الجمعة 18 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 42 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صورة الرئيس صناعة ثقيلة في الشرق والغرب

3 مايو 2005

القاهرة - حلمي النمنم:
ربما تكون دراسة د· عزة عزت مدرسة الصحافة بجامعة القاهرة بداية لدراسات اخرى في الموضوع المتشعب فقد عكفت على الصحف والدوريات والبرامج التليفزيونية، والكتب والمراجع وقدمت دراستها بعنوان 'صورة الرئيس' وجاءت في قرابة 450 صفحة، ورغم انها دراسة في الجانب الاعلامي، فقد اقتربت كثيرا من السياسة والتاريخ والأدب والأساطير·
الغلاف لا يعبر بدقة عن مضمون الدراسة -الكتاب- فقد ضم صورة لرؤساء مصر الراحلين: محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات، مما يوحي بان الدراسة عنهم فقط أو عن مصر وحدها، بينما الموضوع أوسع من ذلك بكثير، فهو يتناول صورة الرئيس أو الحاكم كما تقدمها وسائل الاتصال والاعلام في المنطقة العربية كلها، كما يتناول الكتاب صورة الرئيس في العالم الغربي، مع التركيز على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ·
وبالرجوع الى القاموس لتحديد معنى الكلمات ودلالاتها قد يكون مفيدا في هذا السياق، فكلمة رئيس تأتي في باب 'رأس' والاشتقاق هنا من الرأس أو القمة التي لا يعلوها شيء، وهذا يعكس وضع الرئيس ومكانته العليا، التي لا تطاولها الرؤوس الأخرى، والرأس أو الرئيس تحمل معنى القوامة أيضا الى جوار الرئاسة، والقوامة سلطة مضافة لها ابعادها المكتسبة من الثقافة الدينية، بوصف السلطان أو الرئيس ولي الأمر والقوام، والمعروف ان أولي الأمر لهم الطاعة والولاء فيما يأمرون· ويضيف المعجم الوجيز الى معنى الرئاسة معاني أخرى تمنح الرئيس قدرا يعلو على من يحكمهم، اذ يقول 'رأس فلان·· شرف قدره على القوم'· أما 'المنجد' فيضيف معنى السيادة والتقدم والاستعلاء بل الولاية أو الاستيلاء· أما السلطة فتأتي من التسلط والقهر أو الغلبة والقدرة·
وتمتلئ القواميس والمعاجم العربية بما يزكي هذه المعاني، وتتساءل د· عزة عما اذا كان رؤساؤنا استمدوا اساليبهم من تلك المعاجم أم ان اللغة استمدت معانيها من تلك الممارسات وأيا كانت الاجابة، فإن القهر والتسلط والاستعلاء واقع أما في اللغات الاجنبية، تحديدا الانجليزية، لا ترد هذه المعاني في الكلمات التي تعبر عن الرئيس أو القائد·
تأليه الحاكم
تعود الكاتبة إلى تاريخ الشرق العربي، حيث التراث الفرعوني وحضارة بابل وبلاد الرافدين، وتاريخ الدولة الاسلامية، لتقطع بنتيجة مرعبة، وهي ان المزاج العربي يميل الى تأليه الحكام، وهي نتيجة تستحق المناقشة لأن تاريخ المنطقة عرف ثورات عنيفة أطاحت بالحكام وأسقطت الدول، وكم من حكام تم الخروج عليهم، والسخرية منهم وصحيح أن فترات الاستبداد والتسلط السياسي هي الغالبة، لكن فكرة التأليه تلك، ليست دقيقة، ولو صحت، ما كان هناك أي داع أو مبرر لحركات الاحتجاج في العالم العربي والمطالبة بالديمقراطية في عدد من بلدان المنطقة منذ القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا· وعلى مستوى مصر، كانت هناك دائما سخرية من الحكام الظلمة، بالنكات والشعارات وأحيانا حركات التمرد والثورة والنماذج كثيرة في كتب التاريخ والحوليات، والمثل العامي الذي يقول 'يا فرعون ايش فرعنك'، قال: 'مالقيتش حد يردني' يكشف عن أن هناك دورا مفترضا للشعب في رد الحاكم عن التفرعن وردعه عن التسلط والاستبداد·
وميراث الاستبداد والتسلط ليس قيدا أو قدرا لا يمكن الفكاك منه، ذلك ان الاستبداد الذي عاشته البلدان الأوروبية، في العصور الوسطى، كان يفوق بمراحل الاستبداد الشرقي أو العربي ومن يدرس حال فرنسا قبل ثورة الحرية والاخاء والمساواة وكذلك حال بريطانيا قبل ثورة كرومويل، يكتشف انه يمكن التحرر من التسلط والاستبداد بل ومن العبودية· وهناك الى اليوم بعض مظاهر السعي للاستبداد في الغرب كما في الشرق، ففي العالم العربي يحاول عدد من الحكام تزوير تاريخ شخصي لهم، بحيث تعود أصولهم الى النبي صلى الله عليه وسلم أو آل البيت، فعل ذلك صدام حسين حين زعم المحيطون به انه من نسل الحسين بن علي حتى انه أقام مقبرة ضخمة في تكريت أعاد دفن والده فيها، وقيل انه دُفن بالمقبرة التي دفن بها من قبل أربعون صحابيا·
ولنتأمل الولايات المتحدة فحين فاز الرئيس جورج بوش في دورته الرئاسية الأولى، كانت هناك محاولات لاثبات ان نسبه ملكي· وهناك في الغرب مؤسسات تتولى رسم صورة الرئيس، على أسس علمية مدروسة، ويلتزم عادة الرئيس بما يطلب منه في هذا السياق، ولكن في العالم العربي لا توجد مؤسسات تقوم بهذا الدور، بل يترك الأمر اعتباطيا لعدد من وسائل الاعلام الرسمية، وحتى اذا استعان الرئيس العربي بخبراء غربيين لتحسين صورته، فإنه قد لا يستجيب لهم تماما وبات معروفا الآن أن الرئيس الراحل انور السادات استعان بعدد من الخبراء الاميركيين لتحسين صورته، خاصة أنه جاء الى الحكم بعد الرئيس عبدالناصر، وكانت له كاريزما خاصة لدى الجمهور، وكان يتمتع بقدر من الوسامة افتقدها السادات، ونصح هؤلاء الخبراء السادات بأن تظهر زوجته الى جواره وأن تحمل لقب السيدة الأولى، وأن يرتدي البدل الأنيقة، وأن يظهر في بعض الصور ومعه الكلب الخاص، ليبدو في مظهر المحب للحيوانات وأن يرتدي الازياء العسكرية في زياراته لأسلحة الجيش، وفي كل سلاح يرتدي زيه الخاص، وقد التزم بذلك، وسرب هؤلاء الخبراء بين حين وآخر أخبارا عن ان السادات من اكثر شخصيات العالم أناقة وفعلوا الشيء نفسه مع الملك الحسن الثاني، لكن هذه الأزياء جاءت بنتيجة عكسية، ليس لأن الخبراء تعمدوا تضليل السادات، ولكنهم لم يفهموا نفسية الشعب المصري، الذي سخر من تلك الأزياء وأطلقت نكتة تتساءل هل يرتدي الرئيس 'بامبرز' اذا زار مستشفى للاطفال مثلا؟!! الغريب أن السادات نفسه لم يلتزم على طول الخط بتعليمات الخبراء، فقد بدأ يرتدي الجلابيب والعباءات ويجلس على الأرض مع الفلاحين في قريته ميت أبوالكوم، ولم يكن السادات وحده الذي لجأ الى الخبراء الأجانب في هذا الجانب فقد فعل ذلك الملك الحسن الثاني، وكان يرتدي أحدث موضات البدل الأوروبية، لكنه مثل السادات ايضا، خرج على النص، فكان يرتدي الزي المغربي في رمضان، ويجلس على 'دكة' خشبية ويلقي دروس وعظ، فيما عرف بالمجالس الحسنية، وزاد الملك على ذلك أنه كان يركب حصانا عربيا صبيحة يوم العيد ويصافحه الناس ويقبلون يديه باعتباره أميرا للمؤمنين·
