أصيب خمسة فلسطينيين بجروح أمس في قصف مدفعي إسرائيلي على شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية “ان الجرحى الخمسة من العمال، وان حالة اثنين منهم خطيرة اثر اصابتهما بشظايا قذيفة من اصل ست اطلقتها المدفعية قرب الشريط الحدودي مع اسرائيل. بينما قال ناطق عسكري اسرائيلي من جانبه “ان جنودا فتحوا النار على شخص كان يقترب بصورة مشبوهة من السياج الحدودي”.
جاء ذلك، في وقت اتهم فيه باحث فلسطيني امس إسرائيل بإجراء آلاف التجارب سنويا على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وربط بين تلك التجارب وتزايد حالات الإصابة بالسرطان في صفوف الأسرى. وقال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في بيان “ان أكثر من 5 آلاف تجربة لأدوية خطيرة تجرى سنويا على أجساد الأسرى مما يعرض حياتهم للخطر”. ولفت إلى ان العشرات من الأسرى السابقين ظهر عليهم مرض السرطان بعد تحررهم بشهور أو سنوات وذلك بسبب ما ورثوه عن السجون وآثارها المدمرة.
وقررت سلطات الاحتلال امس فتح معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية والبضائع وضخ كميات محدودة من غاز الطهي والوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة، لكنها قررت الإبقاء على معبر المنطار “كارني” شرق غزة مغلقاً.
من جهة ثانية، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس قرى وأحياء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن قوة اسرائيلية دخلت منطقة الجلدة وفتشت منازل، كما دخلت قوة أخرى مدينة يطا جنوب الخليل. وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجزا عسكريا قرب طولكرم وأخضعت الفلسطينيين لتفتيش دقيق دون أن تسمح لهم بالمرور عبر الحاجز.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أخلى معسكر “المجنونة” القريب من الخليل، لكنه أقام معسكرا آخر للتدريب بالقرب منه على تلة تم الاستيلاء عليها ووضع فيها برج مراقبة. وأضافت المصادر “أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين حاولا الدخول إلى المعسكر بعد إخلائه وتم نقلهما إلى جهة مجهولة”. في حين قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع للأمم المتحدة (اوتشا) “إن جيش الاحتلال أقام خلال الأسبوع الماضي 117 حاجزا في أنحاء الضفة.
وحصل معهد للدراسات العليا في مستوطنة ارييل اليهودية في الضفة الغربية المحتلة من الجيش الاسرائيلي على الاعتراف به رسميا كمؤسسة جامعية.
وجاء هذا الاعتراف بعد موافقة وزير الدفاع ايهود باراك في يناير الماضي على تحويل معهد الضفة الغربية الى جامعة بصفة كاملة على الرغم من معارضة نواب عرب ومن اليسار اضافة الى جامعيين.