28 يناير 2011 22:26
الدوحة (الاتحاد) - يرى المدرب الفرنسي كلود لوروا أن مباراة النهائية، لبطولة أمم آسيا 2011، والتي تجمع اليوم اليابان وأستراليا، ستكون على درجة كبيرة، من الإثارة والندية، نظراً لقوة المنتخبين، إلا أن بعض الجوانب ترجح كفة اليابان وتجعله مرشحاً للتتويج باللقب.
وأضاف أن منتخب "الساموراي" سيكون في اختبار صعب، خاصة أمام ضعف لاعبيه في التعامل، مع الكرات العالية التي يتقنها لاعبو أستراليا، بفضل طول قامتهم، بالإضافة إلى صعوبة المهمة لقلب الدفاع، الذي عانى من بعض المشاكل خلال المباريات الماضية.
وقال لوروا إن المنتخب الياباني، إذا أحسن التعامل مع قوة المنافس، في الكرات العالية والهوائية، فإنه قادر على التتويج باللقب، بينما إذا فشل في ذلك، فإن الكلمة ستكون للأستراليين.
وأوضح أن النهائي سوف ينحصر في جوانب تكتيكية دقيقة، نظراً لقوة المنتخبين على الالتزام بالرسم الفني وتطبيق التوجيهات بنجاح.
وعن شكوك البعض في إمكانات المنتخب الياباني، خاصة بعد تراجع مستواه أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي، أكد لوروا أن منتخب الساموراي كاد يضيع مباراته، ويودع في الدور الماضي، عندما لعب بغير مؤهلاته، ولم يوظف حقيقة إمكاناته، ففسح المجال أمام لاعبي كوريا للتعديل.
وأضاف أن الإيطالي زاكيروني أضاف الكثير لهذا المنتخب، إلا أنه مطالب بالتعامل الجيد مع إمكانات اللاعبين، تفادياً لتكرار المفاجأة السلبية مثلما حصل في لقاء كوريا الجنوبية.
واعتبر لوروا أن المستوى الفني البطولة الآسيوية في تطور من نسخة إلى أخرى، إلا أنه أبدى حفظه على مستوى بعض المنتخبات المشاركة في الدور الأول، حيث اكد أن المستويات كانت متفاوتة، ولم نشهد أداءً قوياً في كل المباريات، لأن عدد من المشاركين لم يستحقوا التواجد في هذا الحدث القاري الكبير، لأن إمكاناتهم لا تسعفهم على ذلك.
وأضاف أن البطولة دخلت أجواء المنافسة الحقيقية، بداية من الدور الثاني، من خلال تأهل المنتخبات الأكثر جاهزية، والأقدر على المنافسة.
واعتبر لوروا أيضا أن مشاركة الدول العربية كانت مخيبة للآمال، بسبب ظهورها المتواضع، وعدم قدرتها على المنافسة، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بضعف مستوى اللاعب العربي أو غياب المواهب، وإنما بسبب سوء التنظيم، وعدم التجهيز بالشكل الجيد لمثل هذه البطولات الكبرى، بالإضافة الى عدم التعود على اللعب في مثل هذه المستويات الفنية العالية.
وطالب لوروا بضرورة فسح المجال أمام اللاعبين المواطنين بالدول العربية للاحتراف في أوروبا، والارتقاء بمستواهم والوصول الى مستوى بقية اللاعبين مؤكداً أن الفارق أصبح كبيراً بين اللاعب المحلي والمحترف خارجياً وأكبر دليل على ذلك وصول المنتخبين الأكثر امتلاكاً للاعبين محترفين خارجياً.
وأوضح أيضاً أن أستراليا استفادت كثيراً من خبرة لاعبيها الأوروبية مثلها مثل اليابان بتواجد لاعبين في فرق كبرى، بالإضافة إلى المنتخب الكوري الجنوبي الذي وصل الى الدور نصف النهائي وقدم عروضاً قوية بفضل إمكانات لاعبيه العالية.
وشدد لوروا على أهمية التفكير في الاحتراف الخارجي، خاصة أن المنطقة تحتضن نهائيات كاس العالم 2022، وبالتالي فان الخبرة الأوروبية، ضرورية حتى تنافس دول المنطقة بجدية، في هذا الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة في دولة خليجية وعربية.
تفاوت الشرق والغرب
وبناء على معرفته بوضع الكرة العربية، وخاصة في دول غرب آسيا سألناه عن الفارق الحاصل بينها، وبين الكرة في شرق القارة، فأوضح أن الفارق في اتساع خلال السنوات الأخيرة، بسبب تطور اللعبة واحتراف العديد من اللاعبين خارجياً وإفادتهم لمنتخبات بلادهم ،مما جعلهم يتبأون المراتب المتقدمة في القارة. أما عن النصائح التي يقدمها للكرة العربية فأكد أنه ينصح بالعمل الجدي وتنظيم المسابقات، وتوفير الظروف المواتية للمنتخبات حتى تستعد جيداً، وتصل إلى المستويات التي تؤهلها للمنافسة في البطولات الخارجية القوية، على عكس ما يحصل حالياً بالاقتصار على تجمعات قصيرة لأنها لا تكفي لإعداد لاعبي دول المنطقة بسبب ضعف مستوى الدوري وعدم قدرته على تطوير أداء اللاعبين.