سامي عبد الرؤوف (دبي)
أجرى مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة التابع للمكتب الطبي بوزارة شؤون الرئاسة، 130 عملية استئصال لأورام سرطانية مختلفة، تكللت جميعها بالنجاح، وتمت عملية الاستئصال من خلال عمليات التنظير للحد من الآثار الناجمة عن العمليات وتخفيف الآلام عن المرضى، كما أدخل مستشفى خليفة التخصصي، 700 مريض للأقسام الداخلية، للتنويم في مراكز التميز الثلاثة لطب وجراحة الأورام، والقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مركز طب وجراحة الأعصاب.
وقال الدكتور ميونغ هون سونغ، الرئيس التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في تصريح خاص لـ «الاتحاد»، على هامش مؤتمر الإمارات السابع للسرطان بدبي «استقبلت العيادات الخارجية للمستشفى نحو 10 آلاف مراجعة في الأورام والقلب والأعصاب وتخصصات أخرى تحم تحويلها للمستشفى ذات علاقة بمراكز التميز الثلاثة». وأكد أن المستشفى يتقدم بشكل كبير في مجال طب وجراحة الأورام، إذ يوفر أحدث التقنيات لتشخيص وعلاج السرطان ومؤخرا أدخل التشخيص والعلاج الإشعاعي، مشيرا إلى أن المستشفى يشارك بشكل فاعل ويعد راعيا رئيسيا لمؤتمر الإمارات السابع للسرطان، حيث يشارك المستشفى في إلقاء العديد من المحاضرات في موضوعات حيوية وهامة وهي الفحوصات المخبرية لسرطان عنق الرحم، العقيدان الرئوية في سرطان الرئة، وأثر فحص الأشعة المغناطيسية في اكتشاف سرطان الثدي والتصوير الإشعاعي لأورام الكبد.
وأكد الرئيس التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، أن المؤتمر يعزز مبدأ الرعاية المتعدّدة التخصّصات للمرضى الذين يعانون مرض السرطان، ما يهدف إلى دعم الطبّ المبني على البراهين لتعزيز أفضل الممارسات في مجال السرطان.
ونوه بأن مشاركة المستشفى في المؤتمر تأتي ضمن قناعته بضرورة مناقشة آخر التطورات الطبية مع المختصين والأكاديميين والمساهمة معهم في إيجاد الحلول، وصولا إلى تقديم أرقى وأفضل الخدمات الطبية للمرضى.
من جهته، قال الدكتور مصطفى الهاشمي، رئيس الاتصال الحكومي والعلاقات الدولية بمستشفى خليفة التخصصي برأس الخيمة، إن «المستشفى رغم افتتاحه في شهر فبراير الماضي، إلا انه استطاع أن يقدم خدمات كبيرة من حيث الكم والكيف للمرضى، واستطاع أن يقوم بدور بتوفير العلاجات النادرة والتخصصية داخل الدولة، وفق أعلى المعايير العالمية».
وأشار إلى أن المستشفى يقدم خدماته للمواطنين بالمجان، حيث يستقبل المستشفى الحالات المحولة إليه من وزارة الصحة وهيئتي الصحة في ابوظبي ودبي، بالإضافة إلى حالات من مستشفيات القطاع الخاص.
ولفت إلى أن المستشفى يمكن أن يقوم بعمليات توسعية إذا اقتضت الضرورة خلال العام المقبل، مشيرا إلى انه بنهاية العام الحالي ستتم دراسة البيانات والإحصائيات التشغيلية لأداء المستشفى، والوقوف على أداء المراكز الثلاثة للأورام والقلب والأعصاب، فإذا تبين أن هناك إقبالا كبيرا على أحد هذه المراكز، سيتم توفير الكوادر البشرية اللازمة، وغيرها من الجوانب اللازمة للتوسع في أداء هذا المركز.
وعن حالات التنويم بالمستشفى، أفاد الهاشمي، بأن مدد حالات التنويم والإدخال مددها مختلفة، إلا أن متوسط المدة تتراوح بين أسبوع وشهر حسب حجم ونوعية الإصابة أو طبيعة الحالة.
وأشار إلى أن اهتمام مستشفى الشيخ خليفة التخصص برأس الخيمة بأمراض القلب والسرطان والأعصاب، يأتي انطلاقا من كونها تخصصات نادرة من جهة، والإصابة بها يؤثر على حياة الناس، حيث تعتبر أمراض القلب المسبب الأول للوفيات بالدولة، ثم الحوادث في المرتبة الثانية، والسرطانات بأنواعها المختلفة في المرتبة الثالثة.