4 مارس 2008 02:08
ضمن العروض السينمائية التي قدمت أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي في مسابقة أفلام من الإمارات التي تقيمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جاء فيلم ''أو؟'' للمخرجة ريم أحمد حسن، والفيلم ''نور'' للمخرجة دارا الفقيه و ''مرض عقلي'' للمخرج حسن إبراهيم حسن إسماعيل لتجسد طموحات الشباب نحو إنتاج نصوص سردية سينمائية تقوم على أساس فهم الواقع في محاولة لتصويره وعرضه بشكل حيادي·
أخرجت ريم أحمد حسن فيلمها ''أو؟'' الذي استغرق عرضه 2,38 دقيقة بوصفه فيلماً روائياً يندرج تحت فئة المسابقة الإماراتية ''طلبة'' لتؤكد إمكانية تكثيف الحدث الى أقصى طاقات الإيحاء، وريم أحمد حسن من مدينة الاسكندرية ولدت عام 1978 وانتقلت الى دبي لتشارك في برنامج الوسائط المتعددة في الجامعة الأميركية في الشارقة، وبدأت في تحقيق أول أفلامها القصيرة في مسابقة الإنتاج السينمائي وهي تميل الى مناقشة قضايا ومسائل فكرية راهنة، كتبت قصة وسيناريو الفيلم وصورته وأشرفت على مونتاجه، أما التعليق الصوتي فكان لمريم راضي والتمثيل لمرهان ضمير، يقوم الفيلم على موضوعة بسيطة تتلخص بسؤال مهم: هل الطبيعة البشرية في منطقها تقوم على أساس خير أو شرير؟، هل أنت كمكون طبيعي شرير أم خير، حينها يطرح فيلم ''أو؟'' مسألة جوهر الطبيعة البشرية ويناقش الخيار الذي يتخذه المرء حين لا تكون هناك عواقب مباشرة يخشى منها، ماذا تفعل إذا توفر لك حق الاختيار·· تلك أسئلة كبيرة·· كان من الصعب أن نجيب عنها بإشارات سينمائية مكثفة·· غير أنها يمكن أن تؤسس لفهم واع لطبيعة خطاب الجمهور مستقبلاً عند ريم أحمد حسن·
أما فيلم ''مرض عقلي'' للمخرج حسن إبراهيم حسن إسماعيل والذي كتب السيناريو والقصة له أحمد راشد المزروعي وصوره أيضاً وبزمن 1,53 دقيقة ضمن فئة المسابقة الإماراتية (طلبة) إعلاني ومن تمثيل إبراهيم استادي فإنه يشرح المرض العقلي وتأثيره على المريض في تلخيص عالٍ للفكرة، أو ما يمكن أن نسميه إشارة عابرة تؤكد الاهتمام في هذا الجانب الصحي المهم، وحسن إبراهيم حسن إسماعيل طالب سنة أولى بقسم الإعلام في كلية دبي للطلاب يهوى الجرافيكس والتصميم والفوتوغرافي، كانت لعبة المربعات أداته للكشف عن أساليب التعامل مع المرض العقلي، حيث استخدام هذه الأدوات في الفيلم إشارة الى عدم التنظيم الذهني للبطل، الإعلان الارشادي كان واضحاً والتكثيف الزمني سمة من سمات توجه زميله أحمد راشد المزروعي في فيلمه ''كفاية''، وهنا يتضامن المخرج حسن إبراهيم في العمل بهذا الإطار·
أما فيلم ''نور'' للمخرجة دارا الفقيه والذي اشترك ضمن فئة المسابقة الإماراتية طلبة ''دوكيو دراما'' وبمدة زمنية 5,40 دقيقة فيسرد قصة شاب ميسور يقضي وقته في الحفلات والتعرف على الفتيات اللاتي يتركهن بعد أن يحصل منهن على ما يريد حتى يقابل يوماً ما فتاة تدعى نور، تختلف عن الأخريات، حينها يشك الشاب بوجودها من شدة تأثيرها عليه وتكون السبب في تغيير أسلوب حياته، كتب سالم الراشد السيناريو والقصة وأدار التصوير·
الموضوعة تبقى في إطار الفهم الرومانسي للحياة، ولكن تبدو المعالجة هذه ضرورية في عالمنا المتغير العلاقات، تلك هي توجهات الشباب وأهم ما فيها تلخيص الأفكار بالمشهدية التأويلية وبالشفرات التعبيرية عن الواقع المعاش·
المصدر: أبوظبي