الإثنين 21 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 36 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وائل إحسان: فيلم ساعة ونصف رسالة تحذير من الأنانية

وائل إحسان: فيلم ساعة ونصف رسالة تحذير من الأنانية
27 أكتوبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - أكد المخرج وائل إحسان، أن قطار السينما الهادف لن يتوقف في مصر، مشيراً إلى أن فيلم “ساعة ونصف” الذي أخرجه ويعرض حالياً في دور السينما، رسالة للجميع بأن الأنانية وعدم التفكير في البلاد قد ينتهيان بها إلى هذا المصير. وقال إن فيلم “ساعة ونصف” على الرغم من كونه قصة حقيقية وقعت في أحد القطارات المتجهة من القاهرة إلى الصعيد عند مدينة العياط قبل بضع سنوات، لكنه في الحقيقة ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، ليكون رسالة للجميع بأن بلادنا ستلقى المصير نفسه في حال استمر الوضع على ما هو عليه. ولفت إلى أن السينما المصرية كانت دائماً وستظل مرآة الواقع الذي نعيشه، وهو ما نجده في تفاصيل الحوارات التي تدور بين أبطال العمل، حيث يجد كل مشاهد للفيلم، نفسه في إحدى الشخصيات التي تدور حولها الأحداث. وقال: “هناك من يجد نفسه العاطل الذي فشل في العثور على عمل فاضطر إلى بيع الكتب بالقطار، وهناك من قسا عليه الزمن، فجعل من القطار محل إقامته الدائم، يبيع فيه المشروبات للركاب، وهناك أيضاً الناقم على حال البلاد ويبحث عن فرصة للسفر بالارتباط بفتاة أجنبية، ولا ننسى كذلك الخلافات العائلية التي برزت بين سوسن بدر وابنتها، وكذلك بين فتحي عبدالوهاب وزوجته “سناء” التي تجسد دورها يسرا اللوزي”. وأوضح أنه عندما تلقى سيناريو الفيلم من كاتبه أحمد عبدالله، بدأ يقرأه، وبمجرد الوصول إلى المشهد الذي جمع كريمة مختار وإياد نصار الذي يبلغها فيه أن نجلها ترك رسالة يطلب فيها إيداعها دار المسنين، وجد نفسه يبكي لما آل إليه حال أبناء هذا البلد، لافتاً إلى أنه لم يتردد في تولي مسؤولية الفيلم على الرغم من أنه كان مغامرة أيضاً، أن تدور أغلب الأحداث في مكان واحد. وحول النهاية المفتوحة للفيلم وعدم معرفة مصير أغلب الأبطال رغم احتراق القطار، أوضح المخرج وائل إحسان أن النهاية المفتوحة عادة ما تكون أكثر واقعية، ودائماً النهاية المفتوحة تناسب تلك الأفلام التي يترك فيها للمشاهد تخيل مصير الشخصيات التي تابعها على مدة ساعة ونصف، لكن هناك بعض الشخصيات التي بدا مصيرها واضحاً، مثل بائع الشاي الذي جسده أحمد صلاح، وماجد الكدواني الذي جسد دور رجل الشرطة. وعن الانتقادات التي وجهها البعض للجرافيك في عملية تفجير القطار، أوضح أن الرسالة التي أراد أن تصل للجمهور من خلال المشهد وصلت بالفعل وهذا هو الأهم، أما مقارنة المشهد بالأفلام الغربية فليس من العدل في شيء، خاصة أننا لم نعتد تقديم هذه النوعية من الأفلام ولا نملك الإمكانات نفسها المادية والتكنولوجية التي يملكونها. واستشهد إحسان بأن الشركة المنتجة اضطرت إلى سداد نحو 7 ملايين جنيه إيجار القطار الذي جرى التصوير فيه، وهو رقم ضخم ومن الصعب للغاية أن نقوم بتدمير هذا القطار بشكل حقيقي، لكن في الأفلام الغربية من الممكن أن يفعلوا كل شيء. وقال وائل إحسان: ما قدمناه خطوة نحو تقديم نوع من السينما لم نعتده، ومن المؤكد أننا لن نكون من أول مرة محترفين بالدرجة الكافية مثل الخارج، لكن الفيلم في النهاية خطوة مهمة جداً، وطالما وصل للمشاهد الإحساس بالانفجار فهذا في حد ذاته ما كنا نريده. وحول مخاوف بعض السينمائيين من التضييق على الفن خلال الفترة المقبلة، خاصة مع انطلاق تصريحات تهاجم الفن والفنانين، قال وائل إحسان إن كل تلك المخاوف مشروعة، لكن يجب ألا نستسلم، وكأن مصيرنا ليس بأيدينا أو أن هناك من يحدد مصيرنا رغماً عنا، فنحن قادة رأي كذلك، وبإمكاننا خلق مساحة الحرية التي نريدها ونحتاج إليها في عملنا لتحقيق رسالة السينما التي نحملها. وأضاف: الفن الجيد لا يختلف عليه أحد، كما لا يختلف أحد كذلك على أهميته في بناء المجتمعات الحديثة، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم نجد ما يثير مخاوفنا باستثناء القضايا التي أقيمت ضد بعض النجوم وانتهت إلى انتصار القضاء المصري لحرية التعبير والرأي. ودافع وائل إحسان عن نوعيات الأفلام المقدمة كافة، بما فيها ما يسمى السينما الكوميدية أو السينما التجارية، وقال: تنوع السينما وما تقدمه جزء من النجاح ولا يمكن تلخيصها في نوعية معينة، فتنوع السينما جزء من تنوع الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض