رئيس رواندا يشيد بجهود أبوظبي لتطوير حلول الطاقة المتجددة

زار فخامة بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، مدينة “مصدر” أمس، حيث اطلع على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات وأبوظبي لتطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وقام الرئيس الرواندي والوفد المرافق بجولة في مدينة مصدر ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، استمع خلالها إلى شرح حول أهداف “مصدر” والمشاريع التي تعكف على تنفيذها داخل الدولة وفي مختلف أنحاء العالم. واستقل الزائر إحدى مركبات نظام النقل الشخصي السريع التي تعمل بدون سائق ولا تخلف أي انبعاثات ضارة بالبيئة. ولدى وصوله إلى محطة معهد مصدر، اطلع على شرح يوضح الغرض من تأسيس مصدر كمبادرة استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه بحيث تغطي جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة المتجددة كافة، بما في ذلك التعليم والأبحاث والتطوير، والاستثمار في التقنيات النظيفة، وتنفيذ مشاريع توليد الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وبناء مدينة مصدر التي تسعى أن تكون إحدى أكثر المدن استدامة في العالم ومركزاً عالمياً للشركات الرائدة في التكنولوجيا والابتكارات المتقدمة. ووقام الرئيس الرواندي بالتوقيع على السجل الإلكتروني للزوار، وجال على المختبرات المتطورة التي يجري فيها طلاب معهد مصدر أبحاثاً متقدمة. كما شملت الزيارة برج الرياح الحديث الذي يلطف أجواء الساحة الرئيسية في معهد مصدر من خلال تحويل نسمات الرياح إلى الأسفل مع استخدام رذاذ المياه، وهو مستوحى من “البارجيل” التقليدي الذي كان نظام التبريد السائد في بيوت الإمارات القديمة. وشملت الزيارة محطة الألواح الكهروضوئية للطاقة الشمسية التي تمدّ “مصدر” باحتياجاتها الحالية كافة من الكهرباء ويجري تحويل الفائض إلى شبكة أبوظبي. وقال الرئيس بول كاجامي “أتيحت لنا الفرصة للاطلاع على المشاريع والتقدم الذي أحرزته هذه المبادرة خلال الأعوام القليلة الماضية، وبعد الجولة التي قمنا بها، تكونت لدينا قناعة أكيدة بأن الفوائد الإيجابية للجهود التي تبذلها أبوظبي و”مصدر” في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة لن تقتصر على دولة الإمارات أو المنطقة فحسب، بل إن تأثيرها يمتد إلى مختلف أنحاء العالم”. من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر “تساهم الزيارة في تعريف العالم بالتقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، نرحب بدراسة مختلف أوجه ومجالات التعاون المحتملة مع الدول الصديقة بما يساهم في تعزيز الجهود العالمية الهادفة إلى ضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتحديات تغير المناخ”. وشملت الزيارة المشاريع التجريبية التي يجري اختبارها في مدينة مصدر، بما في ذلك مشروع حزمة الأشعة الهابطة للطاقة الشمسية المركزة، ومنطقة اختبار أداء الألواح الكهروضوئية في ظروف المناخ الصحراوي، ونظام التبريد بالامتصاص الحراري.