عدد اليوم
أبوظبي (وام)
شهد اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، الاحتفال بذكرى توحيد القوات الجوية والدفاع الجوي، والذي يصادف السادس من يناير من كل عام، والذي أقيم بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي.
بدأ الاحتفال بوصول راعي الحفل، وكان في استقباله عدد من ضباط ومنتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي، ثم تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم.
وأكد اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي - في كلمة له بهذه المناسبة - أن الاحتفال بـ«يوم الوحدة» يمثل احتفاءً بالمسيرة الطويلة الحافلة بالإنجازات للقوات الجوية والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك بإنجازات القوات المسلحة التي اضطلعت منذ تأسيس الدولة بدور بارز في حماية مقدراتها، والدفاع عن ترابها الغالي في مواجهة كل الأخطار والتهديدات.
وأضاف:«في هذا اليوم المبارك، نتشرف بأن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أبناء القوات المسلحة ورجالها الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والفداء، والذين لا يزالون ماضين على النهج الذي رسمه لنا باني دولة الإمارات ومؤسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وقال:«في الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الوحدة، فإننا نحمد الله تعالى على ما وصلت إليه القوات الجوية والدفاع الجوي من جاهزية عالية، واستعداد لتنفيذ أصعب المهام في أي مكان من العالم. وأكدت السنوات السابقة أن مستوى أداء أبنائنا كان مثار الإعجاب والاحترام لدى كل المؤسسات العسكرية العريقة، والخبراء والمحللين الذين أشادوا بما أظهره أبناؤنا من كفاءة ومهارة وشجاعة في كل المهام التي أسندت إليهم. ويعود هذا المستوى المتميز إلى جهود القيادة الرشيدة التي وفرت لأبنائها في مختلف أفرع القوات المسلحة أفضل الظروف، وأرقى أشكال التأهيل والإعداد والتدريب، وأحدث منظومات الأسلحة في العالم، وذلك كله في إطار عملية مدروسة ومخططة لاتخاذ القرار السياسي والعسكري على النحو الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج».
وأوضح قائد القوات الجوية والدفاع الجوي: «إننا في احتفالنا بهذه المناسبة الغالية، نؤكد أهمية معرضي يومكس وسيمتكس 2020، اللذين سيقامان في فبراير المقبل، بالنظر إلى دورهما الهام في دعم الصناعات الوطنية المتخصصة في الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي، وندعو كل المعنيين إلى حضورهما والاستفادة منهما، كما نعتز بدور القوات الجوية والدفاع الجوي في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطويرها، مؤكدين ضرورة تنفيذ البرامج التدريبية على جميع المستويات، والاهتمام بالتدريب لزيادة الكفاءة القتالية في الوحدات. وننتهز هذه الفرصة لنوجه التحية إلى قواتنا في مواقع العمليات وفي ميادين العمل التي لا تهدأ داخل الدولة وخارجها، كما نذكر بكل إجلال وإكبار تضحيات شهداء قواتنا الجوية، والذين ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن وطننا الغالي وقضاياه العادلة».
وقال:«إننا ونحن ندخل عام الاستعداد للخمسين، نقف على أرض راسخة من النجاحات والتطوير المستمر للقدرات لدى قواتنا الجوية والدفاع الجوي، وننظر إلى المستقبل بثقة وأمل، ونمتلك رؤية واضحة للتحديات والمخاطر والتهديدات القائمة والمحتملة وطرق التغلب عليها، ونعاهد القيادة الرشيدة وأبناء الوطن الغالي أن نكون الذراع الضاربة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والدرع الحامية له ضد كل من تسول له نفسه المس بأمن بلدنا الغالي».
تطور وجاهزية
جرى عرض فيلم وثائقي أظهر مدى التطور الذي واكب مسيرة القوات الجوية والدفاع الجوي ومشاركاتها الخارجية منذ نشأتها والمكانة المرموقة التي وصلت إليها حتى أصبحت اليوم من أكثر القوات الجوية تقدماً وتجهيزاً على المستوى الدولي والإقليمي، ومصدر عز وفخر لهذا الوطن.
عقب ذلك، كرّم اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي المتميزين من الضباط وضباط الصف وأفراد ومدنيين من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي.