لكن الصورة التي رُسمت للسادات جاءت بنتيجة ايجابية في الغرب والولايات المتحدة تحديدا، بعكس الحال في مصر والبلاد العربية ذلك ان المزاج الاميركي يرحب ويسعد بان يرى رئيسا يصطحب كلبا، لكن في الثقافة العربية يختلف الأمر، فالعناية التي ينالها الكلب الرئاسي، يفتقدها ملايين المواطنين، والكلب تحديدا له معنى خاص لدينا، فأحد الفقهاء الكبار جعل ظل الكلب ينقض الوضوء، فما بالنا بالكلب نفسه ويعتبر العوام الكلب 'نجسا' بعكس الهرة مثلا! وبرغم الخلافات السياسية والصراعات الأيديولوجية في الظاهر، فهناك -في الصورة- أوجه شبه عديدة بين عدد من الحكام العرب مثل السادات والقذافي وصدام حسين، فكل منهم عبر عن أيديولوجية تناقض زميليه وحدثت صراعات سياسية وحروب كلامية بينهم، لكن كان كل منهم حريصا على ارتداء العديد من الازياء وان تعلق صورته في كل مكان، كان السادات يرتدي وشاح القضاء الى جوار الزي العسكري ويحمل العصا الفرعونية، بل اصدر قرارا جمهوريا بأن يرتدي الرئيس وشاح القضاء·· وكان يرتدي ايضا الجلاييب والعباءات فضلا عن احدث الموضات في البدل والأحذية وكذلك كان صدام حسين، يرتدي احدث الموضات الايطالية من البدل والزي البدوي، فضلا عن الزي العسكري وزي العمال وغير ذلك، أما جلاييب القذافي فهي موضع حديث الجميع، بألوانها الغريبة وقد فاقهم جميعا صدام حسين بأن جعل بعض صوره توضع على جداريات وبأكبر من الحجم الطبيعي، ليبدو ضخما ومهيبا في عيون المارة والمواطنين·
أخطاء الحكام
وهناك فروق في القيم بين الحكام في الغرب والشرق، ففي الغرب يفترض الصدق والشفافية، فلا يقبل من الحاكم أن يكذب على الشعب، في الأمور السياسية، خاصة ما يتعلق بالشؤون الداخلية، ولا يتم التسامح مع الحاكم اذا ثبت كذبه على شعبه ومن هنا يكون من السهل على الرئيس أن يعترف بأخطائه، اذا ما اكتشف أمره، وهذا ما نراه الآن في الولايات المتحدة، حيث اعترف الرئيس الاميركي بوش بخطأ التقديرات والمعلومات التي قالها عن امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل، بينما في عالمنا العربي يندر ان يعترف الحاكم بالخطأ حتى لو كان واضحا للجميع وضوح الشمس، فأحد معالم صورة الرئيس أنه لا يخطئ أبدا ولا يكذب، رغم ان هذه هفوات انسانية، تجوز على كل انسان، الرئيس العربي، يقدمه المحيطون به وكأن الخطأ لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه وأنه لا ينطق عن الهوى، وصورة الحكام هنا تكون قريبة من الأنبياء، وكأنهم ملهمون ومحميون بالعناية الالهية، ولا يخطئون ابدا، مثلا صدام حسين بعد غزو الكويت، أعلن مصالحة مع ايران على الهواء، ولكنه لم يعترف بأنه أخطأ حين شن حربا على ايران، وكذلك فعل القذافي، فقد كشف اسرار برنامجه النووي للولايات المتحدة، لكنه لم يعترف بأنه أخطأ حين شرع في هذا المشروع وانه كلف ميزانية بلاده أرقاما ضخمة والنماذج كثيرة في عالمنا العربي·
