الخميس 17 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أول مغنية سوبرانو إماراتية تأسر عشاق الأوبرا بأدائها العذب

25 أكتوبر 2012
أبوظبي (ا ف ب) - أسرت الإماراتية سارة القيواني مغنية السوبرانو الأولى محبي الأوبرا والموسيقى بأدائها العذب لعدد من المقطوعات الأوبرالية بالفرنسية، في حفل استضافته جامعة السوربون بأبوظبي أمس في الذكرى 150 لولادة المؤلف كلود ديبوسي. وكان عازف البيانو الفرنسي الشهير هوج لوكلير قد صمم برنامج الحفل تكريماً للمؤلف الفرنسي كلود ديبوسي (1862-1918) صاحب المقدمات الموسيقية (بريلود) الشهيرة والتي تعتبر أعمالاً خالدة في ثقافة البيانو. وقد رافق لوكلير سارة في العزف على البيانو مضيفا لمساته على الامسية التي نظمها المعهد الفرنسي في الإمارات بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وقدمت سارة القيواني قصائد رومانسية لكبار الشعراء الفرنسيين مثل بانفيل ومالارميه سبق لديبوسي أن لحنها. وتعتبر سارة أول إماراتية تحترف الغناء الأوبرالي، وكانت لفتت الانظار إليها محلياً عام 2010 عندما شاركت في الاحتفالات الرسمية للعيد الوطني الـ39 لدولة الإمارات العربية المتحدة. ورغم أن سارة دخلت هذا المجال بالصدفة بعد أن سمعتها معلمتها الأميركية في المدرسة ونصحتها بالتمرن على الغناء الكلاسيكي، تدربت لمدة طويلة على يد أساتذة غناء مشهورين في الكلية الملكية للموسيقى وأكاديمية لندن الملكية. الا أن القيواني ما تزال تجد تحفظاً من والديها بالنسبة لعملها في هذا المجال، كما تقول لوكالة فرانس برس. وقالت “كنت متخوفة في البداية من تجربة الغناء الأوبرالي ولكني تشجعت أكثر بعدما وجدت ردود فعل إيجابية بعد أدائي في بعض المناسبات في الإمارات، غير أن والدي لا يزالان متخوفين من احترافي الأوبرا خاصة في الإمارات حيث لا تتوافر الكثير من الفرص والمناسبات لتقديم ما يكفي من حفلات”. درست القيواني الكيمياء في جامعة امبيريال كوليدج في بريطانيا، ثم حصلت على الماجستير في العلاقات الدولية والآن تحضر رسالة الدكتوراه في تاريخ النساء السياسي في الشرق الأوسط. وفي نفس الوقت أدت أدواراً في مؤلفات موزار الاوبرالية مثل ديسبينا في اوبرا كوزي فان توتي، وزيرلينا في اوبرا دون جيوفاني، كما قدمت دور نانيتا في فالستاف للموسيقار فيردي، وموزيتا في بوهيميا بوتشيني وصوفي في فيرتير للمؤلف ماسنيه، وغيرها. وتجيد سارة عدة لغات منها الفرنسية والإنجليزية والايطالية والروسية. وتعتقد سارة أن العادات والتقاليد في الإمارات لم تعد عائقاً أمام الاحتراف الفني. وتقول “الفروقات بين الأجيال تساهم بدور محوري في ذلك، فمثلا عماتي متحفظات ولا يحبذن فكرة غنائي، غير أن بناتهن يقبلن الأمر وقد شجعنني. أعتقد أن الجيل الجديد من الإماراتيين أكثر انفتاحاً وتقبلًا للفنون وللجديد بشكل عام”. وأشارت سارة إلى أنه مع المشاريع الثقافية الكبرى التي تطرحها الامارات للعالم “لابد أن يكون لأبناء البلد دور في إدارتها وانجاحها مثل دار الأوبرا التي أعلن عنها في دبي ومتوقع أن تكون مركزاً مهماً للأوبرا في المنطقة”. واعتبر عازف البيانو هوج لوكلير أنه من الطبيعي أن تظهر مواهب غنائية وفنية في الإمارات بعد عودة العديد من الطلبة الدارسين في الخارج إلى البلاد. وقال لوكالة (فرانس برس) “سارة بالنسبة لي كانت اكتشافاً فقد استمعت لتسجيلات سابقة لأدائها الرائع، وأسعدني العمل معها، ويمكننا الاستفادة من موهبتها في تعلم اللغات لتقديم حفلات متنوعة مستقبلًا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض