28 يناير 2011 19:56
الشارقة (الاتحاد) - يعتبر الفلفل الحار صيدلية دوائية واسعة، فهو من ناحية يستخدم كفاتح للشهية، ويساعد على الهضم، ويمكن الشرايين والأوردة الدموية من استعادة مرونتها، ومن ناحية أخرى يحتوي، على فوائد جمة تنعكس بشكل أساسي على جهازي الدورة الدموية والهضم، وتنظيم ضغط الدم وتقوية نبضات القلب، وتخفيض الكوليسترول، ومعالجة القرحة، وتوقف النزف، ويسرع من شفاء الجروح، وترميم الأنسجة التالفة، ويخفف من الاحتقان، كما أنه يخفف من آلام التهاب المفاصل والروماتيزم ويمنع انتشار الأوبئة.
المشكلات التنفسية
ويعد الفلفل الحار مفيداً للصحة أيضاً رغم حرارته، كما أن حرارة الفلفل تختلف حسب أنواعه ومن ناحية اللون، فتتعلق درجة الحرارة بلون الفلفل الحار وعموماً فإن الفلفل الأحمر أكثر حرارة من الفلفل الأخضر والفلفل الأخضر أحر من الفلفل البنفسجي والأصفر والأسود لأن الفلفل الحار سيصبح أحمر وأحر عند نضوجه وطعم الفلفل الحار الأصفر والبنفسجي حلو.
وبما أن كمية قليلة من الفليفلة يمكن أن تزيد من فعالية معظم الأعشاب الأخرى فقد تم استخدامها في معظم الخلطات العشبية لزيادة فعاليتها، فعند إضافتها للثوم مثلاً فإنها تزيد من فعاليته كمضاد حيوي كما أنها تقوي من تأثيره ليصبح شبيهاً بالبنسلين.
ومن المعروف أن الثوم والفليفلة معاً يعملان على تخفيض ضغط الدم بسرعة وبشكل آمن، وتستخدم الفليفلة لتخفيف الآلام ولعلاج المشكلات التنفسية وأمراض النساء وعلاج أمراض القلب إضافة إلى علاج الغدة الدرقية، ?وعند إضافة القليل من الخل إلى الفليفلة فإنها تصبح مفيدة لتنظيف قصبات الإنسان، ويساعد على إذابة الجلطات الدموية ويفسح المجال لمخارج الهواء ويذيب المخاط الموجود في الرئة ويساعد على منع متاعب القصبة الهوائية التي تظهر في صورة نزلات شعبية، وهو يقلل من الألم كما أنه يهدئ من حدة الصداع عند استنشاقه وعندما يحقن به الجسم يخفف من ألم المفاصل.
سريان الدم
ويؤكد خبراء وأخصائيو التغذية أهمية الفوائد المتعددة للفلفل الحار على صحة الإنسان وخصوصاً فوائد هذه المادة الغذائية على أداء الدورة الدموية للجسم وخصوصاً في فصل الشتاء، حيث تقول الدكتورة والباحثة سارة بروير الطبيبة العامة ومؤلفة كتاب “الدليل الأساسي إلى الفيتامينات والمواد المعدنية والعقاقير النباتية”، إن الفلفل الحار يحافظ على سخونة وسريان الدم في الشرايين والأوردة ويضخ الدم إلى كافة الأعضاء التي يحتاجها الجسم مضيفة أن التدفق السلس للدم ضروري ليس لتوفير الدفء للجسم فحسب، بل لتزويد أنسجة الجسم بالأوكسجين والغلوكوز والفيتامينات” كما تؤكد الدكتورة بروير أنه عند انخفاض درجة حرارة الجو تنقبض الأوعية الدموية وكلما زاد هذا الانقباض تقل كمية الدم التي تضخ في الشرايين والأوردة وتصل عندها إلى مستوياتها الدنيا.
واستعرض باحثون أهم أنواع التوابل المشتقة من النباتات العلاجية، فوجدوا أن القرفة تفيد في حالات فقدان الشهية والتهاب المفاصل والانتفاخ والتقلصات وغازات البطن والمشكلات الهضمية، فتعمل كمضاد حيوي للبكتيريا والفطريات ومهدئ للأمعاء، بينما يساعد “الأوريجانو/الزعتر البري” في تخفيف التهاب القصبات الهوائية وإصابات الفطريات والتهابات الأمعاء والسعال وغثيان الحركة وآلام الأسنان، فضلاً عن كونه مضاداً قوياً للبكتيريا والالتهاب والأكسدة والفيروسات.
مقاومة الميكروبات
وقد وجد الباحثون أن الفلفل الأسود من أقدم البهارات المعروفة وأكثرها تناولاً في كافة أنحاء العالم وينصح الأطباء بتناوله لما يحتويه من فوائد كبيرة، وتعود هذه الفوائد الصحية الموجودة في الفلفل الأسود بالدرجة الأولى إلى وجود المركبات الحارة فيه والمواد العطرية. وقد تبين أن تناول الفلفل الأسود في الأطعمة بشكل يومي يمد الجسم بحوالي 20% من حاجته اليومية من المنجنيز، و15% من فيتامين ك و12% من الحديد و7% من الألياف. كما يسهم تناول الفلفل الأسود في زيادة إفراز عصارة المعدة التي تساعد على هضم المواد البروتينية بسرعة، كما يقلل من فرصة تكوين غازات البطن أو حصول نوبات الإمساك، وتناول الفلفل الأسود يحفز أيضا إفراز العرق ويخفض حرارة الجسم في حالات الحمى. وهو مفيد أيضاً في زيادة إدرار البول. وأشار بعض الباحثين إلى أن المركبات الكيميائية الموجودة في الفلفل الأسود لديها القدرة على مقاومة الميكروبات وتتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، ولقد ذكرت بعض الأبحاث أن الفلفل الأسود يحتوي على مركبات لها خصائص في خفض ضغط الدم ومنع هشاشة العظام وكذلك خفض نسبة هرمون الغدة الدرقية.
كما تشير الدكتورة بروير إلى أن أكثر أعضاء الجسم تأثراً في مثل هذه الحالة هي أصابع اليدين والقدمين، حيث يشعر المرء بالألم والخدر والتشنج فيها وحتى صعوبة استخدامها بالشكل المطلوب، وخلصت إلى أن الفلفل الحار يوسع الشرايين ويعطي ذلك الإحساس بالدفء الذي يحتاج إليه كثيرون في المناطق الباردة في مثل هذا الوقت من العام.