أكدت وزارة الدفاع العراقية أمس جاهزية القوات الأمنية لحماية العراق بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن انسحاب تلك القوات سيعطي الحرية الكاملة للقوات العراقية لبسط سيطرتها على جميع أرجاء العراق، مؤكدة أن الوضع السياسي “غير مرتبك”. فيما قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بمحاولة اغتيال محافظ الأنبار الذي نجا، وأصيب ثلاثة في بابل بنزاع عشائري بحادثي عنف منفصلين، استهدف أحدهما محافظ الأنبار الذي نجا من محاولة اغتيال.
وقال وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن “استعدادات القوات الأمنية لما بعد الانسحاب تجري على قدم وساق وتعبر عن جاهزية قوات الأمن العراقية بكل عناصرها”، مبيناً أن “هذه القوات ستكون قادرة على حماية العراق والعراقيين من أي سوء”.
وأضاف الدليمي أن “القوات الأمنية العراقية ومنذ سنتين أو ثلاث سنوات قد بدأت بمسك الملف الأمني حتى وصلت نسبة مسكه العام الحالي إلى نحو 95%”، مشيراً إلى أن “انسحاب القوات الأميركية من البلاد لن يؤثر على الوضع الأمني وإنما سيعطي الحرية الكاملة للقوات العراقية بأن تبسط سيطرتها على كل شبر من أرجاء الوطن”. وأوضح وزير الدفاع بالوكالة أن “أمن العراق ومصلحته بأياد أمينة وليس هناك أي داع للقلق”، مشدداً على أن “الوضع السياسي في العراق جيد وغير مرتبك، إلا أن هناك من يريد أن يعيش في حالة الارتباك لأنه لا يجد نفسه إلا في جو من الإرباك والقلق”.
وأشار الدليمي إلى أن “القادة الأمنيين مع الناس في الشارع خلال أيام العيد من أجل توفير الأمان للجميع”، مؤكداً أن “القوات المسلحة قادرة على توفير الأمن لحماية مصالح العراق بكل الوسائل”.
أمنياً، نجا محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي من محاولة اغتيال فاشلة صباح أمس بتفجير عبوة ناسفة عند موكبه في منطقة أبو غريب غرب بغداد. وأوضح المستشار الإعلامي للمحافظ محمد فتحي أن “عبوة ناسفة انفجرت على موكب الفهداوي في منطقة أبو غريب، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد حمايته، وإعطاب إحدى المركبات، بينما نجا هو”، فيما قتل جنديان عراقيان عند نقطة تفتيش قريبة من موقع الانفجار.
والفهداوي شخصية مستقلة رشحه لمنصبه مؤتمر صحوة العراق الذي يتزعمه أحمد أبو ريشة.
وفي محافظة بابل، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة جراء نزاع عشائري شمال مدينة الحلة. وأوضح مصدر في شرطة المحافظة أن شجاراً نشب صباح أمس بين أفراد من عشيرتين بناحية النيل شمال الحلة حول ملكية جدول صغير يمر بين أراضي العشيرتين، ثم تطور إلى استخدام الأسلحة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل في العاشرة من عمره، بجروح مختلفة.
من جهة أخرى، صرح ضابط عراقي كبير بأن قوات الشرطة اعتقلت أمس ثمانية مطلوبين لانتمائهم لتنظيم “القاعدة” خلال عملية أمنية شمال مدينة الكوت بمحافظة واسط الجنوبية.
وقال اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت “إن قوات الشرطة تمكنت من اعتقال المطلوبين الثمانية بقضايا إرهابية خلال مداهمات في قضاء الصويرة شمال الكوت، وإن عملية المداهمة والاعتقال تمت تنفيذاً لمذكرات قبض صادرة من محكمة تحقيق الكوت وفق قانون الإرهاب”.