الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أكاديمية محمد السادس أنقذت الكرة المغربية

15 نوفمبر 2011 23:38
أكد المدرب المغربي أنيس عبيس مسؤول التكوين ومتابعة المواهب بالمنطقة الغربية التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم أن دولاً عربية عدة، عانت ولا تزال من غياب الأفكار التطويرية القائمة على الاهتمام بمراحل التكوين وقطاعات الناشئين واتباع نفس النظم المطبقة في أوروبا، بدول وجدت التقدم في هذا المجال على رأسها فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا. وشدد عبيس على أن المغرب كان إحدى تلك الدول التي افرطت في الاعتماد على لاعبيها المولودين في أوروبا والمكونين بأنديتها لتكوين صفوف المنتخب الأول، فيما تراجع الاهتمام ببقية منتخبات المراحل السنية التي من المفترض أن تكون الأساس فتحولت قطاعات الناشئين بالأندية المغربية إلى “نقمة”، بدلاً من استغلال ما بها من مهارات وتحويلها إلى “نعمة” على مستوى المنتخب الأول. وقال: “قطاعات الناشئين في المغرب تعتمد على المواهب التي تنشأ في الحواري والأزقة، لأن ميزانية التكوين كانت صفراً، في جميع الأندية وذلك قبل عام 2008 حيث عانت الكرة المغربية عقوداً من العشوائية وغياب الفكر العلمي والاهتمام بتطوير المواهب وقطاعات الناشئين، حتى دقت وزارة الشباب والرياضة المغربية ناقوس الخطر في وجه إدارات الأندية التي لم تقم بدورها الكامل في هذا المجال، ومن هنا تولدت فكرة إطلاق أكاديمية الملك محمد السادس لرعاية الموهوبين في المغرب والتي بدأت العمل وفق أحدث الطرز العلمية العالمية، متبعة النموذج الفرنسي بداية من أواخر عام 2006 ومع مرور الوقت بدأت نقلتها النوعية تظهر مع بداية عام 2008، حيث قبل هذا التاريخ لم يكن هناك أي قوانين أو اهتمام بتطوير الناشئين والاستثمار فيهم”. ولفت عبيس إلى أنه بعد عام 2008 بدأت الأندية تسير على خطى أكاديمية الملك محمد السادس وتعاقدت مع ذوي الخبرات الكبيرة من الفرنسيين ذوي الأصول المغربية للعمل على إعداد رؤى مستقبلية تسهم في التطوير، وقال: “ما يعتبر تحدياً مستقبلياً هو توفير الدعم المستمر لهذه المشاريع التي تتطلب رعاية لا تقل عن 10 سنوات متواصلة حتى تؤتي ثمارها”. وانتقد عبيس تأخر اهتمام الدول العربية وتحديداً دول الشمال الأفريقي بمراحل التكوين وفرض نظام صارم للأكاديميات على غرار التجارب الأوروبية حتى الآن، مشيراً إلى أن المغرب تحرك بعد عام 2008 ولكن ليس بالشكل الكافي فالتجارب لا تزال في بدايتها وعلى نطاق بسيط للغاية. وقال: “دولنا العربية تهتم بما لديها من موارد وثروات طبيعية، ولكنها بكل أسف تهمل ثروة الموارد البشرية الهائلة والمواهب الفطرية وبخاصة في الألعاب الرياضية وتحديداً في كرة القدم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©