وفي المقابل لا يسمح المجتمع العربي للرئيس بأن يرتكب خطأ أخلاقيا ولو صغيرا، حتى لو كان هذا الخطأ في دائرة المسموح به، فالقانون العربي لا يمنع ان يتزوج الزوج بأخرى والاسلام يسمح بذلك، لكن لا يمكن للرئيس ان يقوم بهذا الفعل، لأن المجتمع يدينه وجزء من صورة الحاكم ان يكون زوجا صالحا ومخلصا لزوجته، وقد خسر الملك فاروق كثيرا واهتزت صورته، حين طلق زوجته الملكة فريدة، رغم ان مئات المصريين يمارسون هذا الفعل يوميا، ورغم ان كثيرين يطلقون زوجاتهم اذا لم ينجبن لهم الولد وانجبن البنات فقط، أو يتزوجون بأخرى لهذا الغرض، وحين فعل ذلك الملك فاروق فقدت صورته الكثير من بريقها أمام شعبه، ولم يعد الملك المحبوب، واذا لم يكن الزواج أو الطلاق مسموحا به لصورة الحاكم، فليس مسموحا له أن يقيم أي علاقة من أي نوع مع أي سيدة أخرى·· والمزاج العربي بالغ الحساسية في هذا الموضوع، وكان أكبر طعن في شخصية الملك فاروق، شعبيا، ما قيل عن انه يعرف سيدات خارج دائرة الزوجية، ويجالس بعضهن في نادي محمد علي، الذي كان يتردد عليه، وحتى بعد الانقلاب عليه والاطاحة به، كانت تلك الجزئية مصدر كراهية له في القطاعات الشعبية، حتى ان كاتبا في وزن مصطفى أمين أصدر كتابا من جزءين بعد الاطاحة بفاروق سماه 'ليالي فاروق'، وحقق أعلى المبيعات لأنه تناول ذلك الجانب في حياة الملك السابق·
وفي سنوات السبعينيات، حين كانت احدى مذيعات التليفزيون المصري، تتردد على الرئيس السادات وتجري معه حوارات، وكان يتباسط في الحديث معها، ويناديها 'يابنتي' فقد أخذ عليه الرأي العام المصري والعربي ذلك، وانطلقت الشائعات حولها، وثبت فيما بعد ان ذلك غير صحيح بالمرة· وفي الجهة الأخرى فإن الرئيس صدام حسين تزوج بسيدة أخرى غير أم ولديه، وأنجب منها طفلا، وكان ذلك معروفا للمراقبين في الغرب، لكنه لم يعلن أبدا للشعب، وكان ممنوعا الحديث فيه، رغم ان القانون لا يمنع الرجل العادي من الزواج بأخرى، لكنها صورة الرئيس، الملاك الكامل، المنزه عن أي ضعف انساني والذي لا يرتكب أي هفوة· والمجتمع الغربي يتسامح مع حكامه في هذا الجانب، وأشهر نموذج هو الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والمتدربة في البيت الابيض مونيكا، فقد أقام علاقة كاملة معها، وحين اكتشف الأمر، اعترف كلينتون بالمسألة بكافة تفاصيلها، ولما سُئل وأثير الأمر في الكونجرس، كان الاعتراض على أمرين ليس من بينهما أنه أقام تلك العلاقة، كان التساؤل هل مارس معها العلاقة داخل مكتبه وهو في النهاية مكتب عام؟ وهل استغل نفوذه عليها كرئيس في اقامة العلاقة؟ أما مسألة العلاقة بحد ذاتها، فلم تتم ادانتها، وفي النهاية تسامح معه المجتمع وواصل دوره ومهمته كرئيس واعتبر من أنجح رؤساء الولايات المتحدة، ولايزال الى اليوم موضع تقدير لدى الرأي العام·· ولو فعل ذلك حاكم عربي لقضت عليه نهائيا·· وقبل كلينتون كان هناك الرئيس جون كيندي الذي اقام علاقة مع ممثلة الاغراء مارلين مونرو، وكان القلق فقط، حول ما اذا كانت مارلين قد عرفت اسرار البلاد من خلال تلك العلاقة ، وفي فرنسا كانت لدى الرئيس ميتران ابنة ولدت سفاحا·· والنماذج كثيرة·
