رغم تجاوزه بالأمس الحاجز السبعيني، حيث إنه من مواليد ميلانو 17 مارس 1939، إلا أن المدرب الإيطالي الشهير جيوفاني تراباتوني لايزال يتمتع بحيوية الشباب، رغم أنه المدرب الأكثر نجاحاً وتحقيقاً للإنجازات على مستوى الأندية في تاريخ الكرة الإيطالية، فمازال الرجل على رأس عمله يقود المنتخب الأيرلندي بطموح كبير وتحد مثير، ولا تلوح في الأفق القريب مؤشرات تدل على أنه يفكر في الخلود إلى الراحة وتلبية نداء الجسد كما يفعل أبناء جيله.
تراباتوني حقق إنجازات تاريخية كبيرة في مسيرته التدريبية ومن قبلها كلاعب، فقد فاز كلاعب مع الميلان في حقبة الستينات من القرن الماضي بكل البطولات بداية من الدوري والكأس وصولاً إلى كأس أوروبا، وشارك في 274 مباراة في الفترة من عام 1959 إلى 1971، حيث كان يلعب في مراكز الدفاع والوسط، وواصل تراباتوني إبداعاته عقب الاعتزال، ليسطر تاريخاً غير مسبوق في عالم التدريب، وكانت له اليد الطولى في إنجازات الكثير من الأندية الإيطالية على مدار أكثر من 30 عاماً .
بدأ جيوفاني تراباتوني مسيرته بتدريب الميلان عام 1964 لمدة موسمين، ثم تولى الإدارة الفنية لليوفنتوس ليفوز معه بلقب الدوري الإيطالي 6 مرات في الفترة من 1976 إلى عام 1986، وكأس إيطاليا وكأس أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي، كما فاز مع إنتر ميلان بدوري إيطاليا عام 1989 وكأس الاتحاد الأوروبي 1991.
ولم يكتف بذلك بل كانت له غزواته التدريبية الناجحة في الملاعب الأوروبية، بدأها بالفوز بالدوري الألماني مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ عام 1997، وكم هي مهمة شاقة أن تقنع الألمان بالحصول على خدمات إيطالي، ثم خاض تجربة لم يكتب لها النجاح مع المنتخب الإيطالي من 2000 إلى 2004، ثم فاز بالدوري البرتغالي مع بنفيكا عام 2005، والدوري النمساوي مع سالزبورج عام 2006، قبل أن يتولى تدريب منتخب أيرلندا 2008، لتحلم معه الجماهير الأيرلندية بالظهور على المسرح الكروي العالمي في جنوب أفريقيا 2010.
عدد اليوم
