تصل إلى 25 عاماً، مؤكدا أنها ستصبح المركز الملاحي الأكثر قدرة على استقطاب الشركات العاملة في المجال.
وأضاف أنه تم تجهيز المساحات المؤجرة بالبنية التحتية المتطورة التي تعزز عمليات الشركات الموجودة فيها سواء من حيث عمليات التصنيع أو الصيانة.
وأوضح أن أنشطة المدينة لا تقتصر على استقطاب شركات الملاحة العالمية، بل تقدم المدينة خدمات متكاملة للعاملين في القطاع، منها إنشاء أكاديمية الإمارات البحرية التي تتمتع بشراكة علمية مع جامعة نيوكاسل البريطانية، والتي تتيح للدارسين فيها الحصول على درجة الماجستير في عدد من التخصصات الملاحية المتنوعة.
وقال إن المدينة ستركز ايضاً على الاستفادة من النمو الحاصل في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط لديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي حيث يوجد بها 60? من احتياطي النفط في العالم و45? من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي.
ويشغل مركز الاعمال في مدينة دبي الملاحية الذي تم افتتاحه أمس موقعاً استراتيجياً وسط مدينة دبي الملاحية، ويتميز بسهولة الوصول إليه من مختلف الجهات، حيث يقع في منتصف الطريق بين الأحواض الجافة العالمية وميناء راشد، وهو عبارة عن مبنى يتألف من عشر طوابق، وتخصص طوابقه الثلاثة الأولى كمواقف للسيارات، فيما تضم الطوابق السبعة مساحات مكتبية تزيد على 80 ألف قدم مربعة.
ويتميز المركز بإطلالته المباشرة على امتداد البحر، وتم تشييده استنادا إلى مفاهيم وتقنيات الأبنية الخضراء، ويضم مساحات مكتبية مفتوحة تلبي احتياجات مختلف شرائح المستأجرين.
ويضم مركز الأعمال الملاحي إدارة المبيعات والتسويق في مدينة دبي الملاحية والوكالات الحكومية والمنظمات الدولية الملاحية وسائر الخدمات المهمة للعملاء.
وستعمل 63 شركة بحرية ومكاتب تمثيلية لكبار المؤسسات الملاحية في مركز الأعمال الملاحي.
ومن المتوقع أن يتم بناء “نادي المرساة الذهبية للملاحة” بجوار المركز لخدمة رجال الأعمال والمناسبات والترفيه في العالم الملاحي.
المصدر: دبي