الحكم ·· والتدين
والمجتمعات العربية لا تفصل بين حياة الحاكم الخاصة ودوره العام، والحاكم من جانبه يستفيد من ذلك فيخلط العام بالخاص، وتصبح كل الأمور العامة خاصة به!! وهناك في الغرب يتم الفصل بين الأمرين ولا يجوز أي تداخل بينهما!! ويدخل التدين عنصرا حاسما في صورة 'الحاكم' العربي، لكن التدين هنا يأخذ شكلا معينا وهو الحرص على أداء صلاة الجمعة أسبوعيا في أحد المساجد الكبرى، فضلا عن مشاركة الشعب في الأعياد والمواسم الدينية، واستقبال شهر رمضان والحرص على اداء فريضة الحج، وان تعلق صور الحاكم وهو أمام الكعبة أو أمام الحجر الأسود أو صورته وهو يصلي في خشوع وورع وغير ذلك، ولم يكن التدين واردا في اختيار الرئيس في الغرب، حتى ثلاثة عقود مضت، حيث سادت موجة من المد الديني في العالم كله، فصار المرشح للرئاسة يحرص على ان يبدو متدينا، لكن التدين هناك مختلف ولا تدخل فيه ممارسة العبادات أو الطقوس الدينية، بل يكون بالاستشهاد في الخطب والكلمات التي يلقونها ببعض اقوال الانجيل وكلمات السيد المسيح لكسب أصوات المتدينين والانجيليين الجدد، ويأخذ شكلا فكريا يربط بين المسيحية واليهودية، كسبا لاصوات اليهود المتشددين، فضلا عن التبرع للجمعيات الدينية الخيرية، وهناك بالطبع الحرص على ارضاء الجمعيات والجماعات المنتشرة هناك، وذلك بالاعلان عن مساندة اسرائيل وتقديم المساعدات المالية والتسليح لها فضلا عن المساندة القانونية بمنع ادانتها في الأمم المتحدة وينطلق ذلك من ان ارض فلسطين هي ارض الميعاد بالنسبة لليهود!!
ويستخدم خبراء الصورة في الغرب عنصر الايهام في محاولة اثبات ان الرئيس اكثر شعبية وذلك عبر استفتاء او اجهزة قياس الرأي العام وتعد الولايات المتحدة هي الاسبق في استخدام ذلك الايهام ففي اثناء الاستعداد للحرب على العراق والمظاهرات الرافضة للحرب كانت نتائج قياس الرأي العام توهم العالم بان بوش اكثر شعبية، وفي فرنسا يتبع هذا الاسلوب وفي المانيا وبريطانيا بينما في العالم العربي لا يتبع مثل هذا الاسلوب فلا توجد اجهزة لقياس الرأي العام وهناك تخوف من انشاء مثل هذه الاجهزة في البلدان العربية· وتثبت الدراسة التي بين أيدينا ان الذي يتمكن من النجاح في الغرب تحديدا في الولايات المتحدة هو الاكثر قدرة على الانفاق على حملته الانتخابية سواء كان هو الذي سيمولها أو حزبه أو من التبرعات ولا يشترط في الفائز ان يكون هو الاقدر على تلبية احتياجات الجمهور او ان يمتلك اجندة بمطالب الشعب وإلى جانب الانفاق هناك القدرة على ممالأة جماعات الضغط السياسية او الاجتماعية مثل اللوبي اليهودي او الجماعات التي تتحدث عن حقوق المرأة او جماعات الشواذ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض