الاتحاد الأسترالي في رحاب ياس مارينا

تعود سلسلة السباقات الجوالة للسيارات الأسترالية "سوبر كارز في 8" إلى الإمارات للمرة الثالثة على التوالي. وهو أمر يُثلج صدر قائد البطولة والرئيس التنفيذي للسلسلة، ففرحته لا توصف، كما يقول جراهام كيجيل في التقرير الذي أعده حول هذه السلسلة الجوالة. نال سيباستيان فيتل كثيراً من التصفيق والهُتاف على حلبة ياس مارينا بعد فوزه بأول سباقين لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى. فقد صال فيها وجال في مضمارها كملك، وأثبت للجميع أنه خبير بمسالكها ولفاتها. ولذلك فإنه سيكون عازماً يوم الأحد على تحقيق فوزه الثالث بها. وحينها، قد يكون البطل الأسترالي جيمي وينكاب قد أضاف فوزاً آخر إلى سجل انتصاراته في بطولة سلسلة سباقات السيارات الخارقة “سوبر كارز في 8”. فقد حقق المتوج ثلاث مرات بلقب هذه البطولة ثلاثة انتصارات في المحاولات الأربع الماضية التي خاضها على حلبة ياس مارينا في آخر زيارتين قام بهما إلى الإمارات العربية المتحدة. ولا شك أنه سيكون متعطشاً لمواصلة سطوته في السباقات الثلاثة المبرمجة نهاية هذا الأسبوع. وقد أدلى البطل الأسترالي البالغ من العمر 29 عاماً بتصريح إلى “ذا ناشونال” من مدينة ميلبورن قال فيه “لقد أبلينا بلاء حسناً هناك في المرات السابقة، وأتمنى أن أتمكن من تكرار الأمر والفوز بسباق نهاية هذا الأسبوع”. وأردف “أحب مضمار حلبة ياس. أجد أنه مصمم بطريقة رائعة. وقد استمتعت كثيراً بالقيادة فيه. وأنا متحمس لخوض بقية سباقات البطولة في مسالكه”. وكان وينكاب قد فاز الشهر الماضي للمرة الرابعة بسباق باثورست 1000 الذي جرى على مسافة ألف متر في حلبة ماونت بانوراما بأستراليا، رفقة مواطنه المتسابق بول دمبريل. وهو يتفاءل كثيراً بسيارة فورد فالكون هولدن كومودور التي سيخوض السباق على متنها، ويعتقد أن إدراج سلسلة سباقات السيارات الخارقة “سوبر كارز في 8” ضمن فعاليات الجائزة الكبرى سيفتح أمامها آفاقاً رحبة، ويرفع مكانتها عالمياً. ويضيف “أعتقد أن الجميع يتطلع لمتابعة مجرياتها. فخوض السباق أمام أعداد غفيرة من المتفرجين خارج أستراليا سيكون تجربة جيدة ومفيدة جداً للبطولة. ونتمنى أن تتحول هذه السلسلة من بطولة محلية إلى بطولة عالمية تُجري سلسلة سباقات خارج أستراليا. ولا بد لنا من الإقرار والحال هذه أن حصولنا على فرصة خوض سباق نهاية الأسبوع ضمن جائزة الاتحاد للطيران الكبرى هو بحد ذاته أمر رائع”. وهذا شعور يُشاطره إياه توني كوكرين، الرئيس التنفيذي للسلسلة، متمنياً أن يرى عدداً كبيراً من أفراد الجالية الأسترالية بالإمارات ضمن المتفرجين على مدرجات الحلبة. وفي هذا الصدد، يقول توني “أعلم أن هناك العديد من الأستراليين المقيمين في أبوظبي ودبي. وأنا أغتنم هذا المنبر لتشجيعهم على حجز تذاكر لمتابعة السباقات التي سنخوضها نهاية هذا الأسبوع”. ويضيف “تعالوا لمشاهدتنا في موقع الصيانة والتزود بالوقود تحت المدرج الجنوبي، وتيقنوا أننا سنرحب بكم بحرارة”. ويزور توني أبوظبي للمرة الثالثة، ويؤكد أن الحظ حالف البطولة الأسترالية بأن جعل سباقات السيارات الخارقة “سوبر كارز في 8” تُجرى في حلبة ياس. ويستطرد “نحن نحب خوض السباق هنا. فهذه حلبة مذهلة بكل المقاييس. وأرى أنها من أفضل الحلبات العالمية لممارسة رياضة سباق السيارات. نشعر بامتنان بالغ للترحاب الكبير الذي لمسناه من الشعب الإماراتي، فالجميع يبادلوننا الود، وتتملكنا سعادة غامرة لتمكننا من العودة مجدداً للقاء هذا الجمهور المُحب. وأنا متأكد أن نهاية هذا الأسبوع ستكون في غاية الإثارة والروعة”. ويقول توني “في المرتين السابقتين اللتين زرنا فيهما ياس مارينا في فبراير 2010 وفبراير 2011، استخدمت السلسلة حيزاً ضيقاً من الحلبة لم يتعد مقطع السباق الذي يتخذ شكل نازعة السدادات، في حين بقي جزء كبير من المسار الخلفي للحلبة معفياً ودون أن تطأه عجلة أي سيارة. ولكن الأمر سيكون مختلفاً هذه المرة. إذ سنخوض سباقاً على مدار 5,5 كيلومتر هو الطول الكامل لحلبة السباق، ما يجعل لُعاب وينكاب يسيل توقاً للمشاركة في هذا السباق”. ويُضيف “سنتسابق على طول مسار الحلبة، ما سيجعل السباق جيداً لا محالة. وأعتقد أن المضمار يُناسب سياراتنا، وأتوقع أن يكون التباري مفعماً بالحركة والمتعة والفرجة. وهذا أمر لا ينطبق على حلبات الفورمولا 1- كافة، إذ إن غالبيتها صُممت لتُجرى عليها سباقات سريعة جداً. ولكن حلبة ياس فريدة من نوعها، فهي تسمح بالسير بسرعة، وتُتيح تدفق سيارات السباق بسلاسة، وتتخلل جوانب مساراتها بعض الزوايا. ما يُوفر للمتسابقين الشروط والظروف كافة لإتحاف الجمهور بعروض شائقة وممتعة”. ويقول كوكرين إنه متيقن أن المتفرجين الذين لم يسبق لهم مشاهدة سباقات السلسلة سيروقهم ما سوف يشاهدونه. ويضيف “سباقنا مختلف عن الفورمولا1-. فنحن نقود سيارات جوالة، ونُجري سباقات تتميز بكثير من الحركة، وكثير من الاحتكاك”. أشياء كثيرة ستكون على المحك نهاية هذا الأسبوع. فالمتسابق وينكاب سيبذل أقصى ما في وسعه للحفاظ على تصدره للبطولة بمعية رفيقَيْه في فريق “Triple Eight Race Engineering “ كريج لونديس ومارك وينتربوتوم. ويتوقع كوكرين أن سباقات أبوظبي تكتسي أهمية بالغة لكونها ستتيح التنبؤ بالمرشح للفوز ببطولة هذا العام، إذ لن يتبقى بعد يوم الأحد إلا أربعة سباقات. ويختم كوكرين تصريحه بالقول “البطولة تتجه نحو مراحلها الحاسمة، ووطيسها يشتد بعد كل محطة. ولذلك فإن سباقات نهاية هذا الأسبوع تعني لنا الكثير. إذ ستلعب دوراً كبيراً في تحديد من ستكون له الحظوظ الأوفر للفوز ببطولة هذا الموسم. ما سيجعل السائقين يندفعون في حلبة ياس مارينا بكل قوتهم، ويطلقون العنان لمهاراتهم القيادية من أجل تعزيز حظوظهم. وهذا يعني أننا سنتابع سباقاً مستعراً وفي منتهى الإثارة والتشويق”.